نبذة عن حياة الصحابي “أَبُو ذَرٍّ الغفَارِي”
1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الصحابي أبو ذر الغفاري شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
اسمُه جُنْدُبُ بنُ جَنَادة، وُلِدَ في الجاهلية، وكان خامسَ رجلٍ أسلم على يد النبي، صلى الله عليه وسلم. كان تقياً وَرِعاً عالمِاً شجاعاً.
وهو أولُ من حيَّى النبي، صلى الله عليه وسلم، بتحية الإسلام، فقال في أول مرة لَقِيَ فيها النبيَّ، صلى الله عليه وسلم: السلامُ عليكَ يا رسولَ الله. فقال: وعليك السلامُ ورحمةُ الله.
كان أبو ذر يدعو إلى الإسلام دائماً، فمنذ أول يوم أسلم، أعلن إسلامَه وقال للكفار وهم مجتمعون: أشهدُ ألَّا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسولُ الله. فقام له الكفارُ فضربوه ضرباً شديداً.
ثم ذهب إلى أخيه فدعاه إلى الإسلام، فأسلم. ثم ذهب هو وأخوه إلى أُمِّه، فكلَّمها عن الإسلام حتى أسلمتْ. ثم بدأ بدعوة قومه، فأسلم على يده عدد كبير منهم.
وأشتهر أبو ذر بالصدق، وهي صفة من صِفَات المؤمنين، وشهد له النبي، صلى الله عليه وسلم، بأنه من أَصْدَق المؤمنين.
عاش أو ذر حياتَه يدعو إلى الله تبارك وتعالى، ويعلَّمُ الناسَ دينَهم، وخصَّص وقتاً وجهداً كبيراً من حياته لنُصْرَةِ الفقراءِ والمساكين.
وفي عهد الخليفة عثمان استقر في دمشق وهناك كان يطالبُ الأغنياءَ بدفع زكاة أموالِهم وصدقاتِهم للفقراء، وكان يُبَيِّن للفقراء أن هذه الأموالَ هي حقٌ لهم، وعليهم المطالبةُ بها فشكاه معاويةُ، وكان والياً على الشام، إلى عثمان، وكان خليفةً فألزمه عُثمان أن يقيمَ في إحدى نواحي المدينة.
فسكنها حتى تُوُفِّيَ فيها، ومات أبو ذر فقيراً. بحثتْ زوجتُه بعد موته عن قطعة قماش لِيُكَفَّن ويُلَفَّ بها ثم يدفنَ فلم تَجِدْ، فتبرع شاب مسلم حضر وفاتُه بثوبه فَكُفِّنَ به. توفي عام 32هـ الموافق 652م.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]