نبذة عن حياة المجريطي
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
المجريطي شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
توفي سنة 1007م
أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي (نسبة إلى مجريط أو مدريد).
ولد في قرطبة في الأندلس، وعاش في مدريد أيام الحكم الثاني، وتوفي سنة 1007م.
له كتاب في الكيمياء اسمه "رتبة الحكيم"، والمطلع على هذا الكتاب يدرك أن واضعه كان كيميائياً ممتازاً يعتمد على التجارب العملية والملاحظة الدقيقة والاستنباط الصحيح.
وقد وصف تجربة أجراها كان لها أثر خالد في تاريخ العلوم؛ إذ اتخذها بريستلي ولافوازيه بعد نحو سبعة قرون أساساً لبحوثهم التي وصفت الكيمياء على أساس عملي متين، وهي تتلخص فيما يلي:
"فأخذت الزئبق الرجراج الخالي من الشوائب، ووضعته في قارورة زجاجية على شكل بيضة وأدخلتها في وعاء يشبه أواني الطهي.
وأشعلت تحته ناراً هادئة بعد أن غطيته وتركته يسخن أربعين يوماً وليلة مع مراعاة ألا تزيد الحرارة عن الحد الذي أستطيع معه أن أضع يدي على الوعاء الزجاجي.
وبعد ذلك لاحظت أن الزئبق الذي كان وزنه في الأصل ربع رطل صار جميعه مسحوقاً أحمر ناعم الملمس وأن وزنه لم يتغير".
وإنه لمن الجحود أن تنسب أمثال هذه التجارب التاريخية لعلماء الإفرنج دون أن يشار إلى البادئين فيها من العرب.
إن للمجريطي علاقة بكتاب "رسائل إخوان الصفا وخلان الوفاء" في أنواع الحكمة والعلوم، ويقول صاحب "كشفش الظنون عن أسامي الكتب والفنون" حاجي خليفة: "إنه لا يبعد أن يكون المجريطي قد اتصل بواضعي هذه الرسائل في أثناء غقامته في الشرق، واشترك معهم في وضعها وعلى الأخص الجزء الكيماوي منها".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]