نبذة تعريفية عن خصائص وأنواع طائر “العقاب”
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
طائر العقاب أنواع العقاب خصائص العقاب الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
العقبان نحو من 55 نوعا من الصقريات كبار الأحجام وهي تتميز بمناقير كبيرة قوية شديدة التقوس، وبأن زاويتي الفم صفراوان مرنتان تسمحان بتباعد الفكين لابتلاع الفرائس الكبيرة.
والعينان مستديرتان، نفاذتان، حادتا الإبصار حتى أن العرب تضرب بها المثل، فيقولون: فلان أبصر من عقاب! ورجلا العقاب قصيرتان قويتان، مكسوتان بالريش في معظم الأنواع ، وتنتهي أصابعها بمخالب حادة رهيبة. ويغلب أن تكون ألوان العقبان قاتمة، بين اللون البني والسواد، مع شيء من البياض.
ولمعظم العقبان جناحان طويلان دقيقان عند طرفيهما. وهما يصلحان للانزلاق والدفيف، ولكنهما مكيفان على الأخص للصيف.
وهكذا تستطيع العقبان أن تستغل الظواهر الجوية في الارتفاع الشاهق أو الانتقال إلى مسافات بعيدة دون أن تبذل في ذلك جهدا كبيرا.
والعقبان صائدات نهارية، ومفترسات قوية. وهي تصيد الزواحف، والطيور، وصغار الثدييات كالأرانب والقوارض؛ وقد يغتذي بعضها بالحشرات، وقليل منها يأكل الجيف الميتة.
وفي المناطق الزراعية، قد تخطف العقبان الكبار الحملان والجديان، واتهمت أيضا باختطاف الأطفال. وتصيد العقاب فريستها وهي على الأرض، أو تقتنصها من قمم الأشجار.
وترقب العقاب فريستها من موقعها المرتفع، ثم تهبط إليها في دورات، ثم تنقض عليها انقضاضا خاطفا سريعا، فتنشب فيها مخالبها الحادة. وقد تضرب العقاب فريستها بإحدى قدميها، إذا قاومتها، أو تفقدها بصرها بمخالبها.
فإذا استسلمت الفريسة جثمت العقاب عليها، مطلقة صيحة الانتصار، ثم تطير حاملة إياها في براثنها، حتى تبلغ مكانا أمينا لتبدأ في التهامها. والريش والبقايا غير القابلة للهضم تتجمع في كتل كروية في معدة العقاب، لتلفظها من فيها بعد بضعة أيام.
وتبني العقبان عشاشها في قمم الأشجار السامقة، أو في واجهات الجروف الصخرية. وهذه مواقع ممتازة بالنسبة للعقاب، إذ إنها تتيح لها مدى واسعا للرؤية بحثا عن الفرائس.
كما تتولد عندها تيارات هوائية صاعدة تساعد العقاب على الإقلاع. وعش العقاب كبير، ويتألف من الأعواد والأغصان القوية غير المرتبة، ويبطن بشيء من القش والحشائش.
وعند الربيع تضع الأنثى في العش بيضة أو بيضتين، تحتضنهما نحو ستة أسابيع. ويحمل الذكر الفرائس إلى العش، ويمزقها لتأكلها الأفراخ التي لا تستطيع الطيران قبل ثلاثة أشهر. وتعيش العقبان بين 15 و 20 عاما.
والعقاب القيثارية، التي تستوطن المكسيك وشمالي الأرجنتين، هي أكبر عقبان العالم حجما. لها قدمان ضخمتان، ولكن جناحيها قصيران نسبيا، وهذا يمكنها من التنقل بين الأشجار، فغذاؤها الرئيسي من الثدييات الشجرية كالقردة. وهي مهددة بالانقراض، بسبب الإفراط في صيدها، ولإتلاف مواطنها.
أما العقاب الذهبية فهي أكثر العقبان أعدادا في العالم، وتنتشر في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وشمالي أفريقيا.
وفي منطقتنا تستوطن العقاب الذهبية المغرب العربي ومصر، وتزور الكويت والسعودية والإمارات العربية. وتعيش الأفراخ مع أبويها قرابة عام كامل، وإذا وجد في العش فرخان أكل أكبرهما أخاه، ولا ترده أمه عن ذلك!
وتستوطن العقاب الرخماء (أي: بيضاء الرأس) أمريكا الشمالية، وهي الشعار القومي للولايات المتحدة الأمريكية. ومعظم طعامها من الأسماك الضعيفة أو الميتة أو الجيف أحيانا، ولكنها تصيد أيضا الأسماك الناشطة وبعض الطيور البحرية، وقد تتحرش بالعقاب النسارية (وهي ليست من العقبان) حتى ترغمها على ترك فريستها.
وتقوم ذكور هذه العقاب وإناثها بحركات بهلوانية في الهواء، وهي متشابكة المخالب. أما «ملك العقبان» أو «العقاب الإمبراطورية» فلها من اسمها نصيب كبير في مظهرها، ولكنها في حقيقة أمرها جبانة، سريعة الفرار من أي طائر مهاجم!
وهي تستوطن الجنوب الشرقي من أوروبا وآسيا الصغرى، ومن الطيور العابرة للكويت والعراق والحبشة والسودان ومصر.
أما العقاب اللموع (أي: السريعة الاختطاف)، أو «عقاب السهول»، فتستوطن أفريقيا والجنوب الغربي من بلاد العرب.
وهي تعبر الكويت ومنطقة الخليج بأعداد كبيرة، وقلما تعتمد في غذائها على ما تصيد بنفسها، بل تغتصب فرائس العقبان الأخرى والصقور، وتبعد الغربان والنسور عن الجيف لتأكلها.
ويعبر الكويت أيضا العقاب السعفاء أو الرقطاء، كذلك نوعان من جنس آخر من العقبان، هما: العقاب المسيرة (أو عقاب بونلي) والعقاب المسيرة الصغرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]