الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن دولة “زامبيا” الإفريقية

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دولة زامبيا الإفريقية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

ظَلَّتْ زامْبيا لفترةٍ طويلةٍ محميةً بريطانيةً باسم رُوْديسيا الشمالية، ولكنَّ كفاحَ أهلها أثمرَ نَيْلَهم الاستقلال في عام 1964، وتغييرَ اسمِها إلى جُمهورية زامْبيا.

وهي دولةٌ افريقيةٌ بعيدةٌ عن الساحلِ وتحيطُ بها ثماني دولٍ هي: الكونغو الديمقراطية، وتنزانيا، ومالاوي، وموزَمبيق، وزيمبابوي، وبتْسُوانا، ونامِيبيا، وأنجولا.

وأرضُ زَامبيا البالغُ مساحتها نحوَ 753 ألف كيلومتر مربع جزءٌ منْ هضَبَةِ وسَطِ أفريقيا، يتَمَيَّزُ سطحُها بالتَّموُّجِ ويزيدُ ارتفاعُهُ على ألفِ مترٍ.

 

وهناك بعضُ الجبالِ التي يزيدُ ارتفاعُها على ذلك مثل جبلِ موشنْجا الذي تَصِلُ قمَّتهُ إلى ارتفاع يزيدُ على 2000 متر.

ويجري على أرضِ زامْبيا عِدَّةُ أنهارِ أهمُّها وأكبرها نهرُ الزَّمْبيزي، الذي يُمثّلُ الحدَّ السياسي الفاصلَ بين زامبيا وزيمبابوي. وعلى النهر يوجَدُ واحِدٌ من أكبرِ وأشهَرِ شلاّلات العالم وهو شلاّلُ فِكْتوريا. كذلكَ أُقيمَ على هذا النهر سَدُّ كَارينا لتوليدِ الطاقةِ الكهربائية.

وتُعَدُّ بُحيرةُ السدّ من أكبر البُحيراتِ الاصطناعيةِ في العالمِ. وتضُمُّ زامبيا عدةَ بحيراتٍ طبيعيَّة، منها ما يَقَعُ على حُدودِها مع الدولِ الأُخرى مثلُ مويرو وتَنْجانيقا، ومنها ما يقعُ داخلَ الدولة مِثْلُ بانجويلو.

 

وَرَغْمَ أن زامبيا تَقَعُ بالقربِ من مدار الاسْتواء، حيثُ تمتدُ بينّ درجتي عرض 8ﹾ ˚و 18ﹾ˚ جنوباً فإنَّ مناخَها لَطيفٌ وحرارَتُها ليست شديدةً بسببِ ارتفاع أراضيها (16˚ﹾ-28ﹾ˚س).

والأمطارُ غزيرةٌ وتَزْداد كُلّما اتّجهنا نحوَ الشَّمال. وعموماً يُمكنُ تَقْسيمُ السّنةِ إلى ثلاثةِ مَواسم: الأولُ باردٌ وجافٌّ (مايو – أُغسطس)، والثّاني حارٌّ ورَطْبٌ (أُغسطس – نوفمبر، والثالثُ دافِئ ومُمْطِرٌ (نوفمبر – أبريل).

ويعتمدُ اقتصادُ زامبيا على إنتاجِ النحاسِ وتصديرهِ (نحوَ نصف مليون طنٍّ سنوياً)، فهيَ سادسُ دُولِ العالم إنتاجاً له.

 

كذلك توجد معادنُ أخرى مثل الكوبالْت (وزامبيا هي الثانيةُ في إنتاجه بعد زائير)، والزِّنْك، واليورانْيوم، والذهب، والفحم، والرَّصاص، والقصدير والمنجنيز.

وتنتشرُ الزراعةُ في زامبيا حيثُ تُزرعُ المَحصولاتُ الغِذائيّةُ اللازمةُ للاسْتِهْلاكِ المحلِّي، وبِخاصَّةٍ الذرةُ، كما يُزرعُ التبغُ والشايُ وقصبُ السُّكَّرِ والقطنُ من أجلِ التصدير.

ولا تُربّى الماشيةُ إلا في أماكِنَ مَحدودةٍ من البلادِ بسببِ انتشارِ ذُبابةِ تسي تسي التي تُسبِّبُ مَرَضَ النوْم القاتل.

 

ويُعدُّ صيدُ الأسماكِ مِنَ الأنهارِ والبحيراتِ من الحرَفِ الهامّةِ هناك. أما الصناعةُ فليسَ لها دورٌ كبيرٌ في اقتصادِ زامْبيا.

ويوجَدُ في زامبيا نحو 18 محميَّةً طبيعيةً للحيواناتِ المدارية، تبلغ مساحتُها 8% من مساحة زامبيا. وهي تضمُّ أنواعاً فريدة من الأفيالِ والزَّرافِ والكَرْكدَّن (الخرتيت) والغِزْلان.

ويُقدّرُ عددُ سُكان زامبيا بنحو 9 ملايين نسمة (عام 1993) يتركَّزون في أماكنِ اسْتِخْرَاج النُّحاسِ وفي المُدُنِ.

 

وأهمُّ مُدنِ زامبيا هي «لوساكا» العاصمة، ثم «ليفينْجَسْتون» ويعيشُ في كلِّ منهما حواليْ مليونُ شخصٍ. ومن المدُنِ الهامَّةِ الأخرى «كيتوى» و «ندولا».

ويعتنِقُ 70% من أهالي زامبيا الدياناتِ المحليّةَ، والباقي مسيحيُّونَ ومُسْلِمُون وهُنْدوس. واللغةُ الرسْميَّةُ هناك هي الإنجليزية، إلا أن اللغاتِ المحليّة المستخدمة تزيد على 70 لغة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى