نبذة تعريفية عن معادن “الفلسبار البلاجيوكليزية”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
معادن الفلسبار البلاجيوكليزية علوم الأرض والجيولوجيا
تعرف هذه المجموعة من الفلسبارات باسم معادن الفلسبار الصوديومية الكلسية– إذ يتراوح تركيبها الكيميائي بين سيليكات الألومنيوم والصوديوم (NaAlSi3O8) وسليكات الألومنيوم والكالسيوم (CaAl2Si2O8).
وتتبلور معادن هذه المجموعة في فصيلة الميول الثلاثة، وتكون الفلسبارات البلاجيوكليزية عند درجات الحرارة العالية سلسلة كاملة من محاليل الجوامد ذات الأشكال المتشابهة.
إلا أنها تختلف في التركيب الكيميائي من الألبيت (أب) (NaAlSi3O8) إلى الانورثيت (أن) (CaAl2Si2O8) حيث يحل الكالسيوم محل الصوديوم.
ويصحب ذلك إحلال الألومنيوم محل السيلكون، وتقسم هذه المتسلسلة إلى ستة أقسام تبعاً لنسبة كل من الالبيت والانورثيت في كل قسم، وهذه الأقسام موضحة في الجدول التالي:
ومن الملاحظ في معادن البلاجيوكليز أن الخواص المختلفة تتدرج تدرجاً منتظماً بين النهايتين (الألبيت– الأنورثيت).
على الرغم من أن الأنواع المتوسطة بين هاتين النهايتين قد أخذت أسماء مختلفة وتعددت تقسيماتها، لذا يفضل دراسة هذه المجموعة من المعادن كوحدة واحدة كاملة، بدلاً من دراسة كل معدن بمفرده أو كأنواع مجزأة.
الصفات العامة لمعادن مسلسلة ألبيت– أنورثيت:
تتبلور معادن البلاجيوكليز في فصيلة الميول الثلاثة. والبلورات مسطحة وموازية للمستوى الجانبي (010)، وفي بعض الحالات تكون ممتدة بمحاذاة المحور «ب».
البلورات عادة توأمية مركبة من عدة توائم (شكل 6) تبعاً لقانون البيت التوأمي، أو تبعاً لقانون بيريكلين، وينتج عن هذه التوأمة أن تظهر الأسطح المختلفة في البلورة مخططة.
ويمكن رؤية الخطوط بالعين المجردة إلا أنها تظهر أكثر وضوحاً تحت المجهر، وتوجد معادن البلاجيوكليز عادة كحبيبات غير منتظمة الشكل في الصخور النارية.
التركيب الكيميائي:
عبارة عن سيليكات الصوديوم والألومنيوم أو سيليكات الكالسيوم والألومنيوم، إذ توجد متسلسلة كاملة من التشابه الشكلي بين الألبيت (Na Al Si3 O8) والأنورثيت (Ca Al2Si2 O8) كما في الجدول السابق.
وقد تحتوي الأنواع القريبة من طرف الألبيت على كميات لا بأس بها من البوتاسيوم كما هو الحال في معدن البرثيت ومعدن الانترثيت.
الصلادة = 6، الوزن النوعي: يتدرج من 2.62 في الألبيت إلى 2.76 في الأنورثيت، الانفصام: تنفصم معادن البلاجيوكليز بسهولة موازية للمستوى القاعدي [100] ويوجد انفصام جيد مواز للمستوى الجانبي [010] والزاوية بين هذين المستويين تساوي 34´ 95º في الألبيت، 12´ 94º في الأنورثيت.
اللون: معادن البلاجيوكليز عادة عديمة اللون أو بيضاء أو رمادية.
وفي حالات قليلة قد تكون مائلة للاحمرار أو الاصفرار أو الخضرة، البريق: زجاجي أو لؤلؤي، المعادن شفافة أو نصف شفافة.
وبعضها مثل معدن اللابرادوريت (شكل 7) تظهر خاصية تلاعب أو عرض الألوان بوضوح، وكذلك تظهر هذه الخاصية على النوع اللوحي من الألبيت، ويعرف في هذه الحالة باسم حجر القار.
أما معدن الأوليجوكليز فيحتوي على مكتنفات من الهيماتيت (Fe2O3) التي تكسب المعدن بريقاً ووميضاً ذهبياً، ويعرف الفلسبار في هذه الحالة باسم حجر الشمس (Aventurine Oligoclase) (Sunstone)، درجة الانصهار: تتراوح وتتدرج درجة انصهار معادن البلاجيوكليز ما بين 4– 4.5 وتعطي كتلة زجاجية عديمة اللون.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يمكن تمييز معادن البلاجيوكليز عن غيرها من الفلسبارات عن طريق الخطوط الناتجة من التوائم الألبيتية على الأسطح الناتجة من الانفصام القاعدي.
أما إذا أردنا أن نتعرف على الأنواع المختلفة من معادن البلاجيوكليز على وجه الدقة، فهذا يستلزم إجراء التحاليل الكيميائية والدراسات البصرية بالمجهر، وكذلك يمكن التمييز بينها بوساطة تعيين الوزن النوعي. كما تتميز معادن البلاجيوكليز بالتمنطق (انظر شكل 8).
وجودها في الطبيعة:
تنتشر معادن الفلسبار البلاجيوكليزية في الطبيعة بصورة أكثر من معادن الفلسبار البوتاسية، كما أنها أكثر منها كمية، إذ تعتبر هذه المعادن بانية للصخور النارية بصفة عامة، كما توجد في الصخور المتحولة وفي حالات قليلة جداً بل نادرة في الصخور الرسوبية.
ونظراً لوجود الفلسبارات بكثرة في الصخور النارية فقد اتخذت أساساً في تصنيف هذه الصخور.
استعمالاتها:
تستعمل بعض أنواع معادن البلاجيوكليز كأحجار كريمة وبخاصة الشفافة منها مثل حجر القمر (البيت شفاف) وحجر الشمس (أوليجوكليز يحتوي على الهيماتيت).
كما تستخدم الأنواع التي تظهر تلاعباً في الألوان مثل اللابرادوريت في صناعة أحجار الزينة، ويستخدم الألبيت العادي في صناعة الخزف مثل الأرثوكليز.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]