نبذة تعريفية عن طين “تراب القصار”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الطين تراب القصار علوم الأرض والجيولوجيا
تراب القصار نوع من الطين يستعمله القصارون في قصر الألوان أو لإزالة الزيوت من الثياب، واستعماله شائع لترشيح وازالة الوان الزيوت والشحوم وذلك بسبب قوة امتصاصه العالية.
ويستخدم المصطلح لبعض أنواع الطين الطبيعي المزيل للألوان والذي له القدرة الطبيعية على امتصاص الزيوت بدون تنشيط.
ويختلف تراب القصار قليلاً عن بقية معادن الطين من الناحية الكيميائية ولا يعتبر تركيبه دليلاً على قوة امتصاصه.
وينتمي تراب القصار لمجموعة المعادن الطينية النشطة طبيعياً ولكنه لا ينتمي لتلك المجموعة التي تصبح نشطة في امتصاص الألوان بعد تنشيطها بالمعالجة بالاحماض.
تراب القصار المستعمل عادة يعالج بالحرارة ويعاد استعماله حوالي 20 مرة ويتميز باحتوائه على كمية كبيرة من الماء وبنيته الصفائحية وقابليته للالتصاق بشدة على اللسان عندما يكون جافاً.
إذا سخن تراب القصار النشط بدرجة أعلى من درجة الحرارة المطلوبة لإزالة الماء فإنه يفقد قدرته على الامتصاص.
وأكثر استعمالات تراب القصار شيوعاً (حوالي 70%) هو في معالجة وتنقية البترول لترشيح وتصفية النواتج البترولية مثل زيوت التشحيم.
كما يستعمل (حوالي 10%) في تنقية الزيوت النباتية والشحوم الحيوانية ويزداد استعماله في تنقية المياه وإزالة الروائح الكريهة والعفن، كما يزيل البكتريا العنقودية من المياه الزيتية المستعملة.
وفي المصافي البترولية تمرر الزيوت الملونة خلال تراب القصار وتخرج عديمة اللون وبالإضافة لذلك فهو يزيد كمية الكربون وحموضة ولزوجة زيوت التشحيم ويزيل اللون والرائحة والطعم من الزيوت النباتية والحيوانية، ولكن لا يمكن إعادة استعمال تراب القصار بعد ترشيح الزيوت النباتية.
ويستعمل تراب القصار قليلاً في الطباعة والاستدلال على المواد الملونة في المنتجات الغذائية والمواد المالئة ومواد التجميل. أما في مصافي البترول فقد استبدل تراب القصار بالبنتونايت المنشط.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المنتج الرئيسي لتراب القصار (أكثر من 300 ألف طن سنوياً) نصفها من ولاية فلوريدا وجورجيا والثلث من تكساس كما تنتج كميات كبيرة من بريطانيا وألمانيا وروسيا وفرنسا واليابان.
ويعتبر تراب القصار ذو أصل رسوبي حيث يوجد متطبقاً مع الرمل والطين والرواسب الخشنة الحبيبات.
والجدير بالذكر أنه توجد رواسب ميوسينية على عمق ضحل في جورجيا وفلوريدا وتكونت أساساً في المناطق الساحلية المحمية كما توجد بعض الرواسب في طبقات البحيرات.
كان يعتقد أن تراب القصار نشأ عن الرماد البركاني وتعتبر معادن المنتمورلونيت والاتابولجيت الطينية المكونات الأساسية لتراب القصار، كما أن المنتمورلونيت يميز البنتونيت.
ويعتقد أن تراب القصار ينتج من البنتونيت بالازالة الطبيعية للمياه السطحية بمساعدة الاحماض النباتية والبكتريا، وهذا الاعتقاد يدعمه وجود البنتونيت في قاعدة طبقات سميكة من تراب القصار في جورجيا وفلوريدا.
حيث يتحول الرماد المترسب في مكانه بنتونيت وهذا بدوره عندما يغسل بالتدريج مع ازالة سطوح الحبيبات يتحول إلى تراب القصار وإذا ازدادت تجوية تراب القصار ربما ينتج الكاولين.
ويستخرج تراب القصار بالتعدين المفتوح بواسطة جرافات قوية.
وقد يستخرج عن طريق الإنفاق من الطين الموجود في أعماق الأرض ويجفف إلى أن تنخفض رطوبته إلى 15% من الرطوبة ثم يسحق ويغربل وإذا استعمل للترشيح فتستعمل حبيبات الامتصاص اما إذا استعملت طريقة التلامس فيحرك مسحوق تراب القصار مع الزيوت ثم يرشح بعد ذلك.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]