نبذة عن حياة الفيزيائي “نيلز بور”
2016 عصر الكهرباء
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
بور، نيلز (١٨٨٥ – ١٩٦٢)
نيلز بور فيزيائي دنماركي. وضع عام ١٩١٣ نموذجاً للذرة آخذاً بعين الإعتبار آخر الحقائق المكتشفة في مجال الفيزياء في عصره.
ولد في كوبنهاغن لأبٍ يعمل أستاذاً للفسيولوجيا في جامعتها. حصل على درجة الدكتوراه عام ١٩١١ من جامعة كوبنهاغن ليقضي بعدها أربع سنوات مع الفيزيائي الإنجليزي النيوزلندي الأصل أرنست رذرفورد (١٨٧١-١٩٣٧) في جامعة مانتشستر بإنجلترا. عاد بعد هذه المرحلة إلى الدنمارك ليتقلد منصب مدير معهد الفيزياء النظرية.
استند بور في نموذجه للذرة على مفاهيم الكم التي أرسى قواعدها الفيزيائي الألماني ماكس بلانك (١٨٥٨-١٩٤٧)، كما أخذ في الحسبان اكتشاف رذفورد للنواة.
إفترض بور في نموذجه أن الذرة تتكون من نواة مركزية موجبة الشحنة تدور الإلكترونات حولها في مدارات دائرية منفصلة ويكون للإلكترون في كل مدار طاقة تختلف عن طاقته في أي مدار آخر.
وبحسب فرضيات بور لايمكن للإلكترون أن يحتل أي مدار بشكل عشوائي، بل إن هناك مجموعة من المدارات ذات طاقات معينة يمكن للإلكترون احتلالها.
بالإضافة إلى ذلك ينبعث كم من الإشعاع (الضوء) عند انتقال الإلكترون من مدار مسموح به إلى مدار آخر أقل طاقة (من المدار الأول) من المدارات المسموح بها. وبهذه الكيفية يمكن تفسير الطيف للذرات.
كما قام الفيزيائي الألماني أرنولد سمرفيلـد (١٨٦٨-١٩٥١) بتطوير نظرية بور عام ١٩١٦ باستبدال المدارات الدائرية بمدارات إهليجية.
طرح بور عام ١٩٣٦ نموذجاً آخر هو نموذج «القطرة السائلة» للنواة، والذي وفّر أول نظرة نافذة لآلية حدوث الإنفلاق النووي. كما أنه قام بعد ثلاث سنوات بترشيح نظير اليورانيوم -٢٣٥ النادر (بدلاً من نظير اليورانيوم ٢٣٨) على اعتباره أكثر العناصر احتمالاً لاستخدامه في التطبيقات لعملية الإنفلاق النووي.
رحل بور عام ١٩٤٣ إلى الولايات المتحدة هرباً من الإحتلال الألماني للدنمارك وساهم هناك في مشروع لوس ألاموس لإنتاج القنبلة النووية. يضاف إلى ذلك أن إبنه أييج (١٩٢٢ -) أصبح فيزيائياً لامعاً أيضاً. والجدير بالذكر أن الأب والأبن حصلا منفردين على جائزة نوبل في الفيزياء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]