نبذة تعريفية عن خصائص طائر الشحرور
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
طائر الشحرور خصائص طائر الشحرور الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
الشَّحْرورُ نوعٌ من جنسِ الدّجِّ (من الفصيلةِ الدُّجِّيَّةِ)، من رُتبةِ العُصْفوريَّاتِ. وهو من أعذبِ الطيورِ تغريدًا، ويفضِّلُ كثيرٌ من النّاسِ غناءهُ على غناءِ العندليب.
وهو من طيورِ الغاباتِ والأحْرَاجِ، والمُتَنَزَّهاتِ والحدائِقِ والبساتينِ.
والشَّحْرورُ طائِرٌ متوسِّطُ الحجمِ، طولُه نحوَ 25 سنتيمترًا.
ويختلفُ الجنْسانِ اختِلافًا واضحًا: فالذَّكَرُ لونُه أسودُ لامعٌ، ومِنقارُهُ أصفرُ فاقِعٌ؛ أمـــا الأُنْثَى فلونُ ظهرِها ومنقارِها بنيٌّ أَدْكَنُ، وبطنُها أفْتَحُ قليلاً.
ويَغْتَذي الشَّحْرورُ بالثِّمارِ، ولكنَّهُ يُمْضِي معظمَ وقتِهِ على الأرضِ باحثًا عن الحشـراتِ واليرقاتِ والدِّيدانِ.
أمَّا عِنْدَما يَشْدُو بأغاريدِه العَذْبَةِ فهو يَجْثُمُ فوقَ غُصنٍ مرتَفِعٍ. وهو يغنِّي أيضًا حينَ يعلُو طائِرًا ويهبطُ ويحْلُو له التَّغريدُ المُتَّصِلُ عندَ أوَّلِ حلولِ اللّيل.
وفي أواخِرِ فصلِ الرَّبيعِ وأوائِلِ الصَّيْفِ، تبني الأُنْثَى عُشَّها من فروعِ النباتِ والطِّينِ، وتُبَطِّنُه ببعضِ الحشائشِ وأوراقِ النباتِ الجافَّةِ، ثمَّ تضعُ فيه بين ثلاثِ بيضاتٍ وخَمْسٍ. وتَحْضُنُ الأنثَى بيضَها نحوَ أسبوعيْن، ثمّ يتعاونُ الأبوانِ على تغذيةِ أفراخِهما ورعايَتِهما.
والشَّحْرورُ طائِرٌ شائِعٌ في معظمِ أوروبا، ولكنَّه يستوطنُ أيضًا شماليَّ أفريقيا وأجزاء من آسيا.
وفي الشِّتاءِ تزورُ أعدادٌ قليلَةٌ من الشَّحْرورِ الأوروبيِّ الكويتَ وشرقيَّ المملكةِ السَّعوديةِ، والبحريْنَ، والإماراتِ العربيَّةِ.
ويوجدُ نُويْعٌ (أي: قسمٌ من النَّوعِ) من هذا الطائِرِ يُسَمَّى «الشَّحْرورَ الشَّاميَّ»، ويستوطنُ سوريا وفلسطينَ وجنوبيَّ آسيا الصُّغْرَى، وتشاهَدُ أعدادٌ كبيرةٌ منه في دلتا النيلِ بمصرَ. وفي بعضِ البلادِ يخلطُ النَّاسُ بينَ الشَّحْرورِ والبُلْبُلِ.
وقديمًا قالَ الشَّاعرُ:
بالبُلْبُلِ والهَزَارِ والشُّحْرورِ
يُكْسَى طَرَبًا قَلْبُ الشَّجِيِّ المغرورِ
وهكذا جمعَ الشاعِرُ بين هذهِ الطيورِ الثلاثَةِ حَسَنةِ الصَّوتِ. (والشَّجِيُّ: المهمومُ؛ )
وقد أَحْسَنَ شاعِرٌ آخرُ حيثُ قال:
وروضةٍ أَزْهَرَتْ أغصانُها وشَدَتْ
أطيارُها، وتَولَّتْ سَقْيَها السُّحُبُ
ظلَّ شحرورُها الغِرِّيد تَحْسَبُهُ
أُسَيْوِدًا مزمارُه ذَهبُ
والشاعرُ يشيرُ هنا – طبعا – إلى ذكرِ الشَّحْرورِ، وشَبَّهَهُ بغلامٍ صغيرٍ أسودَ، يرسلُ الألحانَ من مِزْمارٍ من الذَّهَبِ (وهو منقارُ ذكرِ الشحرورِ الأصفرِ الفاقعِ).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]