نبذة تعريفية عن خصائص الدم
2013 آلات الحياة
د.ديفيد س. جودسل
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خصائص الدم الدم البيولوجيا وعلوم الحياة
الدم هو ممرنا المائي لعمليات النقل والتواصل، وهو ايضاً خط دفاعنا الأساسي ضد الجروح والعدوى (شكل 6.6).
يحتوي جسمنا على حوالي 5 أو 6 لترات من الدم تدور بداخله. ويتركب 45% من الدم من خلايا الدم الحمراء، والتي تحتوي على الهيموجلوبين الذي لديه قدرة على حمل الأكسجين.
كما توجد مجموعة متنوعة أيضاً من خلايا الدم البيضاء، وذلك بمعدل خلية دم بيضاء لكل 700 خلية حمراء، وهي تطوف بشكل مستتر في الجهاز الدوري لتقوم بحمايتنا من العدوى (هناك مثال على ذلك موضح في الفصل الأخير من الكتاب).
شكل 6.6 بلازما الدم وخلية الدم الحمراء: يوضح هذا الشكل بلازما الدم في الجزء العلوي، وقطاع عرضي في خلية دم حمراء في الجزء السفلي.
تحتوي بلازما الدم على العديد من جزيئات ألبيومين السيرم (A)، والأجسام المضادة والتي لها شكل حرف Y (B)، وجزيئات الفيبرينوجين (C)، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة (D)، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (E)، والعديد من البروتينات الأخرى التي تشترك في عمليات النقل والحماية.
والغشاء الخلوي لخلايا الدم الحمراء أكثر بساطة من الأغشية الخلوية الخاصة بأغلب خلايانا، وله شبكة بسيطة من بروتين الاسبكترين (Spectrin) (F).
وبداخل الخلية، نجد أن الهيموجلوبين (G) يملؤها تقريباً، مع وجود بعض البروتينات الانزيمية التي تعمل كمضادات للأكسدة مثل إنزيم أكسدة واختزال الأُكسيد الفائق (Superoxide Dismutase) (H) والكتاليز(Catalase) (I). (قوة التكبير: مليون مرة).
أما الحجم المتبقي من الدم فهو عبارة عن البلازما، وهي محلول مركز من البروتينات وقطع صغيرة من الخلايا التي تقوم بوظائف حيوية عديدة.
يرجع اللون الأحمر الفاقع للدم إلى الهيموجلوبين الذي يوجد محمولاً في خلايا الدم الحمراء. وتقوم خلايا الدم الحمراء بالتفرغ بدون أنانية لعملها والخاص بحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة.
ويتم إنتاج خلايا الدم الحمراء من الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظام. وأثناء تطورها فإنها تقوم تدريجياً بتوجيه أغلب ما لديها من مصادر للغذاء والطاقة نحو بناء الهيموجلوبين.
وتسمح بضمور وظائفها الخلوية الأخرى. حيث يفقد الغشاء الخلوي الكثير من الآلات التي يستخدمها في عمليات التواصل والنقل الانتخابي، ويصبح مدعوماً فقط بواسطة سقالة بدائية تساعد على الاحتفاظ بشكل "القرص" المميز للخلية.
وفي النهاية تقوم الخلية بالتضحية الأخيرة !! حيث تقوم بتركيز كل آلاتها الجزيئية – الميتوكوندريا، والنواة، والريبوسومات- في ركن واحد مع طردها من جسمها.
ثم يتم وضع خلية الدم الحمراء الناضجة، والتي أصبحت الآن كآلة ليس لها اتجاه محدد، في مجرى الدم لكي تقوم بحمل الأكسجين في الدم لمدة 4 أشهر تقريباً.
ليس الأكسجين الجزىء الوحيد الذي يتم نقله في الدم . حيث يمتلىء الجزء السائل في الدم ، وهو البلازما بمجموعة متنوعة من البروتينات الناقلة والتي تقوم بالتقاط الجزيئات من مكان وتسليمها في مكان آخر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]