نبذة تعريفية عن طائر “حوّام النحل”

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طائر حوّام النحل الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

حَوَّامُ النحل طائرٌ متوسطُ الحَجْمِ كاسرٌ، ينتمي إلى فصيلةِ الصُقورِ، يبلغ طولُه حوالي 55 سنتيمتراً، ويميلُ لونُ رأسِهِ إلى الرمادي، وعيناهُ برتقاليتا اللونِ.

أما ظهرُهُ فَبُنيُّ أدْكَن، وسطحُهُ السفلي باهتُ اللونِ، مع وجودِ خُطوطٍ دَكناء مستعرضة، تظهرُ بِوضوح أسفَلَ الذيلِ والجَناحيْنِ في أثناء طيرانه، وتوجَدُ نِقاطٌ دَكناء اللونِ على الصَدرِ والبَطنِ. وحوَّامُ النحلِ له مِنقارٌ حادٌّ معقوفٌ أسودُ اللونِ ذو قاعدةٍ رماديةِ اللونِ.

والريشُ الموجودُ على الوجه يتجمعُ في خُصَلٍ صغيرةٍ صُلبَةٍ، أما بقيةُ الريشِ فأغزرُ وأكثرُ صلابةً. وأقدامُ هذا الطائرِ صَفراءَ اللونِ ذاتُ مخالبَ حادةٍ ومعقوفةٍ. يعيشُ حوام النحلِ على حافات غاباتِ أوروبا وآسيا وإفريقيا، حيثُ يبني عشهُ فوقَ الأشجارِ، أو يحتلَّ العُش القديم لطائرٍ أكبر منه حجماً، أو عش غرابٍ يعيشُ في المنطقةِ نفسِها.

وفي معظم الأحيان يمكثُ الزوجانِ فترةَ طويلةً في هذا العُش قبل أن تضعَ فيه الأنثى بيضَتيْن لونُهما أبيضُ به بُقعٌ بنيةٌ لامعةٌ، ويتناوَبُ الأبوانِ حضانةَ البيضِ مدةَ شهرٍ تقريباً.

يفقس البيضُ بعدها لتخرجَ منه الصغارُ التي يعتني بها الأبوان خمسةً وأربَعينَ يوماً تستطيعُ الصِغارُ بَعدَها الطيرانُ، ولكنها لا تستقلُ بسرعة عن أبويها، بل تُعاوِدُ زيارةَ العُش في فتراتٍ متقارِبةٍ مدة أخرى تبلغ حوالي الأسبوعين.

ويتغذى حوّامُ النحلِ أساساً بالنحلِ والّزنابيرِ ويرقاتِها، وهو ينزعُ حُمَّةَ (شوكةَ) النَحْلَةِ قبل التهامِها، ويحميهِ في أثناء ذلك ريشُه الصلبُ وحراشف أقدامِهِ.

كذلك يتغذى حوامُ النحلِ أيضاً بالحشراتِ الكبيرةِ الحجمِ، وصِغارِ الثديياتِ والزواحِفِ والطُيورِ والضفادِعِ، ويُحِبُّ التِهامَ البيضِ والفاكِهةِ، وخصوصاً ثمارَ الفراولة.

ويُهاجرُ حوامُ النحل من أوروبا وآسيا جنوباً إذا أقبلَ الشتاءُ، فيتجُهُ إلى شبْهِ الجزيرةِ العربية، وإلى جَنوبِ إفريقيا، وجزيرةِ مدغشقر.

ويمر حوامُ النحلِ في أثناءِ هِجْرَتِهِ بالكويت، وشرقي المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة.

وهو يطيرُ على ارتفاع قليل عن الأرض، ويتميز، بالحذر والجبن وبطء الطيران وثقل الحركةِ إلا في مواسم التزاوج، فينشطُ ويعلو صوتُهُ،، ويرتفعُ في الجو إلى مسافاتٍ بعيدةٍ.