نبذة تعريفية عن شدة الزلزال والعوامل المؤثرة عليها

566 دقيقة واحدة

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

شدة الزلزال العوامل المؤثرة على شدة الزلازل الزلزال علوم الأرض والجيولوجيا

مقياس وصفي للأثر التدميري الناتج عن اهتزاز المواد الصخرية على سطح الأرض والمنشآت المقامة عليها وبها بسبب اهتزازها كنتيجة حتمية لانتشار الأمواج الزلزالية المتحررة من بؤرة الزلزال .

وحيث أن طاقة الأمواج الزلزالية تقل تدريجياً مع المسافة فإن شدة الزلزال تقل أيضاً بحيث تكون أكبر ما تكون عند المركز السطحي للزلزال.

وتزداد شدة الزلزال بازدياد حجمه (قوته) إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر على الشدة من أهمها :

(‌أ) القرب من مركزه السطحي والعلاقة هنا عكسية .

(‌ب) الظروف الجيولوجية المحلية وأهمها التراكيب الجيولوجية بأنواعها وعمق المياه الجوفية .

حيث أن هذه قد تساعد على زيادة التدمير الزلزالي خاصة في الأماكن التي توجد فيها المياه الجوفية على أعماق بسيطة مما قد يساعد على حدوث ظاهرة التميه .

(‌ج) الظروف الطوبوغرافية : حيث أن قمم بعض التلال قد يكون لها تردد طبيعي مساو لتردد الأمواج الزلزالية فتزيد سعات اهتزازاتها نتيجة ظاهرة الرنين الترددي (Resonance) مما يضاعف الأثر التدميري.

(د) سماكات الرسوبيات غير المتصلبة وبعض الصخور الرسوبية ذات الصلابة المتدنية تحت المنشآت تضاعف كثيراً من الأثر التدميري للمنشآت المقامة عليها (ربما تصل إلى عشرة أضعاف) مثيلتها من المنشآت المقامة على صخور صلبة مجاورة .

(هـ) طبيعة المنشآت نفسها من حيث تصميمها ومواصفات موادها الإنشائية .

لهذا فشدة الزلزال هي مقياس لتأثيره على البشرية وللتسارع الأرضي الذي يسببه في أي مكان ، وغالباً ما يكون اهتمام مهندسي الإنشاءات بحساب هذا المعامل أكبر من اهتمامهم بحساب حجم (قوة) الزلزال .

ولما كانت شدة الزلزال تتغير مع المسافة فإن حجمه (قوته) لا يتغير حيث أن معامل المسافة وتأثيرها على تباطؤ وتلاشي الأمواج الزلزالية قد حسب حسابه في عمليات حساب الحجم .

هناك مقاييس عديدة تم وضعها لتعيين شدة الزلزال في أي منطقة ، من أهمها وأكثرها استعمالاً وربما أدقها ما يعرف بمقياس «ميركالي المعدل» .

والذي يتكون من اثنتي عشر درجة تكتب باللاتينية ، وقد تم تعديله مرات عديدة خلال هذا القرن . كما تم وضع علاقات عديدة للربط بين كل من الشدة والحجم والتسارع الأرضي منها :-