نبذة تعريفية عن نظرية “تطور الحيوانات”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نظرية تطور الحيوانات البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
هي نظرية مؤداها أن الحيوانات الحية الآن ما هي إلا تحورات لأسلافها التي كانت تعيش في الماضي وهذه بدورها انحدرت من أشكال سابقة..jpg)
ويمكن تتبع ما يثبت هذا التطور في الحفريات التي تمثل الأسلاف الحقيقية.
ومع هذا فكثير من الأحافير ذات الهيكل الصلب، سجلها الأحفوري لا زال غير كامل. علاوة على وجود حيوانات أخرى بدون هيكل صلب لم يكتب لها الحفظ كأحفورة.
ولهذا فإن معظم تاريخ التطور يمكن استنتاجه من دراسة الحيوانات الحديثة. فقد أصبح بين أيدينا الآن من الأبحاث الجيوكيميائية ما يثبت صلة القرابة بين الحيوانات.
ولكن ما يعتمد عليه أكثر لإثبات هذه الصلة هي الدراسة المقارنة لتركيب الأطوار البالغة، وكذلك دراسة أطوار نمو الأجنة واليرقات.
فقد كان الاعتقاد سائداً في فترة ما أن الأجنة أثناء نموها تمر بالأطوار البالغة التي كانت عليها أسلافها (Recapitulation).
وهي نظرية أصبحت الآن غير مقبولة عند كثير من العلماء وحلت محلها الدراسة المقارنة لأنماط النمو لما لذلك من أهمية.
إن كل الاثباتات التي استخلصت من المصادر المختلفة المذكورة آنفاً تشير إلى أن الحيوانات قد تطورت عن طريق نظام دقيق خاص شكل (1).
الحيوانات الدنيا
لا توجد صفات محددة يمكن أن تشترك فيها كل الحيوانات سوى أنها كائنات وحيدة الخلية أو عديدة الخلايا لا تعتمد على نفسها في تجهيز الغذاء اللازم لها مثل النباتات.
وكان الاعتقاد السائد أيضاً أن كل الحيوانات تمثل جذعاً تطورياً واحداً نشأ عن كائنات وحيدة الخلية، الأوليات (Protozoa) خلال مرحلة تكوين المستعمرات التي تعتبر الإسفنجيات (Parazoa) كفرع جانبي لها في مستوى عديدة الخلايا (Metazoa).
والاعتقاد السائد الآن: أن كل هذه الأشكال على اختلافها قد انحدرت من النباتات وحيدة الخلية ذات الأسواط (Flagellated).
ولكن ليس هناك ما يؤكد أنها تكون وحدة تطورية تضم الأوليات (Protozoa)، والسوطيات، الماستيجوفورا، الاميبا وأقربائها والطفيليات وسليوفورا (Ciliophora) ذات التركيب المعقد، والثلاثة الأخيرة لا يوجد بينها أي تقارب.
ويمكن اعتبارها مجموعة متنوعة من السوطيات، كل منها منفرد عن الآخر فقد قدرته على تكوين الغذاء.
وربما يكون الإسفنج قد انحدر من نوع خاص من السوطيات المطوقة ويكون بهذا بعيد الصلة عن الأوليات المثالية مع اعتبار أنه لا يوجد ما يشير إلى العلاقة بين الحيوانات عديدة الخلايا (Metazoa) وبين كل من الأسفنج أو الأوليات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
