شخصيّات

نبذة عن حياة العالم “أبو جعفر الغافقي”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

العالم أبو جعفر الغافقي شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

كان مُقلاً في التأليف من غير ما نقص في الجودة، رحَّالاً من أجل العلم عالماً ومتعلماً، ملحوظ التواضع، موضوعي المنهج، يزكو العلم – في رأيه – دائماً بالإنفاق.

ألم تعرفه؟. إنه أبو جعفر الغافقي (شكل رقم 84).

فرارُ…العلماء!

هو أبو جعفر أحمد بن محمد الغافقي، مجهول المولد معلوم الممات. عُرف بالغافقي نسبةً إلى غافق، تلك المدينة التي كان بها مسقط رأسه والتي تقع بالقرب من قرطبة.

عاش في فترة كانت الدولة الإسلامية في الأندلس في غاية الفوضى والاضطراب بسبب المتعصبين الإسلاميين الذين حاربوا الفكر الحر وقاوموه، معتبرين العلماء المفكرين زنادقة ملحدين، مما اضطر كثيرين إلى هجر الأندلس مولِّين غلى بلاد الشرق وأفريقيا.

تفصيل ذلك أن الخلافة الأموية في الأندلس قد ضعفت في نهاية القرن العاشر للميلاد، مما جعل فئةً من المتعصبين يضطهدون أحرار الفكر ويطاردونهم.

ولما هاجم البرابرة مدينة الزهراء وخرَّبوها عام 1013م وقضوا نهائياً على الأسرة الأموية عام 1031م، انهارت القصور الشامخة ونهُبت المكتبات العامرة وفقدت كتبها ومخطوطاتها النادرة.

وانعكاساً لاضطراب الحالة السياسية في البلاد، وكبح جماح المفكرين، خمدت الحركة الفكرية، ومال العلماء إلى التستر بآرائهم والتكتم، ولم يجد بعضهم مناصاً من الفرار إلى بلادٍ أُخر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى