علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “صخر الليوسيت” الناري

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

صخر الليوسيت الصخر الناري علوم الأرض والجيولوجيا

صخر ناري غني في الليوسيت فقير في الفلسبارات القلوية إلى حد يصل إلى الانعدام.

وتقسم تلك الأنواع التي تحتوي على فلسبارات قلوية أساسية إلى فونوليت، سيانيت فلسباثويدي، مونزونيت فلسباثويدي. وتشتمل تلك المجموعة على تشكيلة متنوعة كيميائياً ومعدنياً.

وعموماً فتلك الصخور لها ألوان داكنة، والأنواع الدقيقة منها تعتبر ذات أصل بركاني، وتتكون أساساً من البيروكسين والليوسيت، وقد تحتوي على بلاجيوكليز كلسي أو أوليفين.

 

ولقد اتفق على تسمية الأنواع التي تحتوي على بلاجيوكليز أكثر من 10% بالليوسيت بازانيت شريطة عدم وجود الأوليفين.

أما الأنواع التي تحتوي على 10% أو أقل من البلاجيوكليز فيطلق عليها ليوسيتيت (مع عدم وجود الأوليفين). وفي حالة وجود الأوليفين فإن الصخر يسمى ليوسيتيت أوليفيني.

يوجد بوفرة النسيج البوريفي في صخور الليوسيت، حيث تتكون بلورات بارزة من الأوجيت والليوسيت في أرضية من حبيبات دقيقة جداً أو زجاجية جزئياً. 

 

وفي حالة وجود البلاجيوكليز على هيئة بلورات بارزة من اللابرادوريت أو البيتونيت تكون أعلى قليلاً في الكالسيوم من الأرضية المحيطة بها، وعادة ما تحاط بلورات البلاجيوكليز البارزة بحواف أغنى في الصوديوم.

ويظهر الليوسيت في صورتين إما على هيئة بلورات بارزة مستديرة قليلاً أو ثمانية الشكل، وتحتوي على شوائب (مكتنفات) دقيقة من الزجاج أو معادن أخرى منتظمة على هيئة أحزمة أو حبيبات صغيرة مستديرة في أرضية الصخر.

ويكون الأوجيت أو الديوبسيد والاجيرين – أوجيت البلورات المافية البارزة، وقد يوجد الأوليفين على هيئة بلورات بارزة كاملة النمو.

 

ومن المعادن الأخرى التي يمكن أن توجد النيفيلين، الصودلايت، البيوتيت، الهورنبلند، والمليليت. وتشمل المعادن الثانوية كلا من السفين، ماجنيتيت، المنيت، أباتيت، أو البيروفسكيت.

وصخور الليوسيت نادرة، وتوجد أساساً في اللابة والمتداخلة الصغيرة مثل القواطع والسدادات، ومن صخور الليوسيت المشهورة تلك الموجودة في منطقة رومان بإيطاليا ومنطقة شرق وسط أفريقيا.

وفي المنطقة الإيطالية تتكون الحمم الفلسباثويدية أساساً من ليوسيت بازلت، ومن الممكن أن تكون قد تكونت بالتمايز من صهير بازلتي: أما في منطقة شرقي أفريقيا الوسطى فإن صخور الليوسيت تكون مصاحبة للصخور فوق القاعدية.

 

ويحتمل أنها قد تكونت من صهير بريدوتيتي، وهذا يمكن تحقيقه بفصل البلورات المتكونة مبكراً من الصهير البريدوتيتي أو بواسطة المواد المنبثقة من الأعماق.

وتساعد عملية التمثيل (Assimilation) الصهيري في تقليل نسبة ما يحتويه الصهير من السيليكا وذلك حينما يلتقط الصهير البازلتي أجزاء من الحجر الجيري حيث يؤدي إلى تكون الليوسيت بدلاً من الفلسبار البوتاسي. 

ويعتمد تبلور الليوسيت كثيراً على درجة الحرارة، ومحتوى الصهير من الماء، ولذلك فإن ظروف التكوين تؤثر كثيراً في عملية تبلور صخور الليوسيت.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى