نبذة تعريفية عن نبات “الزنبق”
1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نبات الزنبق النباتات والزراعة الزراعة
نباتات جنس الزّنبَقِ من الفصيلة الزّنبقية، وهي أهمِّ نباتاتِ الأبصالِ المُزهرةِ التي تُزرعُ في الحدائق.
تنتشرُ كلُّها في المناطق المعتدلة الشمالية، ويُعتقدُ أنّ موطِنَها المناطِقُ الشماليةُ من أوروبا وأمريكا والهند والصين واليابان.
وتمتازُ النباتاتُ بسُوقِها المورِقةِ التي تنتهي بنوراتٍ غير محدودة طَرفيّة، غالباً ما تحملُ مجموعة من الأزهار تكونُ كبيرة الحجم.
وتُّصَنَّفُ نباتاتُ هذا الجنس تبعاً للمناطقِ الجغرافية التي نشأَت فيها، وكذلك تبعاً لأسلافها وآبائها التي انحدرَتْ منها.
وتختلفُ عن بقيةِ نباتاتِ الأبْصالِ الأخرى في أنَّ التقدّمَ الكبيرَ في زراعَتِها وتَهْجينها لم يبدأ إلا منذُ بضعِ عشراتٍ من السنين فقط.
ومن التصنيفاتِ التي اقتُرحَتْ لتصنيفِ جنس الزَّنْبَقَ تقسيمهُ على أساسِ شكلِ الزهرة إلى ثلاثة أقسام:
أ- النباتاتُ ذاتُ الأزهارِ الفَنجانية أو المُنْبسِطة: وتتميّزُ بشكلها النّجمي.
ب النباتات ذاتُ الأزهار المتهدِّلةَ: الغلافُ الزّهريُّ البِتْليّ يَنحني إلى الخارج وأحياناً يتدلى للجهةِ السُّفليةِ من ناحيةِ الساق.
جـ- النباتاتُ ذاتُ الأزهارِ النّفيرية: وتمتازُ الأزهارُ بشكلِها البُوقيِّ حيثُ تمتدُّ أوراقُ الغلافِ الزّهريِّ جهة الخارج، وفصوصُها طويلةٌ ضيِّقة.
ويُسجّلِ التاريخُ أن الكريتّيين والمصريين القدماء هم أولُ من زَرعوهُ سنة 1750 قبل الميلاد، واستخدموهُ في أغراضِ الزينة وغيرها.
وكان الرهبانُ في العصورِ الوُسطى يُقدّرونَ الزنابقَ أيضاً حتى أنّ عدد اللوحاتِ الجميلةِ التي تنتمي إلى عصورِ النهضةِ تبدو فيها هذه الزهورُ مع صورِ السيدة مريمَ العَذراء.
ومعظمُ نباتاتِ هذا الجنس تُعْطي أبصالاً جديدةً كُلَّ موسمٍ، وقد تُعطي بجانبِ البصلةِ الأصلية عدداً من البُصَيْلاتِ. وفي حالاتٍ أخرى تُعطي النباتاتُ رِئْداً مدّاداً يخرُجُ عليه عددٌ من الأبصالِ ذاتِ الجذور (كما في الأنواع الأمريكية).
وفي بعضِ الأنواعِ الأخرى تخرُجُ مجموعةٌ منَ الحَراشفِ المتجمِّعة (بُصيْلاتٌ) حَولَ ساقٍ أفقيةٍ أرضيّةٍ زيزومية. كذلك توجدُ في كثير من الأنواع بُصيلاتٌ تتكوّنُ على الساقِ الهوائية في آباطِ الأوراق عَقبَ انتهاء موسمِ التّزهير.
وكلُّ هذه الأنواع من البُصيلاتِ تُربَّى حتى تصلَ إلى الحجم الذي يمكن أن تُزهرُ فيه فتستعملَ كتقاوى في الموسم التالي.
وهناك طرقٌ عديدة للتكاثر في جنس الزّنبق وهي:
1- التكاثرُ بالأبصالِ الحَرشفية.
2- التكاثرُ بالحراشِف.
3- التكاثرُ بالبُصيلاتِ الساقية.
4- التكاثُر بالبذور.
ويجب مراعاةُ الاحتياطاتِ الآتية للحُصولِ على نباتاتٍ قويّةٍ ذاتِ إزهارٍ جيّد:
1- يجب أن تكونَ التربةُ خِصْبةً عميقةً خاليةً تقريباً من الجير. وإذا كانت التربةُ ثقيلةً تُضافُ كميّةٌ من الرّمل.
2- تُسْمّدُ الأحواضُ بالسّبلةِ القديمة المتحلّلَةِ الناعمة وبتراب الورق.
3- يُفَضَّلُ زراعةُ الأبصالِ في جيبٍ من الرّملِ وتُغطّى أيضاً بالرّملِ ويجبُ الاهتمامُ بتعفيرها بالكِبريتِ أو بأيِّ نوعٍ من المبيدات الفِطْريةِ قبلَ زراعتها.
وتزرعُ الأبصالُ على بُعدِ 30 سم تقريباً من بعضها بعضاً. وقد تحتاجُ بعضُ الأنواعِ إلى تسميدٍ في أثناء نموِّها ولذا يجبُ تسميدها مرةً كُلَّ أسبوعين أو ثلاثة بسمادٍ سائلٍ خفيفٍ عَقِبَ ريّها.
4- يُعْنَى بالريِّ المنتظم، فتُروى الأرضُ قبلَ الزراعةِ مرّةً أو مرتين، ثم تُروى بعد الزراعة مرة كل 6-8 أيام في الأراضي الثقيلةِ ومرة كل 4-5 أيام في الأراضي الخفيفة.
5- عندما تبلغُ النباتاتُ طولَ 15 سم يجب تَدْعيمُها بدعائمَ من الغاب، وحمايَتُها من التيارات الهوائية التي قد تُسببُ تلفَ النباتاتِ وذبولَ الأزهار.
6- في الأراضي الخفيفة تُتركُ الأبصالُ عَقِبَ انتهاءِ موسمِ الإزهار دون قَلْعَ، وتُروَى على فتراتً متباعدةٍ رياً خفيفاً حتى لا تتعفن، وتُغطّى بغطاءٍ خفيفٍ لحمايتها من حرارة الشمس طُولَ فترة راحتها وسكونها.
أما في الأراضي الثقيلةِ فتقلعُ الأبصالُ عقب جفاف الأوراق والسوقِ الهوائيةِ جفافاً طبيعياً وتحفظُ بعد قلعها في تُربةٍ رمليةٍ خالصةٍ رطبةٍ نوعاً، وتُختارُ الأماكنُ الظّليةُ التي يتخلّلها الهواء. وتُتْركُ حتى يحينَ موعدُ زراعتها فتنظَّفَ من الرّملِ العالق بها وتُزرع.
7- عند زراعةِ الإبصال في الأصصِ يجبُ زراعةُ بصلةٍ واحدةٍ في كلِّ إصّيصٍ ذي حجم مناسب. ويجبُ أن توضعَ في منتصفِ الأُصُصِ حتى لا تلمسَ جُدرانَه.
وتحضرُ خلطةٌ زراعيةٌ مكوّنةٌ من جزأينِ من الطّمْي، وجزٍءٍ واحدٍ من تراب ورق متحلل، وجزء واحد من «سبلة» (فضلات حيوانية) متحللة ناعمة.
وجزء واحد من رملٍ خشن، وقليلٍ من الرَّماد المتخلف عن حرقِ مخلّفاتِ الحديقة. وتُخلطُ هذه الكمياتُ وتُرطَبُ بالماء وتتركُ مدةً كافيةً حتى تتخمرَ.
وتجري هذه العمليةُ قبلَ شهرٍ من الزراعة. وتُروى الأصُصُ كلَّ يومٍ أو يومين بعدَ زارعةِ الأبصالِ. وتزدادُ حاجةُ النبات للرّي كلّما تقدمت النباتات في النمو وزادت النموّات الجِذريةُ وملأتِ الأصص.
وأنواعُ الزَّنْبَقِ كثيرةٌ تقتربُ من المِئة، ويدخل تحتها أصنافٌ وهُجُنٌ وسلالاتٌ كثيرة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]