الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن قارة أمريكا الشمالية

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

قارة أمريكا الشمالية الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا

تقع قارة أمريكا الشمالية في نصف الكرة الشمالي الغربي، شمال خط الاستواء.

وتحتل القارة المركز الثالث بين القارات من ناحية كبر مساحتها وعدد سكانها. حيث تبلغ مساحتها حوالي أربعة وعشرين مليونا من الكيلومترات المربعة، ويبلغ عدد سكانها حوالي أربعمئة مليون نسمة.

وتشمل القارة كذلك جزيرة جرينلند وبقية الجزر المحيطة بها شمالا. أما القسم الجنوبي فينتهي في بنما وكولومبيا بالإضافة إلى جزر غرب الأنديز.

 

وتقع شبه جزيرة يوشيا الكندية في أقصى الشمال، وجواردو في بنما في أقصى الجنوب، وكيب سنت تشارلس الكندية في أقصى الشرق، وكيب برنس في ألاسكا في أقصى الغرب.

وتعتبر قمة جبل مكنلي في ألاسكا أعلى قمة في قارة أمريكا الشمالية. حيث يبلغ ارتفاعها 6194 مترا عن سطح البحر.

وتعتبر منطقة ديث ڨالي في ولاية كليفورنيا أخفض نقطة في القارة حيث تصل إلى انخفاض 86 مترا أقل من مستوى سطح  البحر.

 

ويعتبر نهر المسيسيبي الذي يبلغ طوله 6026 كيلومترا من أطول أنهار القارة، بالإضافة إلى بحيرة سوبيريور التي تبلغ مساحتها 84130 كيلومترا مربعا وهي من أكبر البحيرات في القارة، وتأتي بالمركز الثاني في كبر المساحة في العالم بعد بحر قزوين المعروف قديما باسم بحر الخزر.

وتتصف أمريكا الشمالية بأنواع عديدة من الأقاليم المناخية نظرا لوقوعها ما بين 25° و 82° شمالا ولكبر مساحتها ولوجود السلاسل الجبلية في الغرب والشرق.

 

ولهذا نستطيع أن نميز الأقاليم المناخية حسب ترتيبها من الشمال إلى الجنوب:

(1) إقليم التندرا ويمتد على طول سواحل أمريكا الشمالية في شرقي كندا إلى السواحل الشمالية الغربية من ألاسكا في الغرب حيث يكون معدل حرارة أشهر الصيف ما بين صفر و 10° أما في الشتاء فهي باردة وتصل إلى تحت درجة التجمد. وقد اعتادت قبائل الإسكيمو على التكيف مع هذه الظروف المناخية.

 

(2) الإقليم شبه القطبي ويمتاز الشتاء بطوله وببرودته. وتتساقط الثلوج في فصل الشتاء، وتكثر الغابات الصنوبرية هناك.

 

(3) الإقليم الرطب، حيث يمتاز ببرودة فصل الشتاء و باعتدال فصل الصيف. فقد تسقط الثلوج خلال فصل الشتاء وتكون كثيفة في المناطق الجبلية ويقل تساقط الثلوج في المنطقة الوسطى وتسود الغابات ذات الأوراق العريضة المختلطة مع غابات ذات الأوراق الرفيعة في المناطق المرتفعة. أما الحشائش فتكون في المناطق الشرقية.

 

(4) الإقليم الحار والرطب، ويكون هذا الإقليم باردا خلال فصل الشتاء حيث تتجمد الأنهار والبحيرات وقد تصل درجة الحرارة إلى التجمد. أما الصيف فيكون حارا نسبيا حيث تصل درجة الحرارة إلى 24° مئوية، بالإضافة إلى ارتفاع عال في درجة الرطوبة.

وتسود الغابات ذات الأوراق الرفيعة المناطق الجبلية، والغابات النفضية في السهول والمناطق الساحلية أما في الأجزاء الغربية من هذا الإقليم فتوجد الحشائش نظرا لقلة الأمطار.

 

(5) الإقليم الرطب والحار صيفا، وفيه يكون معدل درجة حرارة شهر يناير فوق درجة التجمد، ويكون فصل الصيف حارا ورطبا ويصعب العيش فيه خاصة في الأجزاء الجنوبية المحاذية لساحل خليج المكسيك وشبه جزيرة فلوريدا.

وتسقط كميات كبيرة من الأمطار طيلة أيام السنة وقد تصل كمية الأمطار إلى 64 بوصة في مدينة نيو أورلينز. ويشتهر هذا الإقليم بالغابات النفضية الإبرية. وتنمو عادة الأشجار دائمة الخضرة.

 

(6) الإقليم الجاف صيفا (إقليم البحر المتوسط)، ويمتاز هذا الإقليم بالجفاف في فصل الصيف. ويمتد هذا الإقليم من سواحل كاليفورنيا إلى سلسة جبال سيرانيفادا وبين جنوبي كاليفورنيا وولاية (أوريجون) ويمتاز هذا الإقليم باعتدال حرارته وصفاء سمائه، ويبلغ معدل درجة حرارة الشتاء حوالي 9° مئوية في مدينة سان فرانسيسكو.

أما في الصيف فيصل معدل درجة الحرارة إلى 18° مئوية، وتسقط الأمطار في فصل الشتاء. وبما أن كمية الأمطار قليلة فإن نباتاته الطبيعية بسيطة وتكون من الأنواع التي تتحمل العطش.

 

(7) إقليم المناخ البحري المعتدل. ويقع هذا الإقليم على الجانب الغربي من القارة وإلى الشمال من الإقليم السابق. ويكون فصل الشتاء فيه دافئا نظرا لهبوب الرياح الجنوبية الغربية، وتصل درجة الحرارة إلى 5° مئوية في الشتاء في مدينة ڨانكوفر.

كما تسقط الثلوج في هذا الفصل، وعادة يكون فصل الصيف معتدلا مع ميل إلى البرودة. ويصعب زراعة المحاصيل في هذا الإقليم. لكنها تمتاز بغاباتها الكثيفة نظرا لغزارة الأمطار، وقد يصل ارتفاع بعض الأشجار إلى 40 مترا. وهي أغنى غابات أمريكا الشمالية.

 

(8) الأقاليم الجافة، وتشمل الإقليم الصحراوي ذا الأعشاب القصيرة ويمتد هذا الإقليم غرب جبال الروكي وجبال الكاسكيد في الشمال الغربي من الولايات المتحدة وغربي كندا، ويصعب تحديد درجات الحرارة وكمية الأمطار نظرا لامتداد الإقليم من حدود المكسيك جنوبا إلى الهضاب الداخلية والبراري الكندية شمالا.

 

وأكثر المناطق سكانا هي المنطقة الشمالية الشرقية وتشمل، الولايات المتحدة والأجزاء الجنوبية في كندا، ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة منها:

– ملاءمة المناخ للشعوب الأوروبية التي هاجرت إلى هذه المنطقة.

– قرب المنطقة من أوروبا.

– غنى المنطقة بالفحم الحجري.

– كثرة الغابات.

– ملاءمة المناخ لصناعة النسيج.

– توفر مصائد الأسماك.

 

أما في المنطقة الوسطى التي تقع شمال نهر الأوهايو وشرقي نهر المسيسيبي وتمتد شمالا إلى شواطئ البحيرات الخمس فإن توفر المعادن كالفحم الحجري والحديد الخام، وسهولة النقل النهري ووفرة الأراضي الزراعية وملاءمة المناخ وسهولة التضاريس قد ساعد الأوروبيين على الاستيطان في هذه المنطقة.

ومنطقة كاليفورنيا التي تقع فيها ولاية كاليفورنيا وهي الولاية الأولى من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة فتشمل كلا من سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وسان دياجو.

وقد ساعد المناخ على جذب المتقاعدين والمصطافين الأمريكيين على التمركز فيها، بالإضافة إلى أن الموقع الجغرافي البحري ساهم في نمو التجارة بين كاليفورنيا ودول العالم وبخاصة اليابان والصين. وتعتبر كاليفورنيا المركز الرئيسي في صناعة الأفلام السينمائية.

 

وتشمل قارة أمريكا الشمالية ثلاث دول كبيرة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بالإضافة إلى دويلات صغيرة مستقلة وجزر صغيرة تسيطر عليها قوى أجنبية.

وتعتبر نسبة التعليم في هذه القارة من أعلى نسب التعليم في العالم، ويرجع ذلك إلى الاستقرار في أنظمة الحكم وزيادة دخل الفرد السنوي عنها في باقي أنحاء العالم، علاوة على توفر المعادن والأراضي الزراعية، وتمتعها بموقع جغرافي سهل لها عملية الاتصال بالعالم الخارجي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى