نبذة تعريفية عن عملية “فعل الصقيع” والعوامل التي تعتمد عليها عند حدوثها
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
عملية فعل الصقيع عوامل عملية فعل الصقيع علوم الأرض والجيولوجيا
من عمليات التجوية الميكانيكية الناتجة عن تكرر عملية التجمد والذوبان للمياه الموجودة في مسام التربة أو المتسربة في الفتحات والشقوق الموجودة على سطح الأرض.
ويستخدم المصطلح أيضاً للإشارة إلى آثار فعل الصقيع على مواد التربة والتركيب الصخري. ويدخل ضمن فعل الصقيع عمليات متعددة منها:
رفع الصقيع (Frost heaving)، دفع الصقيع (Frost thrusting) وفلق الصقيع (Frost wedging) وغيرها.
وينشأ فعل الصقيع بسبب تحول المياه من الحالة السائلة إلى الصلبة مما يؤدي إلى زيادة حجم المياه بنسبة 9– 10%، وحدوث ضغط مباشر بسبب نمو بلورات الثلج باتجاه فقدان الحرارة.
ويظهر فعل الصقيع بالذات في المناطق المناخية التي تتذبذب بها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر وما فوقه.
ولذلك فإن أثر التجوية الناشئ عن فعل الصقيع يكون واضحاً بالذات في فصل الشتاء في مناطق العروض الوسطى (Temperat Regions) وفي الصحاري الداخلية.
ويعتمد حدوث فعل الصقيع وتأثيره على المنطقة المحيطة على عدة عوامل منها:
1- المناخ، وبالذات عنصري التساقط ودرجة الحرارة.
2- التركيب الصخري، من حيث وجود الشقوق والفواصل بأنواعها المختلفة في الصخور وكذلك مدى نفاذية أو مسامية مفتتات التربة.
3- الطوبوغرافية، من حيث الارتفاع والانحدار في المنطقة وتتضح أهمية فعل الصقيع في أنها عملية هامة لها آثارها السيئة على النباتات والمحاصيل الزراعية.
كما أن لها دوراً مهماً في عملية التجوية والتعرية في المناطق التي ينتشر بها الصقيع، فتساعد هذه العملية على تكسر الصخور التي تسربت المياه إلى شقوقها وتعرضت لتكرر عملية التجمد والذوبان، مما يؤدي إلى تكوين ركام السفوح (Scree) والمفتتات ذات الزوايا الحادة التي تنتشر على جوانب وأقدام السفوح.
كما أن فعل الصقيع يؤدي إلى تكوين الأشكال الأرضية الدقيقة الناتجة عن تحريك وتوزيع مواد التربة أفقياً ورأسياً.
ويزداد أثر فعل الصقيع في الطبقة السطحية التي تتعرض فصلياً للتجمد والذوبان والتي تستقر فوق الطبقة دائمة التجمد (Permafrost).
وهذا له أثر كبير على التربة المسامية والمواد المفككة، لأن ذوبان الصقيع يؤدي إلى حدوث بعض أشكال الانهيارات الأرضية مثل تدفق التربة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]