نبذة تعريفية عن ظاهرة التثاؤب وفوائدها لدى الإنسان
1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ظاهرة التثاؤب فوائد ظاهرة التثاؤب الطب
التثاؤب ظاهر غير مستحبة، تحدث على غير إرادة منا، وفيما نفتح أفواهنا على اتساعها، ونضيق أعيننا قليلا، ونأخذ شهيقا عميقا جدا.
وفي بعض الأحيان نمد ذراعينا أيضا، ونثني كتفينا إلى الخلف. وهذا يساعد على ازدياد سعة صدورنا وازدياد الشهيق عمقا. ويلي ذلك زفير واسترخاء للعضلات التي شاركت في عملية التثاؤب.
ويتثاءب الناس غالبا حين تغلبهم الرغبة في النوم، أو نتيجة للإرهاق والتعب، وأحيانا نتيجة للملل والكسل.
وفي بعض الأحيان يكون التثاؤب المتكرر نتيجة لبعض الأمراض. وقد علمنا النبي، صلى الله عليه وسلم، أن نغطي أفواهنا بأيدينا إذا تثاءبنا.
وفي هذا أدب كريم، وحرص على عدم إيذاء من حولنا بمنظر أفواهنا المفتوحة، وحماية لها من أن يدخلها الغبار والذباب.
ونحن لا نعرف تماما وظيفة التثاؤب، ولكن يعتقد أنه يزيد تهوية رئتينا بما يدخل فيها من هواء مع الشهيق العميق. ويعتقد أيضا أن الحركة المصاحبة للتثاؤب تساعد أيضا على عودة الدم الوريدي إلى القلب.
ومن المألوف لنا أنه إذا تثاءب شخص، تثاءب بعد الأشخاص الجالسون معه. وقد يكون ذلك لأن الظروف التي تدفع الشخص الأول للتثاؤب، تدفع هي أيضا الجالسين معه للتثاؤب.
ولكن بعض الدراسات التجريبية تجعلنا نعتقد أن التثاؤب قد ينتقل بالإيحاء والتقليد من شخص إلى شخص مجالس له. وهذا ما نعنيه عندما نقول إن التثاؤب معد.
وهذا هو ما يشير إليه الشاعر الحكيم أبو العلاء المعري في البيت التالي:
تثاءب عمرو إذ تثاءب خالد
بعدوى فما أعدتني الثؤباء
والثؤباء هي التثاؤب. ولكن نلاحظ أن أبا العلاء يقصد في الواقع إلى أنه مستقل الرأي لا يقلد أحدا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]