نبذة عن حياة المبتكر والفيزيائي “روبرت هتشنغز غودارد”

2016 عصر الذرة

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

غودارد ، روبرت ( ١٨٨٢ – ١٩٤٥)

روبرت هتشنغز غودارد مبتكر وفيزيائي أمريكي وكان أول مهندس صواريخ أمريكي، على الرغم من عدم الاعتراف باسهاماته بالشكل اللائق خلال حياته.

ولد في مدينة وورستر بولاية ماساتشوستس ونال تحصيله العلمي في معهد وورستر التكنولوجي. تخرج عام ١٩٠٨ ليلتحق بجامعة كلارك وينال عام ١٩١١ درجة الدكتوراه، ومن ثم قام بتدريس الفيزياء فيها لسنين عديدة .

بدأ غودارد تجاربه على الصواريخ عام ١٩٢٤ وجرب محركاً صاروخياً ذا وقود سائل يتكون من مزيج من الأكسجين والغازولين. نجح عام ١٩٢٦ في إطلاق أول صاروخ يعمل بالوقود السائل الذي أطلقة من مزرعة عمته في أوبورن بولاية ماساتشوستس.

وبدعم مالي من المعهد السمثسوني في واشنطن العاصمة شيد غودارد صاروخاً لحمل الأجهزة إلى ارتفاعات عالية (أطلق الصاروخ عام ١٩٢٩). كما مكنته المنح التي قدمته له مؤسسة غوجنهايم عام ١٩٣٠ من تشييد وإطلاق صاروخ بلغت ذروة ارتفاعه حوالي ٢,٠٠٠ قدم (٦٠٠ م) وبلغت سرعته ٥٠٠ ميل في الساعة ( ٨٠٠ كم / ساعة) .

انتقل غودارد بعد هذه المرحلة إلى مزرعة على مقربة من مدينة روزول بولاية نيومكسيكو ليجري تجاربه على الصواريخ هناك. نجحت الصواريخ التي شيدها عام ١٩٣٥ في بلوغ سرعات تفوق سرعة الصوت، كما اطلق بعد سنتين صواريخ بلغت ارتفاعات تصل إلى ١٠,٠٠٠ قدم (٣,٠٠٠ م).

التحق غودارد عام ١٩٤٢ بالعمل مع البحرية الأمريكية في مدينة أنابولس بولاية مريلاند ليعكف على تصميم صواريخ توفر قوة دفع للطائرات تساعدها في الانطلاق من على سطح السفن الحربية.

وعلى الرغم من أن مجهودات غودارد الحربية الضخمة لم تثر اهتمام الحكومة الأمريكية، رحب علماء الصواريخ الألمان، الذين احتضنتهم الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بهذه الانجازات.

وفي نهاية المطاف اعترفت الحكومة الأمريكية بإنجازاته فأطلقت اسمه على مركز طيران غودارد التابع لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والواقع على مقربة من واشنطن العاصمة.