نبذة تعريفية عن حيوان “بقر البحر”
1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حيوان بقر البحر الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
بقر البحر ثدييات مائية ضخمة يطلق على بعضها أحيانا «عرائس البحر».
يعيش بعضها عند مصبات الأنهار او في البحيرات، وبعضها بالقرب من شواطئ البحار والمحيطات في المناطق الدافئة والاستوائية، على امتداد الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية والكاريبي، والساحل الغربي لأفريقيا
كما توجد في البحر الأحمر وعلى امتداد شواطئ المحيط الهندي من وسط شرق أفريقيا والهند وسيلان وإندونيسيا والسواحل الشمالية لأستراليا خاصة في الأماكن التي تكثر فيها الحشائش والأعشاب البحرية التي تتغذى عليها.
وبقر البحر جسمها لين ويصل طولها إلى حوالي ثلاثة أمتار، رأسها كبير ويعلو شفتيها شعر طويل خشن يشبه الشارب.
طرفاها الأماميان على شكل مجدافين ويوجد بينهما ثديان لإرضاع الصغار، وطرفاها الخلفيان ضامران.
أما الذيل فهو على شكل مجداف بيضاوي وقد يكون على شكل هلالي في بعض الأنواع. يميل لونها إلى الرمادي الداكن في الماء.
وهي تتنفس الهواء الجوي بالرئتين وتصعد على فترات قصيرة فوق سطح الماء لملء رئتيها بالهواء ومراقبة قوارب الصيد التي تمر بجوارها
وتقضي الليل على الشاطئ في قضم الحشائش والأعشاب، ويصدر عنها صوت يشبه خوار البقر.
وبقر البحر مخلقوات وديعة لطيفة، بطيئة الحركة لا تؤذي الإنسان، فيمكن الاقتراب منها بالقوارب الصغيرة. وقد تعرضت في أماكن معيشتها للصيد بلا رحمة للاستفادة بزيوتها وأكل لحومها الجيدة.
ويمكن مشاهدتها في حدائق الحيوانات في برك مائية وهي تخرج منتصبة بنصف جسمها من الماء لتناول الحشائش من أيدي الزوار.
ويقول العلماء إنهم عثروا على هياكلها في حفريات يرجع عمرها إلى خمسين مليون سنة. وقد حيرت هذه المخلوقات العجيبة المشاهدين والمفركرين منذ زمن سحيق، فقد جاء ذكرها في الكتابات الهندية القديمة على أنها أسماك مدرة للألبان، وتحدثت عنه الأساطير اليونانية والأفريقية على أنها «حوريات الماء».
وما زال هذا الاعتقاد سائدا خاصة بعد أطلق عليها بعض العلماء اسم «جينات البحر» او «عرائس البحر».
ويرجع هذا إلى روايات الصيادين الذين شاهدوها كثيرا عن قرب وهي منتصبة في المياه الضحلة القريبة من الشواطئ تحتضن صغيرها وتضمه إلى صدرها فتبدو لمن يشاهدها كشبح أم ترضع طفله
وتسيطر هذه الخرافات والأساطير حتى الآن على سكان المناطق التي تعيش فيها، فهو لا يقدمون على ذبحها وأكل لحومها إلا بعد تقديم القرابين التي يكفرون بها عن ذبحهم لهم.
وتلد أنثى بقر البحر وليدا واحدا كل مرة، ومع ذلك فقد يرى المشاهدون الأم تحتضن صغيرين. ويؤكد الصيادون ان الأمهات تتبادل حضانة الصغار ورعايتها أثناء الغوص في الماء للبحث عن الغذاء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]