الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص حيوان “الفهد”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حيوان الفهد خصائص حيوان الفهد الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الفهد حيوان ثديي من آكلات اللحوم، ينتمي إلى فصيلة القطط (السنورية)، لكنه يجمع بين صفات القطط والكلاب، حتى إنه يطلق عليه أحيانا اسم «القط الكلبي». وهو يشتهر باسم «شيتا»، وهو لفظ هندي يعني: جسم أرقط، ذو بقع.

ويتراوح طول جسم الفهد من 105 إلى 135 سنتيمترا، وارتفاعه عند الكتفين بين 65 و80 سنتيمترا. أما الذيل فيبلغ طوله حوالي 70 سنتيمترا.

ويتميز بأرجل رفيعة طويلة معدة للعدو السريع، ورأس صغير مستدير. والأرجل مزودة بمخالب قابلة للانكماش، إلا أن الأغماد الجلدية التي تغطيها في القطيات الأخرى غير موجودة.

 

والجسم نحيل ضعيف بصفة عامة، ومغطى بفروة صفراء باهتة، عليها بقع سود أو بنية اللون. والفروة دكناء غير مرقطة في الصغار.

يستوطن الفهد كل أنحاء أفريقيا ما عدا مناطق الغابات الاستوائية، كما يستوطن آسيا من سوريا حتى شمال الهند حيث يعيش في البراري المفتوحة، ويسكن التلال الصخرية.

ويعتمد الفهد في حياته على سرعته أكثر مما يعتمد على قوته، فهو أسرع الحيوانات الأرضية على الإطلاق في المسافات القصيرة، إذ تصل سرعته إلى حوالي 140 كيلومترا في الساعة، ولكنه في المسافات الطويلة يفتقد قوة التحمل الموجودة في الخيول والكلاب.

 

ويستطيع الفهد أن يبلغ أقصى سرعته من وضع السكون في ثلاث ثوان فقط! وبروز أطراف مخالبه – على غير المألوف في القطط –عامل من العوامل المساعدة على السرعة، كالبروزات التي في حذاء العداء. ومرونة عموده الفقاري، وطول أرجله يمكنانه من اتخاذ خطى طويلة.

وعدو الفهد دقيقة واحدة بهذه السرعة الهائلة يرفع درجة حرارة جسمه بصورة خطيرة، ويضطر إلى التوقف والراحة، ويرتفع معدل تنفسه إلى عشرة أضعاف معدله المعتاد.

وهذا يحدد طريقة الفهد في الصيد. فهو يتعقب فريسته في هدوء وهو مستخف عنها، حتى إذا اقترب منها، عدا نحوها بصورة خاطفة في وقت قصير. فإذا ما بلغ الفهد فريسته خنقها بفكيه، ثم حملها إلى مكان أمين بعيد عن أعين النسور والحيوانات المفترسة الأخرى. أما إذا لم يبلغها بعد أقل من دقيقة واحدة، توقف عن مطاردتها.

 

وتتألف فرائس الفهود من الغزلان والظباء وعجول ذوات الحافر البرية الأخرى، التي لا يتجاوز وزنها أربعين كيلو جراما. وفي بعض المناطق تصيد الفهود الأرانب البرية.

وقد ساعدت سرعة الفهد ومهارته منذ الأزمنة القديمة على تدريبه للانتفاع به في الصيد، واستخدمه الملوك والأمراء في أفريقيا وآسيا وأوروبا لهذه الغاية.

وما زال أمراء الهند يستخدمونه لنفس الغرض ويدفعون أموالا طائلة لتدريبه. ومن الغريب أن الفهود المسنة هي التي تستخدم للصيد وليست الأفراد الصغيرة التي لا تمارس الأسلوب الصحيح لذلك.

 

وصوت الفهد ضعيف يشبه صوت القطط إلا أنه أكثر خشونة، وهو يهر بصفة مستمرة في أثناء راحته ولكنه عند الخوف أو الغضب يكشر عن أنيابه ويصدر صوتا يشبه هسيس الأفعى.

والفهد يمكن استئناسه وتدريبه على الصيد، ويستطيع الإنسان أن يقترب منه ويمسح على رأسه وظهره ويدلله وهو آمن.

وليس للفهود موسم محدد للتزاوج. وتضع الأنثى بين وليد واحد وثمانية ولائد (ثلاثة في المتوسط). وتفتح الولائد عيونها بعد نحو عشرة أيام، وتستطيع بعد نحو ستة أسابيع متابعة أمها والأكل من صيدها.

 

وكانت الفهود تصاد لتدريبها على الصيد، ولكنها تصاد في الوقت الحاضر للحصول على فرائها. ويقدر  أن ما يباع من جلودها يبلغ سنويا نحو خمسة آلاف قطعة كل عام.

والقضاء على بيئة الفهود الطبيعية يهدد هذه الحيوانات الجميلة بقلة أعدادها ثم فنائها. ويقدر أنه لا يعيش منها في أفريقيا في الوقت الحاضر إلا نحو خمسة وعشرين ألفا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى