نبذة تعريفية عن مدينة حيفا الفلسطينية
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مدينة حيفا الفلسطينية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
حَيْفا إحدى المدن الفلسطينية التي اغتصبها العدو الصهيوني في 22 إبريل 1948.
وهي تقعُ على الطرف الجنوبي لخليج حيفا المطل على البحر المتوسط ، كما تقع عند الطرف الشمالي لجبلِ الكرملِ.
وتبعد حيفا بنحو 100 كيلومترٍ إلى الشمال من مدينةِ تل أبيب، ويمر بها دائرة العرض شمالاً، وخط الطول 35 شرقاً.
وتتمتعُ حيفا بمناخِ البحرِ المتوسطِ، حيثُ الشتاءً الدافيء الممطر، والصيفُ الجاف الحارُّ نسبيا.
وهي مدينةٌ قديمةٌ يرجعُ تاريخُها إلى القرن الثالث الميلادي، ولكنها ظلت غير ذات أهمية حتى استولى عليها الصليبيون عام 1100 ميلادية، وجعلوا منها ميناءً حصيناً.
وقد خضعت حيفا عَبرَ تاريخِها الوسيط والحديث للاحتلال الأجنبي، حيثُ استولى عليها نابليون عام 1799، وخضعت للسيطرة التركية عام 1840 بعد أن حاصرها إبراهيم باشا حاكمُ مصرَ عام 1839، واحتلتها القواتُ البريطانيةُ عام 1918.
وخضعت فلسطينُ كلُها منذ ذلك التاريخ للانتداب البريطاني، وأخيراً سقطت حيفا في أيدي الصهيونية في إبريل 1948 وكان يسكنها وقتئذ 50 ألف عربي.
وتُعتبرُ حيفا ثاني المدن الإسرائيلية من حيث الحجم السكاني، حيث بلغ عددُ سكانها حوالي 223660 نسمة عام 1990، غالبيتهم من اليهود.
ولا يشكل السكان العرب سوى 5% من مجموعِ السكان، الذين يسكن معظمهم في القطاع القديم من المدينة الذي يقع غربَ مركِزِها. ويعمل 75% من السكان في وظائف الخدماتِ المختلفةِ، والباقي 25% يعملون في الصناعة.
وتُعتبرُ حيفا الميناء الرئيس للدولة الصهيونية، حيثُ يتمتعُ حوضُ الميناء بعمقِ مياهِهِ، ويضم الميناء تسهيلاتٍ وخدماتٍ نقليةٍ كبيرةٍ.
كما ينتهي إلى حيفا ثلاثةُ خطوطٍ حديديةٍ رئيسةٍ تربطُ الميناء بمعظم مناطِق البِلاد. وتستقبلُ حيفا معظمَ الواردات الإسرائيلية، ويُصدَّر منا مُعظمُ الصادراتِ.
وحيفا مدينةٌ صناعية، حيث تحتلُ المركز الثانيَ بعد مدينةِ تل أبيب عاصمة إسرائيل، ومعظمُها صناعاتُ ثقيلة.
نذكر منها صناعةَ الحديد والصلب والآلات، والإسمنت، والبتروكيماويات، وتكريرِ النفط (مصفاةُ حيفا أُقيمت عام 1939)، وتجميع السيارات، وبناء السفن الصغيرة، والمنسوجاتِ والزجاج، وحفظ المواد الغذائية.
وتُعد حيفا المركز الحضري لإقليم الجليل، وتضم جامعة حيفا (1964) ومعهد إسرائيل التكنولوجي، ومتحفاً بحرياً كبيراً. كما تُعتبرُ مصيفاً محبباً للسكانِ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]