نبذة تعريفية عن خصائص نبات “الفستق”
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نبات الفستق خصائص الفستق النباتات والزراعة الزراعة
الفستق نبات من ذوات الفلقتين، وهو أحد نباتات الفصيلة الأناكاردية التي تحتوي أيضا على نبات المانجو ذي الثمرة الشهيرة.
وورد ذكر الفستق في التاريخ القديم لغرب آسيا، إلا أن نشأته كانت في أواسطها. ويعتقد بعض أن نشأته كانت في أواسطها.
ويعتقد بعض العلماء أن سوريا هي موطنه الأصلي ومنها أدخل إلى إيطاليا في القرن الأول الميلادي، ثم انتشرت زراعته في بلدان البحر المتوسط مثل إسبانيا واليونان وتركيا، كما انتشر في كاليفورنيا وجنوب أمريكا وأستراليا.
وتدل بعض الحفريات التي اكتشفت في تركيا على أن ثمرات الفستق وجدت هناك منذ سبعة آلاف سنة مضت واستعملت غذاء.
ونبات الفستق شجرة متساقطة الأوراق، تمتاز بمقاومتها لكل من الجفاف والصقيع. وهي متوسطة الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاعها من ثلاثة أمتار إلى ثمانية.
والنبات ثنائي المسكن لأن الشجرة الواحدة تحمل نوعا واحدا من الأزهار (مثل نخيل البلح)، إما أزهارا مذكرة أو أزهارا مؤنثة.
أوراق الشجرة بسيطة متبادلة الوضع على الساق والفروع. وتوجد الأزهار في تجمعات كثيفة تعرف بالنورات غير المحدودة (نورات راسيمية).
وتتكون الزهرة المذكرة من غلاف زهري يميل إلى الخضرة، ولا توجد بتلات. ويتكون عضو التذكير من عدد من الأسدية قد يصل إلى عشرة.
وللزهرة المؤنثة غلاف زهري مثل الذي يوجد في الزهرة المذكرة. ويتكون عضو التأنيث بها من مبيض ذي ثلاث كربلات، بكل منها بويضة واحدة فقط.
وتضمر كربلتان في أثناء عملية النضج، وتبقى واحدة تنمو بويضتها – بعد التلقيح والإخصاب – إلى الثمرة.
وثمرة الفستق تسمى حسلة (مثل ثمرة الزيتون)، وتتصلب الطبقة الداخلية لجدارها، وتحيط بفلقتين خضراوين هما اللتان تؤكلان.
وتنشق قشرة الثمرة طوليا قبل حصادها. والثمار المتفتحة مفضلة، لسهولة نزع القشرة عنها، ولأنها تظهر جودة ما بداخلها وسلامته.
ويحتوي جنس الفستق على بضعة أنواع؛ واحد منها فقط صالح للاستعمال الأدمي، وتزرع الأنواع الأخرى للزينة في الحدائق العامة.
وثمار الأشجار التي تنمو بريا في شمالي إيران وأفغانستان مصدر جيد لغذاء البدو الرحل في تلك المناطق.
وتعتبر إيران أكبر البلدان إنتاجا للفستق، وتنتج 43% من الإنتاج العالمي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية (26%)، ثم تركيا (19%)، ثم سوريا (8%)، ثم اليونان (2%)، ثم إيطاليا (1%) ويقل الإنتاج عن ذلك في لبنان وتونس وأستراليا.
ولثمرات الفستق قيمة غذائية عالية لأنها تحتوي، فيما تحتوي، على دهون غير مشبعة هي الزيوت التي تتركب من حمضي الأوليك (69%) واللينوليك (19%).
وتؤكل الثمرات بعد تحميصها وتمليحها أو غمسها في عصير الليمون، وهي في داخل قشرتها أو بعد تخليصها منها.
ويدخل الفستق في صناعة الأيس كريم والحلوى والفطائر، كما يضاف إلى بعض أطباق اللحوم والأرز. ويستعمل زيت الفستق في الصناعات الدوائية وصناعات مواد التجميل.
ولا يفكر أحد في استخراج الزيت من ثمار الفستق على نطاق واسع، وذلك لارتفاع القيمة الاقتصادية للثمار الكاملة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]