نبذة تعريفية عن ميناء الجُبَيْل
1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ميناء الجُبَيْل الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
يقع ميناء الجُبيل على الشاطئ الشرقي للمملكة العربية السعودية المطل على الخليج العربي، على بعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشمال من مدينة الدَّمام و«الجُبَيل» لغويا هو تصغير لكلمة جبل مما يدل على أن التسمية عربية.
إلا أن بعض المؤرخين يعتقدون بأن الاسم فينيقيٌّ، لأنهم وجدوا في هذه البلدة القديمة آثارا تعود إلى 2500 أو 3000 سنة قبل الميلاد.
ترتبط بحضارات بلاد الرافدين التي كان يسكنها الفينيقيون قبل نزوحهم إلى بلاد الشام. وقد أقام الفينيقيون عِدَّة مدن على الساحل الشرقي والجنوبي للبحر المتوسط، و أطلقوا عليها الاسم. فلماذا لا تكون الجبيل السعودية واحدةً منها؟.
ومن الثابت أن الجبيل كانت في الماضي من أهم موانئ المنطقة ومركزا تجاريا، وأنها كانت مَعبَرا للقوافل التجارية، كما كانت تشتهر باشتغال أهلها بصيد اللؤلؤ.
ومنذ بدايات القرن الحالي كانت الجبيل بلدة صغيرة يعيش أهلها على صيد اللؤلؤ والأسماك وصناعة القوارب الصغيرة.
ولما بدأت بشائر النفط في الظهور تدهورت هذه الحرف التقليلدية، فلم تَعد الجبيل عندئذ إلا مَقَرا لصيادي الأسماك.
وفي عام 1973 بدأ التخطيط لإنشاء مدينة حديثة بدلا من المدينة القديمة تكون مركزاً للصناعات الثقيلة على مستوى عالمي راقٍ.
وفي عام 1975 بدأ التنفيذ الفعلي لهذه المدينة على مساحة 930 كيلومترا مربعا، على مَقرُبة من البلدة القديمة وتحمل الاسم نفسه. وفي خلال عشْر سنوات ظهرت المدينة إلى حَيز الوجود.
وتُعد مدينة الجبيل الجديدة من أهم المدن الصناعية السعودية، وساعدها على ذلك قربها من الحقول الرئيسية لإنتاج البترول السعودي، والتي تُعد أكبر الحقول في العالم، وتوافر رؤوس الأموال الضخمة اللازمة لهذه الصناعات المكلفة، وتوافر شبكة مواصلات ممتازة تربطها بمختلف أنحاء السعودية وبالعالم الخارجي برا وبحرا وجوا.
وتنقسم المدينة إلى قسمين رئيسين: المنطقة الصناعة والمنطقة السكنية، يفصلهما شريط عريض من الأشجار والنباتات المزروعة.
وتقع المنطقة الصناعية في جنوب المدينة، وهذا الموقع يناسب اتجاه الرياح الشمالية السائدة في المنطقة حتى تَحْمل الغازاتِ والأتربة الناتجة عن الصناعة بعيدا عن المنطقة السكنية، حفاظا على الصحة العامة للسكان.
وتضم هذه المنطقة مجموعة من الصناعات الأساسية، وأهمها البتروكيماويات والحديد والصلب، ومجموعة أخرى من الصناعات الثانوية المساندة التي تعتمد على الصناعات الأساسية، والتي تقوم أيضا بخدمة سكان المدينة وتوفير بعض احتياجاتهم.
ويُصدَّر جزء كبير من الإنتاج الصناعي إلى دول العالم الخارجي، ويوزَّع الجزء المتبقِي في داخل المملكة.
وتقع المنطقة السكنية في شمال المدينة التي تتوافر بها مجموعة كبيرة من المرافق المتنوعة، أهمها محطة توليد الكهرباء وتقطير المياه التي تُغطي حاجة المدينة من الطاقة والمياه العذبة، بل إنها تقوم بتغذية مدينة الرياض عاصمة المملكة بحاجتها من المياه العذبة.
كذلك يوجد في غرب المدينة مطار جَوي ضخم يُمْكِنه استقبال جميع أنواع الطائرات، وهناك أيضا مُجمَّع الموانئِ البحرية الذي يعد من أكبر موانئ الخليج.
هذا إضافة إلى الحدائق والمتنزهات التي أكْسَبت المدينة منظرا جميلا جعلها تُغري الناس بالوفود إليها حتى أصبح سكانها الآن يزيدون على 30 ألف نسمة، ومن المخطط أن يرتفع هذا العدد إلى 375 ألف نسمة في عام 2010 ميلادية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]