نبذة تعريفية عن دولة “غانا”
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
دولة غانا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
تعد دولة غانا أولى الإمبراطوريات التي ظهرت في غرب أفريقيا.
وكانت تسميتها نسبة إلى مدينة غانا التي كانت نقطة مهمة لالتقاء طرق تجارية عديدة، والتي كان موقعها التاريخي إلى الشمال من نهر السنغال. وقد وصل إليها الإسلام منذ القرن السابع عن طريق بعض الدعاة المسلمين.
وعندما وصل البرتغاليون إلى ساحل غانا في القرن الخامس عشر الميلادي نشأت بينهم وبين سكان الغابات علاقات تجارية انقلبت إلى علاقات عدائية عندما بدأ الأوروبيون بعد ذلك يهاجمون القرى والمدن للحصول على الرقيق.
وساحل الذهب (غانا) كان مسرحا حقيقيا لنشاط البرتغاليين فأنشأوا فيه القلاع والحصون.
وكانت أغلب الأنهار التي تنتهي إلى البحر تجلب معها رواسب تحتوي على خام الذهب الذي استطاع البرتغاليون أن يحصلوا عليه.
وأصبح الساحل يرسل سنويا إلى البرتغال ما قيمته مئة ألف جنيه من الذهب (عشر إنتاج العالم من الذهب في ذلك الوقت).
وكان ساحل غانا مقبرة الرجل الأبيض بسبب العواصف الكثيرة التي تصل إليه عند بداية ونهاية فترة الأمطار.
ونفر الغربيين من ساحل غانا عوامل كثيرة، منها: وجود حواجز صخرية ورملية غارقة، وضحولة مجاري الأنهار الدنيا، وانسداد مصباتها، وكذلك انتشار الغابات الاستوائية الكثيفة والمستنقعات الساحلية التي تحمل بين جنباتها الأمراض، كالزحار (الديسنتاريا) والحمى السوداء والصفراء ومرض الملاريا ومرض النوم.
وقد بدأت الموجة الاستعمارية ضد أفريقيا منذ أواخر القرن التاسع عشر، وعقد مؤتمر برلين 1884/ 1885 حيث اتفقت الدول الأوربية على توزيع أفريقيا فيما بينها.
وفي سنة 1903 وقعت فرنسا مع بريطانيا معاهدة لرسم الحدود الغربية لساحل الذهب والخط الشرقي لساحل العاج.
وفي سنة 1904 وقعت ألمانيا مع بريطانيا معاهدة بشأن الحدود بين ساحل الذهب (غانا) وتوجولاند.
ويعد الشيخ محمد الأمين من المجاهدين الذين ساهموا في وقف التوسع الفرنسي في المنطقة الجنوبية من أفريقيا التي كانت تسمى «إمبراطورية غانا الإسلامية» وجاهد حتى قتل وابنه في إحدى هذه المعارك.
جمهورية غانا الحالية:
وتقع في غرب أفريقيا ويحدها من الشمال «بوركينافاسو»، ومن الشرق جمهورية «توجو» ومن الغرب «جمهورية ساحل العاج»، ومن الجنوب خليج غينيا حيث تطل العاصمة «أكرا» على هذا الساحل. وكانت جمهورية غانا تسمى في السابق «ساحل الذهب».
أما المساحة الكلية للدولة فهي 238540 كيلو مترا مربعا. وتطل بعض المدن والقرى على الساحل الجنوبي وعلى بحيرة «فولتا» مما يجعلها تطل على مساحة بحرية تبلغ 8520 كيلومترا مربعا.
أما حدودها فتبلغ في الطول حولي 2093 كيلومترا، وأطولها مع جمهورية توجو حيث يبلغ طول الحدود معها حوالي 877 كيلومترا.
والمناخ في جمهورية غانا قاري دافيء وجاف على الساحل الجنوبي الشرقي، وحار ورطب على الساحل الجنوبي الغربي، وحار وجاف في الشمال.
والمصادر التي يعتمد عليها اقتصاد جمهورية غانا يتمثل في: الذهب، والبوكسيت، والمنجنيز، والسمك والمطاط.
وتمثل الغابات حوالي 35% من مساحة الجمهورية. وتعد بحيرة «الفولتا» في غانا أكبر بحيرة صناعية في العالم.
ويبلغ سكان جمهورية غانا حوالي 18 مليون نسمة (إحصائية سنة 1997). ويبلغ عدد المسلمين حوالي 30% من السكان. واللغة الرسمية هي الإنجليزية، أما اللغات التي يتحدث بها السكان فهي لهجات محلية كثيرة.
وقد استقلت جمهورية غانا في 6 مارس 1957، وكانت تحت الاستعمار البريطاني سابقا. والنظام جمهوري، ويحكم الجمهورية رئيس منتخب ومجلس برلماني ينتخب كل 4 سنوات.
وأهم الصادرات: الذهب، والكاكاو، والتونة، والبوكسيت، والألومينيوم، والمنجنيز، والمجوهرات.
وأهم الواردات: المعدات الصناعية، والنفط، والأغذية، والبضائع نصف المصنعة، وبخاصة من بريطانيا، وألمانيا، وأمريكا.
وأهم المنتوجات الزراعية: الكاكاو، والأرز، والقهوة، والكاسافا، والفول السوداني، والذرة، والأناناس.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]