نبذة تعريفية عن “علم البلورات” وأقسام الأوجه البلورية للبلورات
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
علم البلورات أقسام الأوجه البلورية للبلورات علوم الأرض والجيولوجيا
هو أحد فروع العلم التي تختص بوصف البلورات من الوجهة المورفولوجية والتركيبية، وعلم البلورات رغم انتمائه لعلم المعادن قديماً إلا أنه الآن علم قائم بذاته يجمع ما بين الفيزياء والكيمياء وعلم المعادن.
ويمكن تعريف علم البلورات بأنه ذلك العلم الذي يختص بدراسة البلورات والمواد المتبلورة.
والمعروف أن المواد المتبلورة توجد في الطبيعة إما في حالة حبيبات منفردة أو مجموعات (Crystalline aggregates).
ويمكن تعريف البلورة بأنها عبارة عن جسم صلب متجانس تحده أسطح مستوية تكونت بفعل عوامل طبيعية تحت ظروف مناسبة من الضغط والحرارة.
والأسطح المستوية التي تحد البلورة تعرف باسم أوجه البلورات (Crystal faces)، أشكال (1)، (2)، (3).
والأوجه البلورية في الحقيقة هي تعبير وإظهار للترتيب الذري الداخلي للمادة المتبلورة.
والعملية التي تنتج لنا بلورات تعرف باسم عملية التبلور، وهي عملية تحدث أمام أعيننا إذا تبخر ماء البحر أو المحاليل المشبعة، أو برد مصهور ببطء أو تكثف غاز إلى الحالة الصلبة مباشرة.
وفي البلاد الباردة يتجمد ماء المطر بسبب انخفاض درجة الحرارة وتتكون بلورات الثلج السداسية الشكل.
فإذا فحصنا أي بلورة منفردة من هذه البلورات الناتجة نجد أن التي نمت بحرية ودون عائق يحد من حريتها في النمو، لها أسطح مستوية أو أوجه، تكونت طبيعياً أثناء نمو البلورة.
أما الأسطح التي نراها مصقولة على قطعة من الزجاج، ومرتبة في شكل هندسي جميل، وتباع كجواهر مقلدة، فإنها لا تسمى أوجهاً بلورية.
كما أن الزجاج نفسه لا يسمى بلورة. فبالإضافة إلى أن هذه الأسطح المستوية صناعية التكوين. فإن المادة نفسها وهي الزجاج ينقصها البناء الذري الداخلي المرتب.
ويستخدم علم البلورات الآن باستمرار وباطراد مستمر في حل كثير من المشاكل الكيميائية والفيزيائية. وفي دراسات وأبحاث التعدين والمواد الحرارية والأدوية والدراسات البيولوجية (الحيوية).
ويمكن تقسيم البلورات حسب استكمال الأوجه البلورية إلى ثلاثة أقسام:
1- بلورات كاملة الأوجه euhedral وذلك حينما تكون جميع الأوجه البلورية موجودة.
2- ناقصة الأوجه subhedral وذلك حينما يكون جزء من الأوجه متكوناً فقط والباقي غير موجود.
3- عديمة الأوجه anhedral وفي هذه الحالة تكون المادة المتبلورة عبارة عن حبيبات لا يحدها أوجه بلورية، وغالباً ما توجد هذه الحبيبات في هيئة مجموعات.
ومن الجدير بالذكر أن الفرق بين المادة المتبلورة وغير المتبلورة يكون في البناء الداخلي.
فإذا كانت الذرات مرتبة في نظام معين فالمادة متبلورة، أما إذا لم تكن كذلك، أي أن الذرات غير مرتبة، فالمادة إذن غير متبلورة.
وعندما لا توجد أوجه بلورية، فإنه لا يمكن التفرقة بين المادة المتبلورة وغير المتبلورة إلا بواسطة استعمال الميكروسكوب المستقطب وفي بعض الأحيان الأشعة السينية.
ولكن إذا كانت الأوجه البلورية موجودة، كلها أو بعضها، فإن دراستها تساعدنا كثيراً في التعرف على المعدن، لأن الأوجه البلورية، ما هي إلا تعبير عن البناء الذري الداخلي المميز للمعدن.
و«مورفولوجيا البلورات» هو ذلك الفرع من علم البلورات الذي يختص بدراسة الخواص الخارجية للبلورات.
وقبل أن نصف المظهر الخارجي للبلورات بشيء من التفصيل، يجدر بنا أن نشير إشارة سريعة على بعض الخواص الهندسية للبناء الذري الداخلي المنظم للبلورات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]