نبذة تعريفية عن “معدن السافير”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
معدن السافير علوم الأرض والجيولوجيا
معدن ، اشتق استمه من الكلمة اللاتينية (Sapphirus) بمعنى الأزرق ، ورمزه الكيميائي Al2O3. (أكسيد الألومنيوم) وتصل نسبة الألومنيوم فيه إلى 53,2% مع وجود آثار من عناصر أخرى تعطيه الألوان المتدرجة في زرقتها ، وقد يكون وجود عنصر التيتانيوم مسؤولاً عن اللون الأزرق فيه .
يتبلور هذا المعدن في فصيلة السداسي ، وبلوراته غالباً منشورية منتهية بأهرامات منعكسة .
وقد تتكون من أشكال هرمية منتهية بمعيني الأوجه والمسطوح القاعدي متخذة شكل البرميل ، كما قد يوجد المعدن في هيئة كتلية أو حبيبية .
يستخدم المصطلح (سافير) بصورة أثكر شيوعاً للياقوت الأزرق ، إلا أنه يطلق أحياناً على الأنواع ذات الألوان : الأصفر، البني ، الأخضر، الوردي ، البرتقالي ، الأرجواني ، بالإضافة إلى الأنواع الشفافة منه .
والسافير له بريق ماسي ، ويظهر الخاصية النجمية وهذه الخاصية ترجع إلى وجود أشكال إبرية رقيقة بلورية موزعة في ثلاثة اتجاهات موازية للأوجه المنشورية وتلأ هذه الأنابيب أو الأشكال البلورية.
وعند قطع البلورة لشكل خاص كوبوشون (Cobochone) ، بحيث يكون القطع عمودياً على المحور الرأسي للبلورة أي موازياً للمستوى القاعدي تظهر ثلاثة أشعة بيضاء تقطع الحجر عمودياً على الإبر لتنتج نجمة من ست نقاط (Six Pointed Star) صلادة المعدن = 9 ، والوزن النوعي = 4 ومعامل الانكسار = 1,76 – 1,77 .
يوجد الياقوت الأزرق في الترسبات الطميية ، أو في بعض أنواع الرخام التي تنتج من اندساس كتل صخور نارية في صخور جيرية غير نقية . ويمكننا الحصول عليه صناعياً بطرق مخبرية يستخدم فيها اللهب عند درجات حرارة مرتفعة .
وكان يحصل على الياقوت الأزرق من منطقة كشمير في شمال الهند ، ويبدو أن هذا المصدر آخذ في النضوب تقريباً .
وتعتبر منطقة موجوك في بورما هي المنطقة الأكثر أهمية في استخراجه والحصول عليه حالياً ، حيث يتم الحصول من هذه المنطقة أيضاً على الياقوت الأحمر وغيره من هذه الأنواع ، ومن تايلاند وسيلان يستخرج الياقوت ذو اللون الأزرق الغامق.
وأما الياقوت ذو اللون الأزرق الفاتح فيتم استخراجه من جدة قاطعة تتكون من صخور نارية في مناجم مونتانا . وهناك مصدر جديد للياقوت ذو الألوان الفاتحة في تانزانيا .
وقد استخدم هذا المعدن منذ القدم كحجر كريم ومن طريف ما يحكى من أساطير حوله أنه يحفظ على لابسيه عقولهم وأبدانهم لأنه حسب معتقداتهم يذهب الأفكار الشريرة . وهو يعتبر حالياً من المجوهرات غالية الأثمان .
الياقوت الأزرق في كتب التراث العربي :
لقد ورد ذكر الياقوت في أكثر من كتاب من كتب التراث العربي ، ومن هذه الكتب كتاب : (نخب الذخائر في أحوال الجواهر) لإبن الأكفاني وقد ذكر في كتابه (أن الياقوت له أصناف أربعة هي : الأحمر وهو أعلاها رتبة وأعلاها قيمة ، والأصفر، والأزرق ، والأبيض .
والأزرق عنده يسمى (الأكهب) وأعلاه الكحلي ثم النيلي ثم اللازوردي ثم السمائي .
وكان في القديم قيمة الجيد من الأزرق عشرة دنانير . وأما الأبيض فيحمل من سرنديب (جزيرة سيلان) ويكون بارداً في الفم ، وأجوده البلوري الكثير الماء .
وأما «التيفاشي» في كتابه «أزهار الأفكار في جواهر الأحجار» فقد قسم الياقوت إلى أربعة أنواع : أحمر، أصفر، اسمانجوني (أزرق أو بنفسجي ، وأبيض) .
فالاسمانجوني أو الأزرق أو البنفسجي فهو السفير وهو في رأيه (خمسة أضرب هي : الأزرق ، اللازوردي ، النيلي ، الكحلي ، الزيتي) ويستمر في التقسيم (حيث قسم الأبيض إلى نوعين : المهوي نسبة إلى المها أي البلور، والذكر وهو أثقل من المهوي وأقل إشعاعاً وأصلب حجراً ، وثمنه أرخص .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]