نبذة تعريفية عن خصائص طائر السُمامة
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خصائص طائر السُمامة طائر السُمامة الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
يُطْلَقُ اسمُ السُّمَامةِ على حوالَيْ 75 نوعًا من الطيورِ صَغِيرَةِ الحَجْمِ من الفَصِيلَةِ السُّمَاميَّةِ، تغتذي بالحَشَراتِ التي تصيدُها بأفواهِها المُتَّسِعَةِ وهي طائِرَة. والنوعُ المُسَمَّى السُّمَامةَ الشائِعةَ متوسط طُولِه 17 سنتيمترًا، ويزن نحو 40 جرامًا فقط.
ولكن جَناحَيْهِ يتميَّزَانِ بطولِهِما، حيثُ تبلغُ المسافَةُ بينَ طَرَفَيْهِمَا 40 سنتيمترًا. لَوْنُ الطَّائِرِ بُنِّيٌّ، وعلى الجناحَيْنِ ريشٌ أخضرُ، وفي أَسْفَلِ الرأسِ ريشٌ باهتُ اللَّونِ، وريشُ الذَّيلِ مَشْقُوق.
وساقَا السُّمامَةِ وقدَماها صغيرةٌ جدًّا، لذا يجد الطائرُ صعوبةً إذا حَطَّ على أرضٍ مُسْتَوِيَةٍ، لذلك فهو عادةً ما يَتَعَلَّقُ بالجُدرانِ والصُّخورِ التي يبني عُشًّا بينَها.
تستوطِنُ معظمُ أنواعِ السُّمَامَةِ المناطقَ المعتدِلَةَ من أوروبا ووَسَطِ آسيا وشمالِ أفريقْيا. وتهاجرُ الأنواعُ الموجودةُ في الشَّمالِ إلى البلادِ العربيَّةِ ووَسَطِ جنوبِ أفريقيا في الشِّتاء. والسُّمَامَةُ الشائعَةُ تَمُرُّ بالكُوَيْتِ وبلادِ الخليجِ الأُخْرَى بانتظامٍ في أثناءِ هِجْرَتها.
وكذَلِكَ سُمَامَةُ الأَلْب والسُّمَامَةُ الشَّاحِبَةُ، ولكنْ بدرجةٍ أَقَلَّ. وبعضُ أفرادِ السُّمَامَةِ الشاحبَةِ قد يتوالدُ في الكويت، وبعضُها يقيمُ بالقرب من الرِّياضِ، كما أنَّ هذا النوعَ من الطيورِ المقيمةِ في مِصْرَ.
وتَعُودُ السُّمَامَةُ المهاجرَة إلى مَوْطِنِها في أوروبا في شَهْرِ مايو، ويلاحَظُ وجودُها في الحالِ بسبَب نِدائِها الصَّارِخِ، وطيرانِها السَّريعِ الذي يَصِلُ إلى 160 كيلو مترًا في السَّاعَةِ.
وتستطيعُ السُّمامةُ تَحَمُّلَ الطيرانَ المتَّصِلَ لمسافَةِ 800 كيلو متر في يومٍ واحدٍ، كما يُمْكِنُها الطيرانُ ليلاً على ارتفاعاتٍ شاهِقَةٍ تَستطيعُ في أثنائِها النَّوْمَ وهِيَ طائِرَةٌ.
تبني السُّمَامَةُ عُشَّها من الريشِ والقَشِّ الذي يُلْصَقُ مَعًا بواسِطَة اللُّعابِ اللَّزِجِ السَّريعِ الجفافِ.
وتضعُ الأنثَى بيضتيْن أو ثلاثًا، تَحْتَضِنُها بمفردِها لمُدَّةِ نحو عشرينَ يومًا، يقومُ الذَكَرُ في أثنائِها بتغذِيَتِها بالحَشَراتِ التي يَصْطادُها في أثناءِ طيرانِه.
تَتركُ الصِّغارُ العُشَّ بعدَ حوالَيْ أربعين يومًا، لكنَّها تستطيعُ الطيرانَ بمُجَرَّدِ خُروجِها من البَيْضِ.
ومِنْ أَنْواعِ السُّمَامَةِ العَجيبَةِ سُمَامةُ النَّخيلِ الأفريقيَّةُ، فَهِيَ تبنِي عُشَّها ببَعضِ الرِّيشِ تَلْصِقُهُ بسَعَفَةِ نَخْلَةٍ بلُعَابِها اللَّزِج.
ثم تَضَعُ الأنثَى بيضتيْن تلصقهما في العُشِّ بلعابِها أيضًا، ثم تحتضِنُهُما متَعلِّقَةً بالسَّعْفةِ في وَضْعٍ عموديٍّ. وفي جُزُرِ الفِلِيبين وجنوبِ شرقِ آسيا أنواعٌ مِنَ السُّمَاماتِ صغيرةُ الأحْجَامِ.
منها نوعٌ يبني عُشَّهُ كلَّه من لُعابِه فقط، ويَصْنَعُ الصينيُّونَ منْ هذه العِشَاشِ حِسَاءً شَهِيًّا، ولذلك يجمعون منها أعدادًا هائِلَةً.
وهذه الأنواعُ الآسيويَّةُ تقطنُ الكهوفَ، وتهتدِي في الظَّلامِ بتحديدِ مصادِرِ صدَى أَصْواتِها، كما تفعَلُ الخَفَافيشُ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]