نبذة عن حياة العالم “إرنست رذرفورد”

1999 تاريخ الكيمياء

صلاح محمد يحياوي

KFAS

العالم إرنست رذرفورد شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

كان جد رذرفورد رجلاً اسكتلندياً هاجر إلى نيوزيلندة عام 1840م.

وكان أبوه مزارعاً، ولد رذرفورد قرب نلسون NELSON من أعمال نيوزيلندة في الثلاثين من آب (أغسطس) من عام 1871م، وكان الثاني بين اثني عشر ولداً يعملون في المزرعة.

وفي عام 1895م، فاز رذرفورد بالمرتبة الثانية في مسابقة للحصول على منحة إلى كمبريدج؛ وكان الناجح الأول يرغب في البقاء في نيوزيلندة ليتزوج فاعتذر عن قبول المنحة

فحصل رذرفورد على فرصته الذهبية.  بلغة النبأ عندما كان يحفز زارعاً حبات البطاطا في مزرعة أبيه، فرمى رفضه جانباً، ولم يغرس أية حبة أخرى وأجل مخططات زواجه ليذهب إلى إنكلترة.

وفي إنكلترة بدأ العمل في حقل النشاط الإشعاعي، ذلك الحقل الجديد والمثمر ودرس إشعاعات مختلفة مطلقاً عليها الأسماء "الفا" و "بتا" و "غاما"، كما درس السرعة التي تتهافت بها الذرات المشعة، ووضع المطصلح "عمر النصف HALF – LIFE".

انكب رذرفورد بين 1906م  و 1909م  على دراسة دقائق ألفا انكباباً فريداً من نوعه، وبرهن على أنها نوى ذرات الهيليوم، وفي عام 1914م قال: بأن نواة الهيدروجين، هي أبسط دقيقة مشحونة إيجابياً، وسماها "البروتون".

كما درس الطريقة التي تسلك بها دقائق ألفا عندما تصطدم بصفيحة رقيقة من رقافة معدنية، فوجد أن الجزء الأكبر من هذه الدقائق يمر دون أن يقف شيء حائلاً دون، ودون أن ينحرف، وكانت إحدى هذه الدقائق ترتد بين فترة وأخرى.

أكد رذرفورد عام 1911م بإيراد الدليل والحجة أن هذا الارتداد يُبَيّن أن الذرَّات في الرقاقة مؤلفة في أغلبها من نوى مشحونة إيجابياً، وتتحرك حولها إلكترونات مشحونة سلبياً، وأن النواة لا تشغل إلا جزءاً صغيراً جداً من نوى مشحونة إيجابياً، وتتحرك حولها إلكترونات مشحونة سلبياً وأن النواة لا تشغل إلا جزءاً صغيراً جداً من الذرة.  وهكذا تطور مفهوم "الذرة النووية".

وفي عام 1917م بين رذرفورد إمكان بِقَنْبَلَة الذرات بدقائق ما تحت ذرية تغيير بنية النوى – وهكذا غير عنصراً إلى آخر، وأ،جز التطافر TRANSMUTATION الذي كان حلم السيميائيين القدامى.

فاز رذرفورد بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1908م، وحصل على لقب بارون عام 1930م، وكان بعد عام 1933م شديد المعارضة للنازية، وقد ساعد كثيراً من العلميين على الهرب من ألمانية، مات في كمبريدج في 19 تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1937م.