علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “نظرية الانجراف القاري” والأدلة التي تثبت صحتها

2001 الزلازل

فريال ابو ربيع و الشيخة أمثال الصباح

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نظرية الانجراف القاري الأدلة التي تثبت صحة نظرية الانجراف القاري علوم الأرض والجيولوجيا

وترجع فكرة انفصال القارات وحركتها إلى بداية القرن السابع عشر الميلادي، لكن تعتبر نظرية العالم النمساوي (Alfred Wegener) ألفرد فاجنر التى قدمها عام 1912 أول محاولة شبه متكاملة عن نظرية انفصال أو تزحزح القارات.

حيث تنص على أن القارات كلها كانت كتلة واحدة أسماها ( Pangae البانجاي) ومحاطة بمحيط واحد عظيم أسماه (أبو المحيطات) .

مع بداية العصر الجوراسي أي منذ حوالي 210 مليون سنة بدأت أم القارات (البانجاي) في الانقسام إلى كتل قارية منفصلة واستمرت هذه القارات في التزحزح على مر العصور الجيولوجية حتى اتخذت الأوضاع التي هي عليها الآن، وما زالت هذه القارات في حالة حركة دائمة.

 

وقد رأى فاجنر أن الكتل القارية (الأقل كثافة) في حالة اتزان إستاتيكي مع الطبقة الموجودة أسفلها (الأعلى كثافة) . وقد شبه فاجنر الكتل القارية وكأنها تطفو وتسبح فوق طبقة السيما كما تطفو الكتل الجليدية الضخمة فوق سطح الماء، وينغمس قدر منها في طبقة السيما يتناسب مع ثقل كل جزء منها

وفي أثناء حركة القارات فوق السيما فإن المقاومة التي تلقاها تسبب إنثناء أطرافها وتجعدها مما يؤدى إلى تكون سلاسل الجبال.

 

ومن الأدلة التى تدعم نظرية الانجراف القارى :

1- التطابق الهندسي للشكل الخارجي للقارات المتجاورة وتشابة القطاعات والتراكيب الجيولوجية فيها.

 

2- دراسة خطوط العرض القديمة(Paleo Latitude) :- حيث إن بعض أنواع الصخور مثل رواسب الثلاجات والمتبخرات والكثبان الرملية تدل على خط العرض التي تكونت عنده .

وقد دلت دراسة هذه الأنواع من الضخور على أن القارات المختلفة كانت في الأزمنة القديمة عند خطوط عرض غير التي هي عندها الآن، أى أنها كانت في مواقع مختلفة.

 

3- وُجد أن هناك أنواعا متماثلة من الحفريات في قارات تفصلها الآن محيطات، وحيث إنه لا يمكن لهذه الكائنات أن تعبر هذه المحيطات فإنه لا بد أن هذه القارات كانت تشكل وحدة واحده في الوقت الذي كانت تعيش هذه الكائنات .

وعلى الرغم من صحة نظرية الانجراف القاري إلا أنها لم تلقَ قبولاً في الأوساط العلمية وقتها وربما يرجع ذلك إلى أن فاجنر لم يستطع أن يقدم سببا مقنعا يفسر به هذه التحركات والطاقة الهائلة اللازمة لها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى