الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص حيوان “الغرير”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حيوان الغرير خصائص الغرير الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يطلق اسم الغرير أو «الغريراء» أو "الزبزب" على نحو تسعة أنواع من الثدييات آكلات اللحم، واسعة الانتشار في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

وهي تنتمي إلى رتبة اللواحم وفصيلة السراعيب أو بنات عرس التي ينتمي إليها أيضا الظربان والقضاعة.

والغريرات حيوانات متوسطة الأحجام؛ أصغرها طوله نحو نصف متر ويزن كيلوجرامين، في حين يبلغ طول أكبرها مترا ويبلغ وزنه اثني عشر كيلوجراما.

ولكنها كلها ممتلئة الأبدان قوية البنيان، وذكورها أكبر حجما من إناثها. وتكتسي أجسام الغريرات بفراء خشنة كثيفة، ألوانها كابية، ولكن يغلب أن تكون في وجوهها علامات مميزة.

 

والغرير له رأس صغير وعنق غليظ. وفي الرأس عينان صغيرتان، وأذنان قصيرتان وخطم (بوز) مدبب. ولمعظم أنواع الغرير فكان قويان، وأسنان قوية قادرة على التحطيم.

ولكن أسنان غرير العسل تفتقر إلى هذه القوة. وللغرير أرجل قصيرة تنتهي بمخالب حادة لا تنسحب إلى الداخل، كما تنسحب مخالب القط.

ويمشي الغرير على أصابع أقدامه، وله مشية مميزة، إذ يبدو وكأنه يتدحرج في جريه. والذيل، في معظم أنواع الغرير، قصير.

 

وتمارس الغريرات معظم نشاطها ليلا، ولكن بعض أنواعها قد ينشط نهارا في المناطق الهادئة. وحاسة البصر عندها ضعيفة نسبيا، إذ هي تعتمد على حاسة شمها القوية.

والغريرات، كمعظم بنات عرس، لها غدد شرجية تفرز رائحة منفرة. وبعضها ينفث إفرازات تلك الغدد في وجوه أعدائه، كما تفعل الظرابين.

وتقطن الغريرات الآجام والغابات، والمتنزهات العامة والحدائق؛ ويعيش بعضها في الجبال أو السهول. وهي تأوي إلى جحور عميقة تحفرها بمخالبها القوية، وتجعل لها منافذ للهواء.

 

وفي بعض الأنواع، تقيم الجماعة الصغيرة منها مجموعة من الجحور المتصلة. والعجيب أنها قد تحفر حولها حفرا خاصة تقضي فيها حاجتها، فلا تلوث جحورها بفضلاتها.

ومع أن الغريرات لواحم بصفة عامة، إلا أن غذاءها متنوع. فقد يتألف غذاء الغرير الأمريكي من جذور النباتات، والحشرات، والقواقع، والديدان، والأرانب، والسناجيب الأرضية، والجرذان، والسحالي، والضفادع، ونحو ذلك؛ وقد تأكل الجيف.

وفي مناطق كثيرة يعتمد الغرير الآسيوي الأوروبي في غذائه على ديدان الأرض، بصورة أساسية. وفي الظروف المواتية قد يلتهم الفرد الواحد بضع مئات من الددان في ساعات قلائل.

 

أما غرير العسل فهو مولع أيضا بالبحث عن بيوت النحل البري. وهو يستخدم مخالبه القوية في النبش عنها في جذوع الأشجار ونحوها.

وفي بعض المناطق قد يدله على موضعها الطائر المعروف باسم «مرشد العسل»، قافزا من شجرة إلى شجرة ومطلقا صيحاته المميزة.

وحين ينجح الغرير في الكشف عن الخلية الخبيئة، ينعم الشريكان بوجبة حلوة من الشهد. وغرير العسل معروف في الكويت باسم «الظرمبول»، ويغتذي بالزواحف، ومنها الضب الذي يستخدم مخالبه القوية في استخراجه من جحره الحصين.

 

ويقل نشاط الغريرات في الشتاء، وهي لذلك تفرش جحورها في الخريف بكل ما هو لين ومريح. وبعد حمل يمتد إلى نحو ستة شهور، تضع أنثى الغرير في الربيع عددا من الجراء يتراوح بين واحد وخمسة.

ويتزاوج الأبناء عندما يبلغ عمرها عاما واحدا. وقد يمتد العمر بالغرير، وهو حبيس في حدائق الحيوان، خمسة وعشرين عاما.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى