نبذة تعريفية عن نهر “التِّيْمْز” المتواجد في إنجلترا
1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نهر التيمز إنجلترا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
يُعَدُّ نهرُ التِّيْمز أهمَّ وأشهر أنهار انجلترا رغم أنه ليس أطولها، حيث يصل طوله إلى حوالي 335 كيلو متراً من منبعه حتى نهاية مصبه.
ويمثل منبع النهر التقاءَ عدد من المجاري المائية الصغيرة التي تنحدر من السفوح الشرقية لهضاب «كوتسولد» الواقعة في غرب إنجلترا.
حيث تتجمع مياه هذه المجاري قرب «أكسفورد»، مكونة المصدرَ الأساسيَّ لمياه النهر، ولهذا تصل مساحة حوض تصريف نهر التميز إلى حوالي 9873 كيلو متراً مربعاً.
وبعد أن يتعدَّى النهر أكسفورد يتعرّض مجراه للانحناءات والتعرجات في منطقة سهلية واسعة، ثم يَعبُر هضابَ «شلترن» و «وايت هورس» حتى يصل مدينة «رِدِنْج الصناعية.
ثم يتجه مجرى النهر إلى الجَنَوب بعد أن يصل مدينة ردنج حتى مدينة لندن، حيث يزداد عرضه كلما اقتربنا من مصب النهر.
فعَرْض النهر يصل قرب أكسفورد إلى حوالي 38 متراً، في حين يصل عرضه إلى حوالي 225 متراً قرب جسر لندن، و 630 متراً عند جرافسند.
حيث يتسع مصب النهر الخليجي بسرعة حتى يصل إلى نحو 8330 متراً فيما بين شيرنس وشوبرينس، ويصل معدل انحدار النهر من منبعه حتى مصبِّه إلى حوالي 47 سنتيمتراً في كل كيلو متر.
ويتأثر مجرى النهر الأدنى «أي القريب من المصب» بمستوى ارتفاع حركة المدِّ في بحر الشمال، ويصل تأثيره إلى حوالي 80 كيلو متراً.
ويساعد انتظام المطر على استمرار تدفُّق المياه في مجرى النهر، غير أن منسوب المياه في مجرى النهر ينخفض خلال فصل الصيف، نتيجة لارتفاع معدل البحر، ويُتَوَقَّع حدوث الفيضان في أي لحظة خلال الفترة الممتدة ما بين شهرَيْ أكتوبر إلى مايو.
ويتفاوت معدل التصريف النهري ما بين نحو 140 متراً مكعباً في الثانية في شهر يناير إلى نحو 30 متراً مكعباً في الثانية في شهر أغسطس. وقد يصل التدفق اليومي خلال فصل الفيضان العالي إلى نحو 700 متر مكعب في الثانية.
ويعود الاهتمام بتنظيم مياه النهر منذ عام 1857، وذلك لأهميته كمصدر للمياه العذبة وطريق للملاحة.
فالنهر من أهم مصادر المياه العذبة لسكان مدينة لندن، وكذلك روافده التي تمدُّ بعض أجزاء من أكسفورد وفارنجتون بحاجتها من المياه. ويضم المجرى الأدنى للنهر خمسة مراسي للسفن تابعة لسلطة ميناء لندن منذ عام 1908.
ويتميز مجرى النهر الممتد خارج مدينة لندن بمناظره الخلابة وملاءمته للصيد والتجديف.
ويعد حادث عام 1953 أكبر فيضان خطر تعرضت له مدينة لندن، ولهذا أقيمت عدة حواجز لرد خطر الفيضان عن مدينة لندن وساوث إِنْد ووُولِتْش وسِلْفُرْتون.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]