أحداث تاريخية

نبذة تعريفية عن رواية “زرقاء اليمامة” كما حفظها التراث العربي

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

رواية زرقاء اليمامة التراث العربي أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

يحفظُ لنا التُّراثُ العربيُّ من أيامِ الجاهلية روايةً قيلت في امرأةٍ من بني جَديس باليمامَة تُعدُّ مَضربَ المثلِ في حِدّة البَصر، وقد سُمِّيَتْ بزرقاء اليمامة نسبةً إلى بلدِها ولِزُرقةِ عَيْنَيْها.

أما الرواية في حفظَها لنا التراثُ فهي أن هذه المرأةَ العربيَّةَ كانت تستطيع أن تُبصر أي جُموعٍ أو أفرادٍ تتحرَّكُ على بُعدٍ كبيرٍ لحدَّةِ بَصرِها.

وكانت هذه النعمةُ التي أنعمَ الله سُبحانَهُ وتعالى عليها سبباً في حِماية قبيلتِها من الأعداءِ الذين كانت تُبصِرُ تحرُّكَهُم وهم على بُعدِ مسيرةِ أيام، فيستعدُّ بنو جَديس لملاقاتهِمُ وينتصرونَ عليهم.

 

وقد حدَثَ ذاتَ مرَّةٍ أن أقْبَلَتْ جُموعُ قبيلةِ حسَّانِ بن تيمٍ الحميَريِّ للإغارَةِ على قبيلة بني جَديس وخَشيةَ أنت تكتشفَ زرقاءُ اليمامة أمرهم غَطَّى بنو حسَّانٍ الحِميريِّ أنفُسَهم بالأشجارِ.

إلاّ أنَّ زرقاءَ اليمامةِ رأتْهُم على بُعدِ مسيرةِ ثلاثةِ أيام، بحَسَبِ الرواية التي حَفِظَها لنا التُّراثُ.

 

ولما ذهبتِ إلى قومها لتخبرَهم أنها ترى أشجاراً تتحرّكُ سَخِروا منها، وقالوا لها هَلْ هناكَ أشجاراً تتحرّكُ؟ ولم يَأبهوا لما تقولُ.

وداهَمَتْ بالفعلِ قبيلةُ حسّانِ بن تيْمِ الحِمْيَريِّ قبيلةَ بني جَديس بعد أيام، وتمكّنتْ من هزيمتها، وتمَّ لها أسرُ زرقاءِ اليمامة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى