الفنون والآداب

نبذة تعريفية عن فن “التمثيل” والأنواع المختلفة للتمثيليات

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

فن التمثيل أنواع التمثيليات الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

عندما نسمع كلمة «تمثيل» فإنه غالباً ما يتبادر إلى أذهاننا التمثيليات التلفزيونية والإذاعية والمسرحيات على اختلاف أنواعها وأشكالها العديدة.

كما يَردُ على بالنا من يقوم بتمثيلها من ممثلين وممثَلات، أَلَفَهم الأطفال وأحبوهم، نظراً لكثرة مشاهدتهم من خلال  التلفاز والمسارح والسينما.

وهذا شيء طبيعي، بسبب حرص الأطفال على مشاهدة هذه التمثيليات ومتابعتها تلفزيونياً، وخاصة إذا كانت هذه التمثيليات تهتم بالجانب البطوليّ، أو ذات موضوعات تتعلق بالمغامرات والدخول إلى عالمِ الخيال الواسع بما فيه من عجائبَ وغرائبَ تَشُدَّ انتباهَهم وتناسب اهتماماتهم.

والتمثيل فن قديم مارَسَه الإنسان منذ القدم من خلال تأديته للطقوس الدينية، والتعبير عن نفسه من خلال الرقص والغناء ومحاكاة الطبيعة للتعبير عن وجوده.

 

والتمثيليات التي نشاهدها أو نسمعها من خلال وسائل الإعلام أنواع:

فهناك «التمثيليات الإذاعية»، التي تعتمد في تأثيرها على المستمع على الكلمات والمؤثِّرات الصوتية، بجانب الموسيقى، «والتمثيليات التلفزيونية»، التي تعتمد على الصورة المرئية بمصاحبة الموسيقى والمؤثرات الصوتية أيضاً، واستخدام آلة التصوير التلفزيوني.

ومن هذه التمثيليات ما يهتم بالجوانب الروحية والدينية،

وهذا ما تقدمه لنا «التمثيليات الدينية»، التي تُعنى بالمواعظ والعِبَر، وسيرة الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – وصحْبه الكرام. وتناقش «التمثيليات الاجتماعية» قضايا المجتمع ومشاكله.

 

وهناك «تمثيليات وطنية»، و«تمثيليات كوميدية» للتسلية والترفيه، تقدِّم الإضحاك بقصد إشاعة البَسْمَة في نفوس المشاهدين والمستمعين، إلى جانب «تمثيليات المناسبات» العامة، كالعيد الوطني، وشهر رمضان الكريم، والأعياد الدينية، وغيرها من المناسبات العامة الأخرى، التي تهتم بالشخصيات الدينية والرسمية والوطنية.

وأهمُّ عناصر هذه التمثيليات «المُمَثِّل»، وهو مَنْ يقوم بمزاولة مهنة التمثيل على المسرح أو في السينما أو وراء «الميكروفون»، ما هي الحال في التمثيلية الإذاعية.

ومن أهم أنواع هذه التمثيليات، «التمثيلية المسرحية» التي يؤدِّي الممثل فيها دوراً أو أكثر وهو على خشبة المسرح.

 

ومن أبرز أنواع التمثيل المسرحي، التمثيل الإيمائي، وهو نوع من التمثيليات الصامتة، يستعمل فيه الممثل الحركة والإشارات التعبيرية دون حوار.

وقد نشأت هذه التمثيليات في الأزمان القديمة، وعرفها الصينيون والإيرانيون والمصريون قبل أن تعرفَها بلاد اليونان.

وقد يصاحب الغناءُ هذا التمثيلَ الصامت الإيمائي. ويفضل عامَّة الشعب هذا التمثيلَ على التمثيل العادي. وقد اشتهر الفنان العالميّ الشهير «شارلي شابلن» بالتمثيل الإيمائي في السينما.

 

أما «التمثيلية» نفسُها: فهي عمل فني منثور أو منظوم على شكل أبيات شعرية، يرتكز على قواعد خاصة، ويقوم بأدائه ممثلون.

ونستمع إلى التمثيليات أو نشاهدها من خلال التلفاز أو الإذاعة أو على خشبة المسرح.

وفي كلامنا المعتاد قد نقصد بالتمثيل أن نذكر أمثلة لما نتكلم عنه، كأن نقول: من الفاكهة ما يَكثر في الصيف، كالبطيخ والعنب، ومنها ما يكثر في الشتاء، كالبرتقال والتفاح.

وقد نقصد بالتمثيل أيضاً، أن نضرب مثلاً مناسباً لموقف معين، كأن نقول: «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين»، وهو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى