علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن فحم اللجنيت

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

فحم اللجنيت علوم الأرض والجيولوجيا

اللجنيت فحم بني إلى بني أسود، تفحم بدرجة أعلى من الخث (Peat) وهو فحم متماسك يحتفظ بالبنية الخشبية للمادة الأساسية، ويحتوي على رطوبة عالية، وله قيمة حرارية أقل من 300 ب ت يو لكل رطل من المادة الحرة المعدنية.

وهو عبارة عن نوعين: لجنيت (أ) ذو قيمة حرارية أكثر من 6300 ب ت يو وأقل من 8300 ب ت يو.

ويسمى اللجنيت الأسود أو الفحم البني القاسي. ولجنيت (ب) أو اللجنيت البني (الفحم البني اللين)، وله قيمة حرارية أقل من 6300 ب ت يو لكل رطل من المادة الحرة المعدنية الرطبة.

 

واللجنيت يتكون من المادة الخشبية مع مواد نباتية متحللة رطبة على هيئة أشرطة، وبه بعض الفواصل كما أنه يتفتت بعد أن يجف الهواء. و

عندما يحترق يعطي حرارة منخفضة مع دخان. وبمقارنة اللجنيت مع الفحم البتيوميني نجد أن الأخير يحتوي على كمية أكثر من الكربون، والمحتوى المائي أقل – وعلى العموم يتكون الفحم من كميات مختلفة من الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين والشوائب.

وخلال سلسلة التحول من لجنيت إلى انثراسيت يتخلص الفحم من الماء والأكسجين والهيدروجين، وتزداد فيه نسبة الكربون باستمرار.

 

والكربون موجود إما على هيئة كربون ثابت أو في المادة المتطايرة، وبالنسبة بينهما هي خاصية مهمة للفحم، ولذلك فنسبة الكربون الثابت إلى المادة المتطايرة تعطي نسبة الوقود – وبالتالي فنسبة الوقود عالية في الانثراسيت ومنخفضة في اللجنيت، وهذه هي الظاهرة التي تحدد رتبة الفحم.

والمواد المتطايرة هي التي تحترق في هيئة غاز وتسبب الاشتعال السريع، ولكن وجود كمية أكبر يؤدي إلى انبعاث الدخان.

والكربون الثابت هو مصدر الحرارة، وهو ينتج لهباً قصيراً حاراً وغير مدخن. والكبريت من الشوائب الضارة الموجودة في الفحم.

والكبريت من الشوائب الضارة الموجودة في الفحم، وإذا وجد بنسبة أكثر من 1.5% يكون الفحم ضاراً في هذه الحالة.

 

والمواصفات العالمية البيئية تحدد النسبة بأقل من 1%، كما أنها تجبر على استخراج غاز ثاني أكسيد  الكبريت (SO2) من الفحم.

والرماد الناتج من احتراق اللجنيت يحتوي عادة على الغبار والطين والسليكا بكمية أكبر من تلك الناتجة عن احتراق الأنواع الأجود من الفحم.

اللجنيت يعتبر صخراً رسوبياً، ويعتقد أنه تكون في الأصل من مواد نباتية نمت وترسبت في مستنقعات كبيرة محاطة بأرض منخفضة لا تمد المستنقعات بأية رواسب قارية مثل الغرين.

 

وعادة يوجد اللجنيت في المناطق غير المطوية، والتي لم تتعرض لحرارة أو ضغط شديد. واللجنيت موجود في معظم قارات العالم.

ففي أمريكا الشمالية يوجد لجنيت من نوع فصيلة اللجنيت (أ) وأغلبه موجود في منطقة السهول العظيمة الشمالية عبر المطوية، والتي تضم النصف الغربي من ولاية داكوتا الشمالية، وشرق مونتانا وشمال شرق وايومنج، وشمال شرق داكوتا الجنوبية.

أما في أوروبا فيوجد اللجنيت في بطقات العصر الثلاثي في وسط وشرق أوروبا كما يوجد الفحم البني في غرب المانيا، وفي سيبيريا والقوقاز والصين واليابان.

 

أما في استراليا فيوجد في منطقة فكتوريا حيث توجد أسمك ثلاث طبقات في العالم وسماكتها 80، 68، 50 متراً على التوالي تحتوي على 30% كربون ثابت.

وهناك دراسات في الجزيرة العربية أثبتت وجود الفحم في المنطقة الوسطى شرق مدينة المجمعة في طبقات جوراسية، والدراسات ما زالت جارية لمعرفة سماكتها وامتدادها وطبيعتها.

 

ويستعمل اللجنيت أساساً في تدفئة المصانع والمنازل، وفي إنتاج الطاقة، وإنتاج الغاز. وبسبب المنافسة مع الفحم البتيوميني فإن سوق اللجنيت في العالم صغير نسبياً. ويحتاج اللجنيت إلى تجفيف وضغط عندما يستعمل في أماكن بعيدة عن أماكن وجوده واستخراجه.

وعندما يسحق يستعمل للتدفئة وإنتاج البخار، كما استخرج منه البترول الصناعي في ألمانيا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى