نبذة تعريفية عن دولة نْيُوزِيلَنْدا
2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
دولة نْيُوزِيلَنْدا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
تَقَعُ دولة نيوزيلَنْدا في الجزءِ الجنوبيِّ الغَربيِّ من المحيطِ الهادي وجنوبِ شَرقيِّ أُسْتراليا، وهيَ عِبارَةٌ عنْ جَزيرتينِ كَبيرتينِ، هُما الجزيرةُ الشّماليَّةُ والجزيرةُ الجنوبيَّةُ، ويَفْصِلُ بينَهُما مَضيقُ (كوكَ) بالإضافَةِ إلى جزيرةِ ستيوارتَ، ويُحيطُ بِها عَددٌ كبيرٌ منَ الجُزُرِ الصَّغيرَةِ.
وتقعُ جزيرَةُ نيوزِيلَنْدا بينَ خَطَّيْ عَرْضِ 34° – 47° جَنوباً وخَطَّيْ طولِ 166° – 179° شرقَ غرينتش وتُقَدَّرُ مِساحَتُها الكليَّةُ بَحَوالي 270534 كم2.
يَغلبُ على جُزُرِ نيوزِيلَنْدا الطابَعُ الجبليُّ وتبلُغُ مِساحَةُ الجزيرَةِ الجنوبيَّةِ. 151210 كم2 وتَتَمَيَّزُ بالمظاهِرِ التَّضاريسيَّةِ التّاليَةِ:
– جِبالِ الأَلْبِ الجنوبيَّةِ وتمتَدُّ هذهِ الجِبالُ على طُولِ الجزيرَةِ مِنَ الجَنوبِ الغربيِّ إلى الشَّمالِ الشَّرقيِّ، وأهمُّ السَّلاسِلِ الجبليَّةِ فيها جَبَلُ (كوكَ) الَّذي يبلُغُ ارتفاعُهُ 3764 قدم فوقَ مسْتَوى سَطْحِ البحرِ.
– هَضبةُ (أوتاجُو) وتَشغلُ الجزءَ الجنوبيَّ الشَّرقيَّ من الجزيرَةِ الجنوبيَّةِ ويُقَدَّرُ ارْتِفاعُها بِحَوالي 500 – 1000 م وتَتَكَوَّنُ مِنْ صُخورٍ قديمَةٍ وتَشُقُّها العَديدُ مِنَ المَجاري المائيَّةِ.
– السُّهولُ السّاحليَّةُ وأَشْهَرُها سُهولُ (كانتربري)، وتُعَدُّ من أَخْصَبِ أراضي الجَزيرَةِ الجنوبيَّةِ، وأكثَرِها أهميَّةً، ويبرُزُ في هذهِ المنطقةِ هضبةٌ مرتفعَةٌ على شكلِ شبهِ جزيرَةٍ تُعْرَفُ باسمِ (بانكر).
ويوجَدُ فيها أيضاً سُهولُ (نِلسونَ) وسُهولُ (انفركارجيلَ) وتتوافَرُ فيها البُحيراتُ والأنهارُ، وأهمُّها نهرُ (وايكاتو) ويُعتَبَرُ أطولَ نهرٍ في نيوزيلندا
أمَّا الجزيرَةُ الشَّماليَّةُ فتبلغُ مِساحَتُها 115777 كم2 وتشملُ الوحداتِ التضاريسيَّةَ التاليةَ:
– جِبالَ الأَلْبِ الشّماليَّةَ وأشهرُ السَّلاسِلِ الجبليَّةِ فيها (تراروا).
– الهضبةَ البركانيةَ وتقعُ وسطِ وغربِ الجزيرةِ الشّماليةِ كَما تُغَطِّيها الصُّخورُ البِرْكانيَّةُ وتُشَكِّلُ ثُلْثَ مِساحَةِ الجزيرَةِ الشّماليةِ، وفيها هضبةُ (ناغوروهوي) و(اِيجمونت) وتَكْثُرُ في هذهِ الهضبةِ الينابيعُ الحارَّةُ والبراكينُ الَّتي تَثُورُ من حينٍ لآخرَ.
– السُّهولُ وتحتلُّ الجزءَ الشّماليَّ الغربيَّ من الجزيرةِ وتتمثَّلُ في سُهولِ (أوكلاند) ويدخُلُ ضِمْنَ أراضيها العَديدُ من البُحَيْراتِ الساحليَّةِ المَحْجوزَةِ عن المحيطِ، مِمَّا يَجْعَلُها تَكونُ موانئَ هامَّةً مِثْل ميناءِ (مانوكوا) وميناءِ (كايبرا)، وكذلِكَ سُهول (ويلنغتونَ). ويمرُّ في أراضي الجزيرةِ الشَّماليةِ العَديدُ منَ الأنهارِ منها نهرا (وايراربا) و (انجوي).
– والمَناخُ في نيوزيلَنْدا مُعْتَدِلٌ ورطبٌ وهو المُناخُ السّائِدُ في السّاحلِ الشَّماليِّ الغربيِّ للمُحيطِ الهادي، وبسببِ موقعِ نيوزيلَنْدا في نِصْفِ الكُرَةِ الأرضيَّةِ الجَنوبيِّ فإنَّ فَصْلَ الشِّتاءِ يَكونُ في شَهْرَيْ يُونْيو ويُولْيو، وتَتَراوَحُ دَرَجاتُ الحَرارَةِ بينَ 2 – 13 درجةً مئويةً.
وفصلُ الصَّيفِ يكونُ في شهريْ ينايرَ وفِبْرايرَ، وتَتَراوَحُ دَرَجاتُ الحرارَةِ فيهِ بينَ 18 – 29 درجةً مئويةً، والطَّقْسُ مُتَقَلِّبٌ يَتَحَوَّلُ فَجْأَةً مِنَ البُرودَةِ إلى الحَرارَةِ وبالعَكْسِ.
تَسقُطُ الأمطارُ في مُعظمِ الجُزُرِ طِوالَ العامِ تَقريباً، ولكنَّها تَزْدادُ في فصلِ الشِّتاءِ وذلكَ بسببِ سيادَةِ الرِّياحِ الغَربيَّةِ البَحْرِيَّةِ طِيلَةَ أيامِ السَّنَةِ في الجزيرةِ الجنوبيةِ والجزءِ الغربيِّ من الجزيرةِ الشّماليَّةِ.
وأكثرُ مَناطقِ نيوزيلَنْدا مَطَراً هيَ المَناطِقُ الغربيَّةُ من الجزيرَةِ الجنوبيَّةِ والمناطِقُ الجبليَّةُ من الجزيرةِ الجنوبيَّةِ والمناطِقُ الجبليَّةُ من الجزيرةِ الشَّماليَّةِ.
حيثُ تَصِلُ إلى أكثرَ من 175 سم3 بينَما تَقِلُّ كَميةُ الأمطارِ في سُهولِ (كانتربري) والأجزاءِ الشَّرقيةِ من هضبةِ (أوتاجو) لِتَصِلَ إلى 75 سم3.
ويُعْتَبَرُ (الماووريونُ) من أوائلِ الجماعاتِ الَّتي استوطَنَتْ نيوزيلَنْدا، وذلِكَ منذُ عامِ 1350 تقريباً، واسْتَقَرُّوا في الجزيرَةِ الشّماليَّةِ.
وقدْ وَصَلُوها بِأُسْطولٍ كبيرٍ من القواربِ البِدائيَّةِ، وهؤلاءِ الوطنيُّونَ الذينَ يَنْتَسِبونَ إلى العِرْقِ (البولينيزي) قاوَموا منذُ البِدايَةِ اسْتِيطانَ المستعمرينَ البيضَ من الإنجليزِ.
وقد اكتشفَ نيوزيلَنْدا الرَّحالَةُ الهولنديُّ (ابل تاسمان)، وكانَ أوَّلَ أوروبيٍّ يصلُ إلى هذِهِ المنطقةِ عامَ 1642م، وقدْ خَطَّطَتْ شَرِكَةُ الهِنْدِ الشرقيَّةِ رِحْلَةَ تاسمان لاكْتِشافِ حُدودِ القارةِ الجنوبيَّةِ واكتشافِ الثَّرواتِ.
ثُمَّ قامَ (جيمس كوك) برحلتِهِ الشَّهيرَةِ عامَ 1769 م بقيادَةِ بعثَةٍ بريطانيةٍ، واشْتَبَك مع (الماوورين)، وأبحرَ حولَ الجزيرتينِ، وحَدَّدَ مَكانَ نيوزيلَنْدا وأعلنَ تَبعيتَها إلى بريطانيا، وقامَ المستوطنونَ البريطانيونَ في نهايةِ القَرْنِ الثامنَ عشرَ بعملياتِ صيدِ الحِيتانِ والفَقْمَةِ إلى ساحلِ نيوزيلَنْدا.
وقد قامتِ البِعْثاتُ التَّنصيريَّةُ البريطانيَّةُ بِنَشْرِ المسيحيَّةِ على المذهبِ البروتِسْتانْتي، وقامت البِعثاتُ الفرنسيةُ بنشرِها على المَذْهَبِ الكاثوليكي.
وقد اعْتَنَقَ عَدَدٌ كَبيرٌ من الماوورينَ النّصرانيَّةِ وتَعَلَّمُوا القراءَةَ والكتابَةَ، ونتيجةً لذلكَ زادَ عَدَدٌ المتوطِّنينَ البريطانيينَ وأنشأوا مُسْتَعمراتٍ مُسْتَقِرَّةً في نيوزيْلَنْدا، وَجَلَبُوا مَعهمْ عائلاتِهم كما تَزَوَّجَ بعضُ البريطانيينَ مِنَ النِّساءِ الماووريات.
وعَيَّنَتْ بريطانيا الكابتنَ (وليمَ هوبسونَ) قُنْصُلاً لَها في نيوزيلَنْدا، وأَعْطَتْهُ صلاحياتٍ للتَّفاوُضِ مع الماووريينَ، وقدْ وَقَّعَ مُعاهَدَةَ (وايتانجي) الَّتي أعْلَنَتِ السِّيادَةَ البريطانيةَ على الجُزُرِ الجَنوبيَّةِ من نيوزيلَنْدا في الفترةِ من 1840 – 1852 م.
وأصبحَ هوبسونُ حاكِماً للبلادِ وأسَّسَ مَجلسينِ تشريعيّاً وتنفيذيّاً، وتمَّ تأسيسُ شركةِ نيوزيلَنْدا، ومُهِمَّتُها هيَ شِراءُ الأراضي وتأسيسِ العَديدِ من المُسْتَوْطَناتِ البريطانيَّةِ مِمّا أَدَّى إلى صِداماتٍ عَديدَةٍ مَعَ سُكّانِ البِلادِ من الماووريينَ.
ثُمَّ قامَتْ ثَوْرَةُ (الهيكِ) ضِدَّ الإنْجليزِ في الأربعينياتِ من القَرْنِ التّاسِعَ عَشَرَ في الشَّمالِ حيثُ قَلَّصَتْ صَلاحياتِ الزَّعيمِ المَحليِّ (هون هيكي)
فاصْطَدَمَ مَعَ الجُنودِ البريطانيينَ وانتصرَ عليهم، واستمرَّتْ أعمالُ العنْفِ، واسْتَعانَ الإنجليزُ بقواتٍ عسكريَّةٍ من (نيوساوث ويلز)، حيثُ سيطرتْ على الوضعِ وتواصلَتْ عملياتُ الاستيطانِ الأوروبيِّ في نيوزيلَنْدا، وازْدادَ عَدَدُ السُّكانِ الأوربيينَ.
وفي عام 1852 حصلت البلادُ على دستورٍ اعترَفَ بالأُصولِ المختلفَةِ للمُسْتَوطنينَ ثُمَ قامَتْ أَوَّل جمعيَّةٍ تشريعيَّةٍ.
وقد اشْتَدَتِ الحُروبُ في نيوزيلَنْدا بسببِ عَملياتِ بيعِ الأراضِي للمُسْتَوطنينَ الأوروبيينَ قاتَلَ فيها الثوارُ الماووريونَ بشجاعَةٍ بِزَعامَةِ (تي كوني) الَّذي تَوَلَّى تَنْظيمَ المُقاوَمةِ ضِدَّ الاحتلالِ الأجنبيِّ، وقدْ أثَّرَتِ الحُروبُ المستمرَّةُ على اقتصادِ نيوزيلَنْدا.
وفي عامِ 1890 شَهِدَتِ البِلادُ مَرْحَلَةً سياسيَّةً جديدَةً تَمَثَّلَتْ في انتخابِ الحزبِ اللِّيبراليِّ الَّذي قامَ بالعَديدِ مِنَ الإصلاحاتِ، وسَنَّ العَديدَ مِنَ القَوانينِ.
وقد شاركتْ نيوزيلَنْدا في الحربينِ العالميتينِ الأُولى والثانيةِ إلى جانِبِ بريطانيا.
نِظامُ الحُكْمِ في نيوزيلَنْدا مَلَكيّاً دُستوريًّاً يَعْتَرِفُ بالملكةِ إليزابيثَ الثانيةِ ملكةِ بريطانيا، وتُعيِّنُ حاكِماً يُمَثِّلُها في البِلادِ تَكونُ سُلْطاتُهُ مَحدودَةً، بَيْنَما تُسَيْطِرُ الهيئَةُ التشريعيَّةُ ورئيسُ مجلسِ الوزراءِ والوزراءُ على الحكومَةِ، وظهرتْ في البلادِ الكثيرُ من الأحزابِ السياسيَّةِ أهمُّها حِزْبُ العَمَلِ والحِزْبُ الوطنيُّ.
يبلغُ عددُ سُكّانِ نيوزيلَنْدا حَوالي أربعَ مَلايينَ نَسْمَةٍ (إحصاءَ عام 2001) مُعظمُهُمْ وُلِدُوا في نيوزيلَنْدا وقسمٌ آخَرُ منهم من أصلٍ بريطانيٍّ، وكانَ لاكْتِشافِ الذَّهَبِ أثرٌ كبيرٌ في زيادَةِ عَدَدِ المُهاجرينَ إليها، واللُّغَةُ الرَّسميَّةُ في البلادِ هي اللُّغَةُ الإنجليزيَةُ والماووريةُ، والَّتي اعْتُرِفَ بها كَلُغَةٍ رَسميَّةٍ للبِلادِ عامَ 1987، وعاصِمَةُ نيوزيلَنْدا هي مدينَةُ (ولنغتون).
وأهمُّ المُدُنِ فيها هي (أوكلاندُ) و(هاميلتونُ) و(نيوبلايموثُ)، وترتبطُ معظمُ مُدُنِ نيوزيلَنْدا بِشَبَكَةٍ حديثةٍ من خطوطِ السّكَكِ الحديديَّةِ والطُرُقِ البريَّةِ، وهُناكَ العَبَّاراتُ المائيَّةُ الَّتي تنقُلُ البضائِعَ بينَ الجُزُرِ الشَّماليَّةِ والجَنوبيَّة.
وقَدِ اتَّخَذَتْ نيوزيلَنْدا كُلَّ مَلامِحِ بريطانيا العُظْمى وتَبَنَّتْ كُلَّ تَقاليدِها.
يَتَمَتَّعُ السُّكانُ في نيوزيلَنْدا بمستَوى مَعيشيٍّ مُرْتَفِعٍ مِمّا يَجْعَلُها تَحْتَلُّ مَكانَةً مُتَمَيِّزَةً بينَ الأُمَمِ العَصْريَّةِ المُتَطَوِّرَةِ، حيثُ يَتَلَقَّى السُّكانُ رِعايَةً صِحيَّةً ومَساكِنَ خاصَّةً لِكُلِّ عائِلَةٍ.
وتنتشِرُ المَقاهي والمَطاعِمُ في المُدُنِ الَّتي ازْدَهَرَتْ بِدَرَجَةٍ كَبيرَةٍ وأصبحتْ قِبْلَةَ السّياحِ من كافَّةِ أَنْحاءِ العالَمِ. أمّا سُكَّانُ الرِّيفِ فلديْهِمْ مَزارِعُ واسِعَةٌ مُزَوَّدَةٌ بالخدماتِ الأساسيةِ.
والتعليمُ في نيوزيلَنْدا مجانيٌّ حتّى المرحلةِ الثانويَّةِ وفيها جامِعاتٌ عريقَةٌ، أشْهَرُها جامعَةُ (فكتوريا) و(أوكلاند) و(كانتربري)، وتُشْرِفُ الحكومَةُ على مُعظمِ هذهِ الجامعاتِ.
أهمُّ الأنشطةِ الاقتصاديَّةِ في نيوزيلَنْدا الزِّراعَةُ، حيثُ يُزْرَعُ حَوالي 53% منَ الأراضي بالمحاصيلِ الزِّراعيَّةِ مثل الشَّعيرُ والبطاطا والقمحُ والكِيوي والحَمْضياتُ وغيرُها، كَما تمتلِكُ ثَرْوَةً حيوانيةً تُنْتِجُ كَمياتٍ كَبيرةً مِنَ اللُّحومِ ومُنْتَجاتِ الألبانِ الَّتي تُعَدُّ للتَّصْديرِ الخارجيِّ بعدَ تَصْنيعِها.
أمَّا أهمُّ الصِّناعاتِ هيَ مُشْتَقّاتُ الحَليبِ واللُّحومُ والجلودُ والصّوفُ والحَديدُ والفولاذُ ومُشتقاتُ البترولِ والأخشابُ وتُعْتَبَرُ مَدينةُ أُوكلاندَ أكبرَ مدينةٍ صِناعيَّةٍ في نيوزيلَنْدا.
وتشتهِرُ نيوزيلَنْدا بِكَثْرَةِ الغاباتِ الَّتي تُعْتَبَرُ مَوْرِداً اقْتِصاديّاً هامّاً أهمُّها غاباتُ الصَّنوبَرِ، ويُوجَدُ فيها كَمياتٌ كَبيرَةٌ مِنَ الأَسْماكِ تُشَكِّلُ ثَرْوَةً قوميَّةً تُساهِمُ في قوةِ الاقتصادِ المحلي للبلادِ.
ويعتَمِدُ اقتصادُ نيوزيلَنْدا على التِّجارَةِ بِدَرَجَةٍ كَبيرَةٍ ولَها علاقاتٌ تجاريَّةٌ قويَّةٌ مَعَ أُستراليا وبريطانيا وأمريكا واليابان، وتَتَرَكَّزُ الصّادِراتُ على مُنْتَجاتِ الألبانِ، أمّا الوارِداتُ فأهمُّها الفولاذُ والنِّفْطُ والسّياراتُ وأجهزةُ الاتصالاتِ وعملتها الرسمية الدولار النيوزلندي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]