نبذة تعريفية عن حيوان البقرة
1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حيوان البقرة الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
البقرة من الثدييات آكلات النبات (العواشب) وهي من الحيوانات المجترة زوجية الأصابع ذات الحافر المشقوق والقرون المجوفة التي تكون فصيلة «البقريات» وينتمي إليها الغزلان والزراف.
والبقرة من أكثر الحيوانات المستأنسة نفعا للإنسان فهو يأكل لحومها ويشرب لبنها، وينتفع بجلودها في المصنوعات الجلدية من الأحذية والحقائب، ويستخدم مسحوق عظامها في إنتاج الأسمدة وحوافرها في صناعة الغراء، إلى جانب عملها في الحقول.
وقد أقيم في إحدى المدن الأمريكية تمثال للبقرة رمزا لفائدتها العظيمة للبشرية، كما ذكر المؤرخ القديم هيرودوت أن قدماء المصريين كانوا يقدمون عجول البقر قربانا للآلهة، وقد سميت باسمها أطول سورة في القرآن الكريم.
ويعيش البقر في جميع أنحاء العالم ما عدا أستراليا وأمريكا الجنوبية، ويكثر وجوده وتتباين أشكاله في أفريقيا.
ويصل طول جسم البقرة إلى مترين ويبلغ ارتفاعه حوالي 150 سم ومتوسط وزنها من 700 إلى 800 كيلو جرام، ويغلب عليها اللون الأصفر، وبعضها يميل إلى اللون الداكن
ويتمي البقر بقرون مجوفة من مادة قرنية صلبة تنمو بصفة مستمرة طوال فترة حياة الحيوان ولا تسقط مثل القرون العظيمة للغزلان، وهي أكبر في الذكور (الثيران) عن الإناث.
ويتغذى البقـــــر على الحشائـــــــش وأوراق الأشجـــــــار والنباتات الخضــراء او الأعشاب الجافـــة، ولا بــد أن يلتهم كـميات كـــبيرة من هذا الطعام ذي الفــائـــدة الــغذائية المنخفضة، وهــــــذا يستغرق وقتا طوي
ومن هنا يلجأ إلى طبيعة الاجترار التي تكيفت له المعدة ونظام الهضم، فهو يبتلع تلك الكميات الكبيرة غير ممضوغة ثم يلجأ في وقت الراحة إلى إعادة مضغها جيد
وتقوم الحكومات والأفراد بتربية البقر في مجال الإنتاج الحيواني من أجل اللحوم والألبان، ويعتبر من أهم مصادر الثروة في كثير من دول أوروبا وأمريكا، كما بدأت بعض الدول الآسيوية اهتمامها بتربية الأبقار.
كذلك تهتم بعض البلاد الأفريقية بإنتاج لحوم الأبقار وتصديرها لزيادة الدخل القومي.
ويتم اختيار السلالات الممتازة لهذا الغرض، فبعضها يمتاز بوفرة إنتاج اللحم والبعض الآخر بغزارة إدرار اللبن.
ومن أشهر السلالات المعروفة «الفريزيان» و«الشورتهورن» و«الهيرفورد» و«الأبردين» و«الآنجس» و«الأيرشير» و«الجرسى». كما يتم التهجين بين السلالات المختلفة للجمع بين مزاياها المتعددة.
ويتبع المربون أسلوبا غذائيا خاصا غنيا بالبروتينات من أجل تسمين الأبقار وزيادة إنتاج اللحوم، وهو يعتمد على العلائق الجافة التي تحتوي على الفول والذرة والمتبقى من بذور الكتان بعد عصرها (كسب الكتان)، ويضاف إليها قليل من ملح الطعام الذي يزيد من شهية الأبقار ويفيد في عمليات الهضم.
ويختلف البقر في إنتاجه للألبان، ويتناسب إنتاج اللبن مع كمية الغذاء ونوعه، ويبلغ متوسط إدرار اللبن في فصل الصف حوالي 800 كيلوجرام، وقد يصل في بعض السلالات إلى 2000 كيلوجرام طوال فصل الحلب الذي يمتد من 6 إلى 9 شهور في السنة.
وتبدأ البقرة في إدرار اللبن لأول مرة في حياتها عقب ولادتها الأولى، ويكون عمرها حوالي ثلاث سنوات. و يستمر إنتاجها للبن بعد ذلك عاما بعد عام بشرط استمرار توالدها.
ويتزايد إدرار اللبن عادة من سنة إلى أخرى ويصل إلى أقصى كمية له في فصل الحلب الخامس حيث يكون عمر البقرة 8 سنوات، ثم يقل تدريجيا بعد ذلك حتى يتوقف تماما عندما ينقطع تناسل اللبقرة. وجدير بالذكر أن إنتاج اللحم أو اللبن يقل عند إجهاد اللبقر في العمل.
والتلقيح في البقر داخلي، ويمكن إجراؤه صناعيا خاصة في عمليات التهجين، وتتراوح مدة الحمل بين 280 و300 يوم.
ويعتبر شهر أكتوبر ونوفمبر فصل ولادة الأبقار، وقد يمتد هذا الفصل إلى ديسمبر ويناير. وتلد البقرة «عجلا» واحدا كل مرة، ترضعه من لبنها.
ويبدأ من الأسبوع الثالث تعويد العجول على تناول البرسيم او العلف الجاف، وتقلل كمية أرضاعه تدريجيا حتى يفطم تماما وعمره من 3 إلى 4 شهور.
وجدير بالذكر أن العجل يصل في الأسبوع السابع من عمره إلى ضعف وزنه عند ولادته، ويبلغ وزنه عند الفطام حوالي 75 كيلوجراما، ويبدأ عامه الثالث ووزنه حوالي 340 كلوجراما، ويمكن معرفة عمر البقرة بعدد حلقات القرون وإضافة 2، خاصة بعد السنة الخامسة من عمرها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]