النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن نبات الثوم

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات الثوم النباتات والزراعة الزراعة

نبات من الفصيلة الزِّنبقية، ويشبه البصل (بصل الطَّبخ)، ولكنه يختلف عنه في أن بصلته مركَّبة من عدة بُصَيلات، وكل بصيلة تسمى «فَصَّاً».

ويحاط كلُّ فص بغلاف أبيض رقيق، ثم تغلَّف الفصوص جميعها بغلاف مشترك أبيض اللون.

وتُحمل الفصوص على ساق قَزِمة قُرصية الشكل، يخرج من أسفلها جذور كثيرة رفيعة تسمَّى «الجذورَ العرضية».

والثوم من المحاصيل الزراعية المهمة، ويلي البصلَ في أهميته. وهو معروف في الزراعة منذ القِدَم. ويعتقد بعض العلماء أن أصله البرِّي نشأ في آسيا الوسطى ، ثم انتشر منها إلى منطقة البحر المتوسط.

 

وعرفه المصريون القدماء منذ نحو خمسة آلاف سنة، كما عرفه قدماء اليونان والرومان. ونقل الأسبانيون الثومَ إلى العالم الغربي.

وتعد أسبانيا أكبرَ منتج للثوم من بين دول البحر المتوسط (حوالي 100,000 طن سنوياً) يليها في الإنتاج مصر وفرنسا والمكسيك والبرازيل.

يُزرع الثوم في أنواع مختلفة من التربة خلال فصل الخريف (نوفمبر إلى فبراير) لأنه يتحمل برودة الجو. وعندما يميل الجو إلى الحرارة يبدأ تكوُّن البصلة بفصوصها. ويتم النضج خلال يوليو وأوائل أغسطس.

 

والثوم من النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وفي بعض الأحاديث النبوية الشريفة. ولقد ورد أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يمنع أصحابه عن أكله عند صلاة الجماعة لمراعاة مشاعر المسلمين في المسجد، وتجنيبهم رائحتَه غيرَ المقبولة، إلا أنه – صلى الله عليه وسلم – لم يحرِّم أكله.

ويحتوي الثوم على زيت طَيَّار، مع مركبات الكبريت، وفيتامينات، وبعض الهُرْمونات النباتية، وكذلك على موادَّ مضادة للعفونة ومخفِّضة لضغط الدم، وقاتلة للديدان المعويَّة.

ويستعمل طبيِّاً من الخارج لتسكين آلام الأسنان بوضع فصوص ثوم مهروسة عليها، وكذلك في بعض الآلام الروماتيزمية، وآلام الأذن بتنقيط بعض نقط دافئة من زيت زيتون طبخت به بعض فصوص الثوم.

 

أما من الداخل فإنه يقوِّي مناعة الجسم. ويعتقد البعض أن الثوم يقي من الإصابة بالسرطان.كما أنه يفيد مرضى البول السُّكَّري، ويقيهم من مضاعفات هذا المرض.

ويقيد الثوم أيضاً في حالات ضغط الدم المتزايد في مرض تصلُّب الشرايين، حيث أنه يذيب مادة الكوليسترول المسببة لهذا المرض.

ولذلك فإن كثيراً من المرضى يتناولون في الصباح قبل الإفطار فصّا أو اثنين بعد تقطيعهما، ثم يبتلعون القِطَع بجرعة ماء، ولا يمضغونها بسب الرائحة غيرَ المقبولة التي تتخلَّف عنها. وفي الصيدليات أدوية كثيرة مستخرجة من الثوم ليس لها مذاقه أو رائحته.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى