نبذة عن حياة العالم “ألفريد برنارد نوبل”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
ألفريد برنارد نوبل حياة العالم نوبل شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
يسألونك عن مخترع أودى اختراعه بحياة الملايين من البشر أجمعين، ولكنه كفّر عما اخترع بجوائز تشجَّع على تقدم العلم وإشاعة السلام بين الناس، قل: نوبل ( شكل رقم 231 ) .
الشاب … العجوز
ولد ألفريد في ستوكهلم عاصمة السويد في عام 1833 وكان أبوه مهندساً لامعاً، قضى فترة كبيرة من حياته في روسيا.
وكان ألفريد أكبر إخوته، وكان شديد الإعجاب بأبيه المهندس، لذلك جعله مثلاً أعلى يُحتذى به.
وكان أبوه عقلية خلاّقة، سجِّل باسمه عدداً من المخترعات ، بيد أنها كانت ذات فائدة موقوتة، أي أنها نُسخت بمخترعاتٍ أُخر ابتكرها غيره. ولكن هذه المخترعات، على كل حال، زادت من ثروة الأب الذي كان بطبيعته ثرياً وأرستقراطياً.
وكان نوبل الأب، رغم ثرائه وأُرستقراطيته، حريصاً تماماً على تثقيف أبنائه. ولاحظ الأب أن ابنه ألفريد كان شغوفاً بتحصيل العلم، وأبدى ميلاً خاصاً لدراسة الكيمياء.
وشجَّعه أبوه ما استطاع التشجيع على هذه الدراسة، بيد أن ستوكهلم في ذلك الوقت لم يكن بها من المعاهد أو المعامل أو الكتب ما يتيح لألفريد مواصلة دراسته في الكيمياء.
لذا أرسل الأب ابنه ليستكمل دراسته في جامعة سان بطرسبرج، وكانت هذه الجامعة وقتئذٍ من أعظم الجامعات في أوروبا وآسيا .
وتابع ألفريد دراسته الجامعية في جدٍ واجتهاد. وكان زملاؤه يسمونه "الشاب العجوز"؛ لأنه كان على جانبٍ كبيرٍ من الرَّزانة ، قليل الاختلاط بهم، يقضي معظم وقته في الدرس والبحث.
ودفعه شغفه العظيم بدراسة الكيمياء إلى تعلم اللغة الإنجليزية، لأنه وجد في مكتبة الجامعة مؤلفات كثيرة عن الكيمياء بهذه اللغة. وبتعلمها أصبح يلتهم المؤلَّفات المكتوبة بها التهاماً.
أوَّل … قتيل
نشأ ألفريد في أسرة متحابة، فأمه كانت على وفاق مع أبيه، وكانت سيِّدة متزنة لم تحاول أن تفرض شخصيتها على زوجها، أو تتدخَّل في رغباته الخاصة بمستقبل أبنائه .
لقد درس إخوة ألفريد الهندسة كأبيهم ، وتركوا منزل الأسرة في ستوكهلم ليعملوا جميعاً في صناعة النفط بمدينة باكو Backu . ولم يهو دراسة الكيمياء من بينهم جميعاً سوى أخيه الأصغر جوستاف.
وكان جوستاف معجباً أشد الإعجاب بأخيه الأكبر ألفريد، وازداد هذا الإعجاب بعد أن بدأ ألفريد في إجراء تجاربه لاختراع الديناميت.
وكانت هذه التجارب على جانب كبيرٍ من الخطورة. وكان ألفريد يعرف أن حياته مهدَّدة، ولكنه استمر في إجراء تجاربه.
وفي أثناء إجراء إحدى هذه التجارب حدث إنفجار رهيب، كان من نتيجته مقتل جوستاف في التو، ونجا ألفريد من الموت بأعجوبة .
كان ألفريد حسن الحظ حقاّ لنجاته ، ولكن أخاه جوستاف لم يكن وحده السيء الحظ، فقد شاركه في سوء حظه – من بعد – الملايين من البشر الذين سقطوا ضحايا للانفجارات المميتة في الحروب، بعد أن أصبح استخدام الديناميت أمراً لا غنى عنه لأي جيشٍ من الجيوش المتحاربة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]