نبذة تعريفية عن حيوان الخيل ومدى استخدام الإنسان له
1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حيوان الخيل مدى استخدام الإنسان للخيل الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
تعد الخيل أكبر الفصائل الثلاث التي تنتمي للحافريات فردية الأصابع فهي تضم إلى جانب الخيول الحقيقة، الحمار المخطط، والحمار الوحشـي والحمار المستأنس.
وهي تتميز باختزال أصابع القدم إلى إصبع واحدة هي الإصبع الثالثة، لتقليل الاحتكاك بالأرض إلى أقل قدر ممكن في أثناء العدو.
والخيل منها أنواع وحشية وأنواع مستأنسة.
ويقتصـر وجود الأنواع الوحشية على أقاليم الحشائش والبراري المفتوحة في المناطق المعتدلة والاستوائية، بينما اصطحب الإنسان الأنواع التي استأنسها إلى جميع أنحاء العالم.
و" الفرس" الواحد من الخيل، وجمعه أفراس، ويطلق على الذكر والأنثى، ولكن إطلاقه على الأنثى أكثر. أما الحصان فهو الذكر من الخيل.
وتتميز الخيل بضخامة أجسامها التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 135 سنتيمترا، ويكسوها شعر أملس ناعم يستطيل عند قاعدة الذيل أو على طول امتداده.
والعنق قصير وغليظ ويوجد على ناحيته الظهرية معرفة قصيرة في الأنواع المتوحشة، وطويلة منسابة في الأنواع المستأنسة.
والرأس كبير، والفكان قويان يحملان مجموعة كاملة من الأسنان. والقواطع كبيرة، والأنياب أحسن تكوينا في الذكور عنها في الإناث.
أما الضـروس فتتميز بجذور قصيرة وتيجان مرتفعة يغطي سطحها تجاعيد متعرجة من مادة المينا تناسب مضغ الحشائش.
وتعد قوة عضلات الفكين وطول القناة الهضمية من التحورات الملائمة لأكل الحشائش أيضا.
وحاستا السمع والشم أكثر أهمية للخيل من حدة البصـر. وترجع قوة حاسة الشم إلى اتساع القناة الحلزونية للأنف. أما قوة الصوت فترجع إلى قوة الأحبال الصوتية ووجود أكياس صوتية في وسط الحنجرة وعلى جانبيها.
وللخيل غدد قرنية على الناحية الداخلية للأطراف تقوم بتشحيم أجزاء الجلد المجاورة، كما أن لإفرازاتها رائحة تجذب الذكور والإناث.
والخيل بطيئة التكاثر، قليلة النسل؛ فالأنثى تضع بعد حمل يزيد على سنة مهرا واحدا، يعتمد على نفسه بعد الولادة مباشرة.
والخيل من أنبل الحيوانات وأكثرها فائدة للإنسان، كما تتميز بالرشاقة وخفة الحركة، واحتلت مكانة عريقة في الأدب العربي سجلها الشعراء والكتاب.
وتقترن أسماء بعض الفرسان والفاتحين بأسماء خيولهم وأعمالها المجيدة، كما جاء ذكرها في عدة مواضع من القرآن الكريم: (
وتعد الخيل الوحشية هي الأصل الذي انحدرت منه الخيل المستأنسة، ويوجد منها النوع الآسيوي أو "القطاج" الذي يعتقد أنه الحصان الحقيقي الذي ما زال يعيش في موطنه الأصلي بصحراء منغوليا رغم الشك في نقاء السلالة الموجودة منه لاختلاطه بالخيول المستأنسة والتناسل بينهما.
ويبلغ ارتفاعه عند الكتفين نحو 135 سنتيمترا، ويتميز بسواد أطرافه، وبذيله طويل الشعر الذي يتدلى في الذكور إلى الأرض، ويغلب عليه اللون الأصفر مع شريط أدكن على امتداد الظهر.
أما النوع الأوروبي أو "التريـان" الذي عاش في جنوب روسيا خلال القرنين السابع عشـر والثامن عشر، فكان قريب الشبه بالقطاج مع اختلاف اللون إلى الرمادي، لدرجة أن بعض العلماء يعدونه شكلا من أشكال القطاج.
أما الخيل المستأنسة فقد عاشت مصاحبة للإنسان منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، وقد نشأت منها سلالات قريبة من الأنواع الوحشية. والخيول الموجودة حاليا ناتجة من تزاوج سلالات محلية مع بعضها بعضا أو مع خيول عربية.
ويختلف اللون في السلالات المختلفة بين الرمادي والأسود أو الأصفر والبني، غير أن أطرافها كلها سوداء، وتعد الخيول العربية سلالة نموذجية من ناحية بنيان الجسم والسرعة والقوة.
ويرجع التآلف بين الخيل والإنسان إلى استخدامها منذ القدم كوسيلة انتقال وفي الحروب، وفي أعمال الزراعة وجر العربات.
وقد عرفت الشعوب المتحضـرة الخيل واستأنستها، وبخاصة الأنواع الصغيرة منها والتي يطلق عليها "البونى" أو "السيسـي" الذي يرجح العلماء أنه الأصل الذي انحدرت منه الخيل في غرب أوروبا.
وقد عرف استخدام الخيل في الاحتفالات والأفراح الشعبية، وأمكن تدريبها على الرقص وأداء الاستعراضات لما تتمتع به من ذكاء، كما تستخدم في القوات المسلحة والشـرطة.
ويعد ركوب الخيل من الرياضات الراقية التي دعا إليها الحديث النبوي الشـريف: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، ولذا تهتم الحكومات والأهالي بتربية السلالات القوية وإكثارها والعناية بها في مزارع نموذجية لما تدره من أرباح
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]