نبذة تعريفية عن “حجر المغناطيس” وأهم الحقائق المكتشفة عنه
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حجر المغناطيس علوم الأرض والجيولوجيا
عرف الإنسانُ ظاهرةَ المغناطيسةِ منذُ قرون، والغالبُ أن قدماءَ اليونان قد عَرفوا أنواعا معينةً من الحديد أو الحديد الخام، يجذبُ بعضُها بعضاً، أو تجذبُ الأجسامَ الأخرى التي تحتوي على الحديد.
والمغناطيسُ الطبيعي، أو الحجرُ المغناطيسي هو خامٌ من خامات الحديد يُسمى الماجنيتيت (أو الماغنيطيت).
يكون عادةَ غيرَ منتظم الشكل كأيّ حجرٍ نجدُهُ في أيّ مكان، وهو يجذبُ الحديدَ كأي مغناطيس صناعي نعرِفُهُ.
والحجرُ المغناطيسي لونُهُ أسود، وله بريق معدني، وله قطبٌ شماليٌّ وأخرِ جنوبي، ويمكن معرفتهما بالتجربة العلمية.
وكلمةُ مغناطيسيةُ مشتقةٌ من «ماجنسيا» وهي إحدى مقاطعات شمال اليونان، حيثُ وُجدتْ بها كمية كبيرة من خام الحديد المغناطيسي.
ولقد وردت أيضاً الإشارةُ إلى الحجر المغناطيسي في كتاباتِ العبريين واليونان والرومان القديمة، حيث كانوا يُطلقون على الحديد الخام المغناطيسي اصطلاحَ «حجر التوجيه» أو «حجر القيادة».
وقد قاموا بعمل بوصلاتٍ بدائيةٍ باستعمال قِطَع من الحديد المُمغنط بالحجر المغناطيسي الطبيعي، استُخْدِمت في الملاحة البحرية.
وأصبَحَت البوصلةُ ذاتَ أهميةٍ كبيرةٍ في هداية السفن وتحديد الاتجاهات عندما تختفي النجومُ خلْفَ السحبِ ليلاً، أو عند شروقِ الشمس نهاراً.
والخلاصة أن القُدماء قد عَرَفوا ثلاثةَ أشياءٍ أو حقائقَ هامةَ عن الحجرِ المغناطيسي، وهي:
1- أنه يجذبُ برادة الحديدِ والأجسامَ الحديدية.
2- عندما يُعلَّقُ حُرّاً فإنه يأخذُ وضعَ الشمالِ – الجنوبِ.
3- عندما يُدلَكُ الحديدُ الصلبُ بالحجرِ المغناطيسي، فإنه يكتسبُ خواصّهُ المغناطيسية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]