نبذة عن حياة الكيميائي “دُبراينر”
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
الكيميائي دبراينر شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
يوهان ولفغانغ دُبراينر كيميائي ألماني اكتشف الألدهيد، والفعل الوساطي للبلاتين المجزأ أو المسحوق.
وُلِدَ دبراينر في هوف من أعمال بافاريا، في 15 كانون الأول (ديسمبر) في عام 1780م.
وكان ابن سائق عربة لذلك لم يحصل إلا على القليل جداً من التعليم الرسمي. لكنه مع ذلك كان يقرأ كثيراً، وكان يحضر أي محاضرة تعليمية يتاح له حضورها.
وتَدَبَّرَ أمره ليبدي مقدرة كافية يلفت بها انتباه رجل نبيل فنجح في ذلك، واستخدم هذا الرجل نفوذه فحصل دبراينر على وظيفة أستاذ للكيمياء والفيزياء في جامعة بينا عام 1810م.
وفي العشرينات من القرن التاسع عشر وجد دُبراينر أن مسحوق البلاتين يؤثر في تفاعل الهيدروجين والأكسيجين، فابتكر قداحة تعمل على هذا المبدأ دُعِيت "مصباح دبراينر"، ويتلخص ذلك بإرسال نفثة من الهيدروجين على مسحوق البلاتين.
فما إن تم تماس الهيدروجين بالبلاتين حتى يشتعل الهيدروجين حالاً، إلا أن الدهشة لم تدم طويلاً لأن البلاتين كان غالي الثمن جداً، وسرعان ما يتلوث بالشوائب الموجودة في الهيدروجين فيتوقف تأثيره.
إن اكتشاف دبراينر هذا كان الباعث على نمو المعرفة بالكيفية التي تؤثر بها المواد اللاعضوية والعضوية في مجرى التفاعلات. وقد دعي هذا التأثير الوساطة (التحفيز) CATALYSIS.
كما لاحظ دبرانير بعض الشذوذ المحير في قائمة العناصر، هذه القائمة التي اتسعت فزاد عدد عناصرها على الخمسين ولكن دونما نظام. وفي عام 1829م أشار دبراينر إلى أن عنصر البروم يقع تماماً في الوسط بين الكلورواليود فيما يتعلق بخاصياته وبوزنه الذري. كما وجد ثواليث أخرى كثالوث الكلسيوم – استرونسيوم –باريوم، والثالوث كبريت – سلنيوم – تلوريوم.
لقد رفض أغلبُ الكيميائيين آنئذ هذا الاكتشاف واعتبروه مسلياً لكنه غير هام، غير أنه تبين بعد ذلك أنه كان الباعث الحاسم على إنجاز مندلييف للجدول الدوري بعد أربعين عاماً.
لم يعش دُبراينر ليّرِّ ذلك لأنه مات في 24 آذار (مارس) من عام 1849م.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]