نبذة تعريفية عن طفيليات “التُوكْسُوبلاَزْما” وأعراض إصابة الإنسان بها

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طفيليات التوكسوبلازما أعراض الإصابة بطفيليات التوكسوبلازما البيولوجيا وعلوم الحياة

التُّوكْسُوبلاَزْما طُفيليات من الحيوانات الأولية واسعة الانتشار، تصيب الإنسانَ وأنواعاً كثيرة من الحيوان. ولهذه الطفيليات دوراتُ حياة معقدة.

وقد اكتشف العلماء حديثاً أن القِطَّ المنزلي هو العائلُ الأصليّ لهذه الطفيليات، وفيه وحده يحدث التكاثر الجنسي

وتخرج الحَوْصلات المُعْدِيَة في براز القط، لتُعْدِيَ الأنواع الأخرى، فينتَشر الطفيلي في لحومها وأنسجتها المختلفة، وفي جهازها العصبي. أما الأنواع الأخرى فيعدِي بعضها بعضاً بالتهام لحوم الحيوانات المصابة منها.

 

والمصدرُ الأساسي لعدوى الإنسان هو اللحومُ غيرُ جيدة الإنضاج، وعلى الأخص لحم الغنم والخنازير. وإنضاج اللحوم وتجميدُها بالتبريد الشديد قبل إعدادها للطهو، يقضيان على الطفيليات. واللبنُ والبيض مصدران آخران لعدوى الإنسان.

ولكنَّ الإنسان يُمكن أن يصاب أيضاً بابتلاعه الحوصلات المُعْدِيَة إذا تلوث طعامه أو يداه ببراز قط مصاب.

ويمكن أن ينقل الذبابُ والحشراتُ الأخرى الحوصلاتِ من براز القطط إلى الطعام.

ومع أن العلماء قد اكتشفوا أن العدوَى بالتوكسوبلازما واسعة الانتشار في الإنسان، إلا أن معظمها – ولله الحمد – لا يسبب مرضاً، ولا تظهر له أعراض.

 

ولكن الإصابة قد تكون شديدة أحياناً، فتسبب حُمَّى وآلاماً مختلفة. وإذا طال بقاؤها – أي أصبحتْ «مزمنة» – ربما تحدث أضراراً في الدماغ، والعين فتؤذي شَبَكِيَّتَهَا، وقد تحدث العمى.

أما أشدُّ إصابات التوكسوبلازما أذىً للإنسان، فهي حين تصاب أم حامل، إذ قد تنتقلُ الطفيليات إلى جنينها، وتؤذيه أذىً بالغاً، فتقتلُه وهو جنين فيولد ميِّتا، أو تُمْرِضُه فيموتُ بعد ولادته.

أمـا إذا عـاش الوليــد فـإن إصابته تُحْدِثُ فيــه تخلفاًعقليا وضرراً بالغاً في إبصاره.وقد وجد أيضاً أن التوكسوبلازما هي السببُ في كثير من حالات الإجهاض (أي عدم كمال تكوين الجنين وإتمام الحمل) في الأغنام.

 

وواضح مما تقدم أننا يجب أن نحرص على نقاء طعامنا وجودة إنضاج اللحم الذي نأكله، ونحافظَ على نظافة أيدينا قبل تناوله.

وعلينا أن نتذكر دائماً أن القطط مصدرٌ رئيسيٌّ لعدوَى الإنسان، فنبعدَها عن طعامنا، وأن نحترسَ في تعاملنا معها، وأن نغسلَ أَيديَنَا غسلاً جيداً إذا لامَسَتْها أو لامَسَتْ بقايَاها وفضلاتِها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]