نبذة تعريفية عن كتاب “أمالي القالي” للعالم “أبو علي اسماعيل القالي”
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
كتاب أمالي القالي أبو علي اسماعيل القالي الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة
في أدبنا العربي كتب أملاها أصحابها على تلاميذهم وأشهرها "أمالي القالي". ومؤلفه الذي أملاه هو أبو علي اسماعيل بن القاسم القالي (288-356هـ).
وهو عالم جليل وشاعر رقيق وهب حياته للعلم والتأليف. رحل من بغداد إلى الأندلس لينشر العلم في مدينة قرطبة، وبقي فيها ثلاثين سنة حتى نهاية حياته. وهو أول من نقل علم الأدب العربي إلى الأندلس.
وقد أملى القالي كتابه في جامع الزهراء، وهي من ضواحي قرطبة. ويضم كتاب الأمالي الكثير من الأخبار الأدبية، ونصوصا مختارة من الشعر في موضوعات متعددة، معظمها لشعراء المشرق العربي، مع أن الكتاب تم إملاؤه في المغرب العربي.
ويضم الكتاب كذلك مقتبسات من القرآن الكريم و الحديث الشريف، وألوانا من الخطب و الحكم والأمثال في مناسباتها و قصصها. وفي الكتاب أيضا كثير من أخبار العرب في الجاهلية و الإسلام.
ويهتم القالي بشرح المفردات التي ترد في النص، ويتوسع في شرح استعمالاتها، مع شرح النصوص نفسها شرحا وافيا يتميز بالعمق وتنوع المعرفة.
ويتسم الكتاب، كسابقيه من أمهات كتب الأدب، بذكر الفكاهات والطرائف التي تجذب القارئ مع الدقة في إسناد النصوص إلى أصحابها. ومنهجه شبيه بمنهج كتاب "الكامل" للمبرد، وإن كان أكثر منه عناية باللغة والشعر.
وبعد أن انتهى المؤلف من إملائه أضاف إليه معلومات جديدة سماها "ذيل الأمالي". ثم أضاف مجموعة أخرى سماها "النوادر"، وهي في مجملها تعتبر تكملة للكتاب بنفس المنهج والأسلوب.
وقد طبعت معا في القاهرة عام 1324ه. ولقد لقي الكتاب بعد طبعه ونشره إقبالا كبيرا، يناسب قيمته في نشر الأدب العربي في بلاد المغرب.
وقد شرحه وعلق عليه "أبو عبيد البكري" في كتابين أحدهما باسم "التنبيه على أبي علي القالي في الأمالي" والآخر باسم "شرح اللآلي على كتاب الأمالي". (واللآلي هي اللآلئ. ولاحظ حرص المؤلف على إظهار السجع في عنوان كتابه).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]