نبذة تعريفية عن مكونات ووظائف “المعدة” لدى الثدييات
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
المعدة مكونات المعدة وظائف المعدة الطب
المعدة جزء محدد من قناة الهضم في الفقاريات، يلي المريء ويسبق الأمعاء وللمعدة في الطيور قسم طاحن يسمى «القانصة» له جدار عضلي سميك مغطى ببطانة خشنة وللثعابين معدات قادرة على هضم معظم ما في أجسام فرائسها التي تبتلعها كاملة
ويطلق اسم المعدة على ما يقابلها في القناة الهضمية لبعض اللافقاريات، ولكن ليس للديدان المفلطحة والخيطية (الأسطوانية) معدات.
وعند دودة العلق الطبي معدة صغيرة تلي حوصلة كبيرة تختزن وجبة هائلة من الدم. أما نجم البحر فإنه يخرج معدته من فمه، ثم يعيدها إلى الداخل وقد ابتلعت أجزاء نصف مهضومة من فريسته
والمعدة جزء رئيسي من قناة الهضم في الثدييات. وهي تنقسم إلى حجرات أربع في الحيوانات المجترة والمعدة في الإنسان كيس عضلي أنبوبي يشبه شكل الحرف «ل»، ولكنه مرن يتغير شكله وحجمه كثيرا.
وعندما تمتلئ المعدة قد يتسع جوفها لنحو لترين من الطعام والشراب؛ ولكن يجب علينا أن نتجنب امتلاءها، كما أوصانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وفي جدار المعدة طبقات عضلية ملساء قوية، تجري في خطوط طولية وعرضية ومائلة. وهذا يمكنها من الإتيان بتقبضات قادرة على خلط الطعام والشراب بالعصارة الهاضمة وعجنه وإحالته سائلا لزجا قبل مروره إلى الاثني عشري.
وبطانة المعدة بها غدد تفرز إنزيم الببسين (في صورته البدائية) وحمض الهيدروكلوريك والمخاط. وعندما تكون المعدة خالية تتجعد بطانتها في ثنيات تنبسط عند امتلائها.
وتتحكم في مدخل المعدة («فتحة الفؤاد») عضلة دائرية في نهاية المريء، وكذلك تحكم مخرجها إلى الاثني عشري عضلة البواب.
وتنغلق العضلتان بقوة عندما تقوم المعدة بتقبضاتها. ولا تنفتح فتحة الفؤاد إلا عند الابتلاع (أو التجشؤ أو القيء) ولا تنفتح فتحة البواب إلا عند مرور أجزاء قليلة من السائل الجاهز إلى الاثني عشري، على دفعات.
والوظائف الأساسية لمعدة الإنسان هي خزن الطعام بعض الوقت، وخلطه وعجنه وتليينه، وقتل بعض الميكروبات التي تدخل مع الطعام بعصارتها الحمضية. أما دورها في الهضم فمحدود، ويقتصر على هضم جزئي للبروتينات
ولكن معدة الرضيع تفرز إنزيم الرنين الذي يعمل على تجبن اللبن وبعض الهضم لما به من بروتينات، وكذلك إنزيم الليبيز المعدي الذي يبدأ هضم ما به من دهون.
ومن الطبيعي – والعجيب، أيضا – أن المعدة لا تهضم نفسها! ولكن السر في ذلك يكمن في أسباب، أهمها كمية المخاط الكبيرة التي تفرزها بطانتها فتحميها، (فضلا على تطريتها للطعام). ومنها أن العصارة الهاضمة والحمض لا يفرزان بكميات وافرة إلا عند امتلاء المعدة بالطعام.
ثم إن هذه الإفرازات تكون في داخل خلايا بطانة المعدة (والأمعاء) وعند إفرازها في صورة غير فعالة، ولا تتحول إلى الصورة الفعالة إلا عند اختلاطها بالطعام. ويضاف إلى هذا كله أن خلايا بطانة المعدة دائمة التجدد.
ونحن إذا لم نتبع العادات الغذائية الحسنة وراعينا الاعتدال في تناولنا الطعام، شكت معدتنا وسببت لنا كثيرا من المتاعب
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]