النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن خصائص نبات “الفلفل”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات الفلفل خصائص الفلفل النباتات والزراعة الزراعة

يعد الفلفل (أو: الفلفل) من محاصيل الخضر المنتشرة في جميع دول العالم.

وتستعمل ثماره في عمل السلطة، وفي التخليل والحشو، وعمل الصلصة الحلوة (العادية) والصلصة الحريفة (الحارة).

والثمار غذاء مفيد لاحتوائها على فيتامينات «أ» و«ب1» و«ب2» وهي مصدر لفيتامين «ج».

وتنتمي نباتات الفلفل للفصيلة الباذنجانية، ويعتقد أن موطنها الأصلي أمريكا الاستوائية.

 

وكان أهل المكسيك وسكان أمريكا الأصليون (المسمون بالهنود الحمر) يستخدمون الفلفل غذاء قبل اكتشاف أمريكا، ثم بعد اكتشافها انتقل منها إلى أوروبا وسائر دول العالم.

والفلفل نبات عشبي حولي في المناطق المعتدلة، ولكنه معمر في المناطق الاستوائية. وله مجموع جذري قوي يمتد مسافة تزيد على نصف متر ويتعمق في التربة مسافة تبلغ مترا أو أكثر.

والساق عشبية قائمة، متفرعة، يتراوح ارتفاعها بين 30 و120 سنتيمترا، وقد يبلغ ارتفاعها بضعة أمتار في بعض الأصناف. وتتخشب الساق بتقدمها في العمر، فيبدو النبات كشجيرة صغيرة جميلة.

 

والأوراق بسيطة، ملساء، لامعة، بيضية الشكل. ويختلف حجمها تبعا للصنف؛ ولكن أوراق الأصناف الحريفة تكون غالبا رفيعة ضيقة وسميكة نوعا ما، ويكون لونها أخضر فاتحا، في حين تكون الأصناف «الحلوة» ذات أوراق كبيرة، وعريضة، ورقيقة نوعا ما، وقاتمة اللون أو بنفسجية.

وكذلك يختلف لون الأزهار أيضا تبعا لصنف الفلفل. فقد تكون بيضاء، أو سمنية أو بنفسجية اللون. وأوراق كأس الزهرة خضراء، ويتراوح عددها بين خمس ورقات وسبع. وهي مستديمة، أي أنها تظل ملتصقة بالثمرة حتى تمام نضجها (كما في الباذنجان).

 

وفي أول أطوار نمو ثمرة الفلفل يكون عنقها قائما ثم ينحني إلى أسفل في بعض الأصناف، ويبقى معتدلا حتى النضج في أصناف أخرى.

وتختلف أصناف الفلفل في أشكال ثمارها وأحجامها وألوانها، كما تختلف في كونها «حلوة» المذاق أو حريفة.

والأصناف الحريفة تنتمي إلى نوع نباتي غير الذي تنتمي إليه الأصناف الحلوة، وبعضها متوسط الحرافة، وبعضها شديد الحرافة.

 

فشكل الثمرة قد يكون مغزليا، أو بيضيا أو كرويا، أو مكعبا، أو قلبيا، أو طويلا رفيعا، أو مبططا. أما لون الثمرة فهو أخضر أو أصفر قبل النضج، ثم يصبح عند النضج، ثم يصبح عند النضج أحمر أو أصفر أو غير ذلك أحيانا.

ونحن نرى الآن في الأسواق ألوانا لم تكن مألوفة من قبل، ونجح العلماء في إنتاجها، كالأسود والأبيض والبنفسجي.

ويختلف حجم الثمار تبعا لأشكالها أيضا. فالثمار المكعبة يصل قطرها إلى نحو 10 سنتيمترات فيتساوى بذلك مع طولها.

 

أما الثمار البيضية الشكل فيصل قطرها إلى ثلاثة سنتيمترات فقط. والثمار الطويلة الرفيعة يكون قطرها نحو ستة مليمترات أو أقل من ذلك، في حين قد يبلغ طولها في بعض الأصناف 30 سنتيمترا.

وتتباين استخداماتنا للثمار تبعا لطبيعتها، فالثمار اللحمية العصيرية التي يبلغ سمك جدارها ثلاثة مليمترات تستخدم في السلطة، وتصلح للحفظ في العلب.

والثمار المكعبة رقيقة الجدار نسبيا تستخدم في التخليل، وأما تلك الثمار الرفيعة الطويلة، شديدة الحرافة، فتجفف وتطحن لتعطي «الشطة» الحمراء.

 

وتوجد المادة الحريفة في الشطة الحمراء، وفي الفلفل الحريف عموما، في جدار الثمرة وكذلك في نسيج المشيمة الذي يحمل البذور في داخل الثمرة في حين تكون البذور خلوا من المادة الحريفة.

وتعزى حرافة البذور إلى وجود جزء من المشيمة ملتصقا بها. أما في الفلفل الحلو فتوجد المادة الحريفة في المشيمة فقط.

وبذور الفلفل صغيرة ملساء، بيضاء أو مصفرة، أو سمنية أو رمادية اللون أو سوداء. وهي تكون متكاثفة على المشيمة.

 

كذلك تختلف أصناف الفلفل في درجة مقاومتها للجفاف والبرودة والأمراض، وفي موعد نضج الثمار.

ومن الطريف أن بعض أصناف الفلفل يزرع للزينة، وذلك لجمال شكل النبات وجمال لون أزهاره وثماره، كما أن بعض الأصناف يستخدم طبيا في علاج الروماتيزم والتهاب الأعصاب.

 

أما الفلفل الأسود ذو الثمار السوداء، الصغيرة الحجم المجعدة والكروية الشكل، والذي نستخدمه لونا من التوابل بعد طحن ثماره لتصبح دقيقا، فهو جنس آخر من النبات غير الجنس الذي ينتمي إليه الفلفل الأخضر (والأحمر والأصفر،… إلخ). وهو يتبع أيضا فصيلة أخرى هي الفصيلة الفلفلية (لا الباذنجانية).

والفلفل الأسود نبات شجيري متسلق (كالعنب)، يرتفع على الأعمدة والأسلاك وغيرها من الدعائم. ويزرع هذا النوع أكثر ما يزرع في بلاد الملايو.

وهو أكثر التوابل انتشارا واستهلاكا في العالم. وأحيانا تنزع الطبقة الخارجية للثمرة قبل طحنه؛ وفي هذه الحالة نحصل على الفلفل الأبيض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى