نبذة تعريفية عن خصائص نبات “العوسج”
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نبات العوسج خصائص نبات العوسج النباتات والزراعة الزراعة
العوسجة شجيرة شوكية، من الفصيلة الباذنجانية، يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى ثلاثة أمتار، ولكنها تكون في معظم الأحيان أقصر من ذلك نتيجة لرعي الإبل لأغصانها الطرفية الغضة.
وأوراق العوسج ذوات أشكال مختلفة معظمها رمحي، وتختلف مساحة سطح الورقة اختلافا كبيرا تبعا للبيئة وجفافها.
وزهور هذا النبات ذوات ألوان مختلفة بين البنفسجي والبرتقالي، وثمارها غضة لبية تعرف باسم المصع؛ تبدأ خضراء اللون، ويحمر لونها عند نضجها، وقد يأكلها بعض الناس أحيانا، كما تأكلها طيور الحبارى.
أشواك العوسج فروع تحورت لتقلل سطح النبات المعرض للعوامل الجوية القاسية في الصحراء. ويقل عددها، وتصبح غضة طرية في البيئة الرطبة، أو عند استمرار سقيا النبات بالماء.
ويلاحظ أن أوراق هذا النبات تكون عريضة ورقيقة إذا نما النبات في الظل، أو في مكان بقرب الماء. واللافت للنظر أن العرب في تراثهم فرقوا بين النبات العبري والنبات الضال، حيث الأول ينمو عبر الأنهار والمجاري المائية، والضال الذي ينمو في الصحراء.
والشوك وعرض الأوراق، وكونها طرية أو جافة يختلف من طراز بيئي إلى آخر. وعلى النبات الواحد يمكن ملاحظة أوراق صغار سميكة على الفروع المعرضة للشمس، وأوراق عراض رقيقة على الفروع التي تستظل بما فوقها من فروع.
وتتساقط معظم أوراق النبات في فصل الجفاف، وتظهر سيقانه كأنها جافة تماما، وذلك لتقليل الأعضاء الخضراء المعرضة لعوامل التبخير الجوية.
وعند سقوط المطر يعطي النبات أوراقا عراضا ليستفيد منها في عملية البناء الضوئي. تسقط هذه الأوراق بحلول فصل الجفاف، ويحتفظ النبات ببعض الأوراق الصغيرة.
ونبات العوسج واسع الانتشار في البلاد العربية. وينمو في الروضات والوديان والأراضي ذات التربة الضحلة المغطاة بالحصى والحجارة.
والعوسج من النباتات التي تتحمل الجفاف بدرجة كبيرة، ويمكن الاستفادة منه بزراعته سياجا حول الروضات، علاوة على أهميته لرعي الإبل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]