نبذة تعريفية عن نطاق “خط السقوط”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خط السقوط علوم الأرض والجيولوجيا
وهو النطاق أو الحد بين الصخور شديدة المقاومة التي تمتد في الأراضي القديمة، وبين الطبقات الأضعف التي تمتد في السهول (شكل 1) فهناك تلتقي الطبقات الضعيفة الممتدة في السهول مع الطبقات شديدة المقاومة في الأرض الأقدم بنطاق شديد الانحدار.
وتتصف الأنهار التي تعبر هذا النطاق بمعدل انحدار أشد، كما تحتوي على نقاط تجديد فجائية في صورة شلالات وجنادل.
ويسمى الخط الذي يصل بين هذه الشلالات الواقعة على عديد من الأنهار الرئيسية في الكتابات الجيولوجية والجغرافية خط السقوط.
وفي الأجزاء الشرقية من الولايات المتحدة شكل (2) سمى ذلك الحد بين السهل الساحلي ونطاق مقدمة الجبال الواقع إلى الغرب منه منذ وقت طويل بخط السقوط، وهو الموطن الأصلي للمصطلح.
وتعبر هذا الحد أنهار مثل ديلاوير، ولوتوماك، وجيمس، وروانوك، وسايمانا وتوجد عليها شلالات أو جنادل تحول دون الملاحة باتجاه المنبع وتوفر مصدراً للقوى المائية.
ويعتقد بعض الجيولوجيين أن هذا الخط يمثل الآثار السطحية لسهل تحاتي قديم، كان يوجد قبل الكريتاسي، وهذا السهل مدفون حالياً أسفل طبقات أحدث تمتد بالمنطقة الساحلية.
وهناك خط سقوط شبيه توجد به شلالات وصلت في بعض الأوقات ارتفاعاً بلغ 25 متراً دفن أسفل الإرسابات الطميية على طول الحافة الشرقية لهضبة أوزارك.
وتشير دراسة خط السقوط أو نطاق السقوط عموماً إلى طرق متعددة تكتسب بها المجاري الزيادة في الانحدار على طول هذا الخط.
ومن بين هذه الطرق حدوث انكسار أو تجعد، بحيث تكون جهة المنبع هي الجانب المرتفع، والطريقة الثانية هي أن يكون لدينا صخور ساحلية ضعيفة، وفي داخل اليابس صخور نارية شديدة المقاومة فيكون الخط أو النطاق الفاصل بينهما شديد الانحدار.
أي أن الأنهار على الصخور الساحلية تتصف بأنها أكثر نضجاً مما هي عليه في أراضي الصخور القديمة في الداخل.
أما الطريقة الثالثة فهي أنه إذا التقى سهلان تحاتيان يختلفان في العمر وفي درجة الانحدار، ولكنهما في جهة واحدة فإن منطقة الالتقاء تشكل منطقة ضعف أمام التعرية.
ويظهر نطاق من السهل التحاتي الأقدم بصورة أشد انحداراً من السهل التحاتي الأحدث، حيث أن التعرية تنشط في منطقة الالتقاء بين السهلين.
وتتوافق هذه الاستنتاجات مع الحقائق الموجودة على طول سهول الأطلنطي الساحلية في شرق الولايات المتحدة. كما تتمشى مع حدود السهل الساحلي الباليوزوي في أواسط وسكونش.
ويعرف تقاطع سهلين تحاتيين على هذا النحو بمصطلح «المورفان» الذي اقترحه ديفز وذلك نسبة إلى إقليم مورفان في وسط فرنسا، ومن الجدير بالذكر أنه يتبين مما سبق أن مصطلح خط السقوط أقل من مصطلح نطاق السقوط الذي يعبر بصورة أفضل عن هذه الظاهرة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]