نبذة عن حياة المخترع “صامويل كولت”
2016 الثورة الصناعية
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
كولت ، صامويل (١٨١٤ – ٦٢)
صامويل كولت مخترع أمريكي إشتهر في تصميم الأسلحة النارية اليدوية وكذلك في أسلوب صناعتها على شكل قطع يمكن تركيبها.
ولد كولت في مدينة هارتفورد بولاية كونيكتكت لأبٍ يعمل في مجال النسيج. تعلم كولت طرق صباغة النسيج وتبييضه وعكف على تعليم نفسه الكيمياء. بعد تجواله عدداً من السنوات كمحاضر في الكيمياء سجل عام ١٨٣٥ في إنجلترا وفرنسا (وبعد سنة في الولايات المتحدة) براءة إختراع أولى مسدساته اليدوية.
كان السلاح عبارة عن مسدس يلقم بالذخيرة من ماسورته وتحتوي أسطوانته على خمس غرف للذخيرة وتدور الأسطوانة آلياً عند الضغط على الزناد. لكن تعبئة مطرقة الزناد كانت تتم يدوياً بعد إطلاق كل طلقة.
كان المسحوق الأسود (البارود) يوفر قوة الدفع اللازمة وتستخدم قلنسوة القدح لبدء الإشعال، لكن الأهم هو تميز المسدس بتصنيعه على شكل قطع تركيب قابلة للتبديل، وهي الفكرة التي صممها إيلي ويتني (١٧٦٥- ١٨٢٥). ونتيجة لهذا التصميم أصبح بالإمكان إنتاج المسدسات على مستوى تجاري وباستخدام عمال شبه مهرة.
أجرى كولت عدداً من التحسينات على مسدسه المسمى كولت باترسون، ورغم ذلك أفلست أول شركة تصنيع أسسها عام ١٨٤٢. مع بدايات الحرب الأمريكية الإسبانية عام ١٨٤٦ استلم كولت طلباً من الحكومة الأمريكية لتصنيع مئات من مسدساته.
استحدث كولت عام ١٨٤٧ المسدس المسمى كولت وولكر والذي احتوت أسطوانته على ست غرف للذخيرة من عيار ٤٤، وفي العام التالي أنتج نموذج كولت دراغون الذي صممه خصيصاً لفرقة الفرسان الأمريكية. وقبل تشييد مصنعه الخاص في هارتفورد تعاقد مع إيلي ويتني لتصنيع المسدسات.
أما مصنعه الخاص فقد كان مصنعاً ضخماً كلف بناؤه مليوني دولار وضم ١,٤٠٠ أداة تصنيع.
وفي هذا المصنع صنع كولت أسلحته الخرطوشية، واستمر الإنتاج لوقتٍ طويلٍ بعد وفاة كولت لينتج نماذج عدة من المسدسات ذات الأسطوانات الدوارة من بينها المسدس الأسطوري كولت بيسميكر ذي الستة خزانات للذخيرة من إنتاج عام ١٨٧٣ ومسدس كولت فرونتير عام ١٨٧٨، والذي مازال قيد الإنتاج والاستخدام حتى يومنا.
طور كولت أبضاً الألغام البحرية (أنتج أول لغم بحري عندما كان في ١٥ من العمر) .كان يتم تفجير هذه الألغام تحت الماء كهربائياً باستخدام كابل (سلك معزول) ممدود تحت الماء.
وفي إحدى تجاربه على فعالية هذه الألغام عام ١٨٤٣ أدت إحدى التفجيرات إلى غرق باخرة على بعد ٥ أميال (٨ كم) من موقع التفجير. كما أنه مد في السنة نفسها كابلاً بحرياً للبرق بين مدينة نيويورك وكوني اّيلند. بيد أن الإسهام الخالد لكولت هو استحداثه تصنيع قطع غيار دقيقة للغاية.
وبعد بضع سنوات إعتمد الساعاتي الأمريكي اّرون دينيسون (١٨١٢-٩٥) على المبدأ نفسه لإنتاج ساعات رخيصة بكميات تجارية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]