نبذة تعريفية عن “صخور الشعاب المتراكمة”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
صخور الشعاب المتراكمة الشعاب علوم الأرض والجيولوجيا
صخور بحرية جيرية تتراكم نتيجة لنمو مستعمرات أحياء جالسة (مثبتة) على قاع البحر أو متطفلة، وتشكل هياكلها ما يعرف بالشعاب العضوية.
وتتميز الشعاب بوجه عام بمقاومتها الشديدة للأمواج مما يجعلها خطراً على الملاحة البحرية، وأهم الأحياء البانية للشعاب المرجانيات والطحالب والإسفنج.
وجود مثل هذه الشعاب على شكل تل أو حاجز تحت مستوى سطح البحر خال من أية طباقية واضحة يعرف باسم البنية العضوية الشعبية، ويحاط من كل جانب بصخور أخرى غير عضوية.
ويطلق على الأشكال السالفة الذكر عندما تتكون من مفتتات عضوية بعيدة عن مكان نموها حيث تماسكت وتلاحمت نتيجة لنمو الطحالب عليها، أو بترسب لحام كالسيتي في المكان الجديد بالبنية العضوية غير الشعبية.
وتتميز هذه الصخور بسمك كبير بالمقارنة بما يجاورها من رواسب أخرى، وتكاد تخلو من أي أثر طباقي، وتتكون غالباً من الكالسيت والأراجونيت.
وتوجد الرسوبيات الجيرية الشعبية منذ الأزمنة الجيولوجية القديمة (الكمبري) وحتى الآن، وقد تكونت على الأرصفة القارية، وهي ذات أسطح متعرجة وغير منتظمة.
كما أنها تكثر بالمناطق ذات التغير الحاد في الانحدار من قاع البحر عند التقاء الرصيف القاري بالمنحدر القاري.
وتتميز تلك البيئة البحرية بعمق لا يتجاوز 50 متراً (أي أن ضوء الشمس يخترق مياهها، ودرجة حرارتها لا تتجاوز 20°س.
وقد أطلق بعض الجيولوجين أمثال كمينجز وشورك (1928) (Cummings & Shrock) اسم تل عضوي (Bioherm) على أي شكل قبوي أو تلي أو عدسي أو أي شكل دائري آخر يتكون كلياً من رواسب عضوية محاطة بصخور رسوبية أخرى غير عضوية.
ولكن يفضل قصر استخدام مصطلح تل عضوي على أي كتلة مكونة من فتات عضوي متماسك منقول من مكان نمو الكائنات الحية بعد تفتيتها.
وينطبق هذا التعريف على غالبية الكتل الصخرية والتي يطلق عليها هذا الاسم "تل عضوي".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]